الحبُ ذُو البَغْضَاء

| 30 |

الفِتن |

نهَض الاصغر والهدوء مكتسياً تعَابيره لم تتوشح الصدمة معالمه فشخصية جده ليست ببعيدة من هذه التصرفات يغدرك بثانية ويقتلك بنصفها لكنه لم يهَتم بما تفوه بهِ الاهم الآن رؤية جيزيل بين احضانه مرتمية

التزم الجَدُ الصمت مُتخذه جواباً لحديث حفيده تنهد مطولاً فالارهاق بات سَيد جسده عاجز عقله عن انتاج توقعات وخطوات جون واختفائه يخلق الريب بينهم لايروقه الانهزام امام حشَرة كجون كما في اعتباره.

' خُذ عدداً مِن الحراس وابحَث عنه في كل بقعة على الارض '

اومئ حفيده بقلة حيلة وانصرف تاركاً الاكبر في حيرةً من آمره والعجز يتأكل بهِ رويداً ، شخصية نرجسية متكبرة وسافلة لن تتسامح مع اعدائها وهذا ما ينوي فعله رئيس مافيا ساكورا الآن يرىٰ انه قد رحم بهِ عند قتله حرقاً يرغب الان فقط بتمزيقه وأكله الحقد الي يتراكم في خافقه تجاهه.

' لن ارحمَكَ واضع جثتكَ في اللحد والكفن '

نطق بينما يُلامس سلاحه العريق صاحب الطلقة المُميتة والشرارة تتطاير من بين مقلتيه فاض كأس صبره وجُل ما يجول في خاطره هو أن يأتي احدهم برأسه بين كفيه ستنطفئ قُبس الانتقام حينها.

كان لآليس رأي آخر رغم الجينات التي بينه وبين جده ألا انه ذكي ومتمرس في الخبث والغدر يتسلل بهدوء كالثعلب لفريسته ثم يتهنىٰ بها ، وهذا ما يحاول الوصول اليه لكنه يتعامل مع ذئِباً يملك المكر والقوةٍ في آنً واحد

خلقت الليالي من جون عدواً لا يسقطهُ ألا عظيما فتنطبق مقولة الاعظَم يسقطون العُظماء ولم يجد في مسيرتهُ عظيماً فاقه عَظمةٍ جُل من مروا في شريط حياته مهزوزين وبشخصية تتظاهر القوة ولا تمتلكها يبرزون ذواتهم بالهراء الخاوي ولم يرىٰ الافعال بهم

في السادسة مسائاً تحديداً بوسان : كوريا الجنوبية حيثُ جون وآميرته النائمة بمفعول المخدر رفض الرحيل ألا برؤية بريق بؤبؤتيها فلن يرتاح لهُ بال ألا بسماع اللحان صوتها لان القلب بات مُشتاقا.

' في الاغلب حقنوها بمخدر قوي المفعول '

كان ساكناً منذ النصف ساعة ولم يتملل من تأملها حفظ جميع تفاصيل وجهها بدأ كمن يودعها ويرسم صورتها كيَّ لا يخذلهُ الشوق بعدها أن رحل بعيداً
ألا أنهُ جاهلاً بالعشق وحتى لو اشبع باصريه برؤيتها لأعواماً فلو ابتعد يوماً سيشيح الشوق فوق فؤادهُ.

' عليك الذهَاب جون والدتها في قبضتهم لن تكون سعيدة بسماع خبر موتها ، اسبق الاحداث وانجيها من خطر الموت '