| 18 |

29 3 0
                                    

-
أن الذِكريات مَلفاتٍ تُركت في رِفوف الماضي.
-

'2014/10/10'
-
بِداية عامِاً دراسي جَديد حيُث مَرت السَنة السَابقة كالَدهر عليَّ وأنا أشكو هَمي للبَدر المُنير راغبِاً مِنه مواسَاتي مَع نجَومه المُحيطة بهِ.

' جون '

ألتفتُ لصوتاً اهَتز قَلبي شوقاً ورَقت عيَناي حُباً له، ها هيَّ ترَتمِي بين أحضاني واكتفيت بأستنشاق رائِحتها.

' افتقدتُكَ عزيزي '

قَالت وهيَّ تُزين ثُغرها المعَسول بأبتسامِة مَرحة تُثبت مِصداقية كَلامها المبَعوث.

' انا ايضاً '

كَانت نَبرتي يُغلفها جليداً شَعرت بهِ الآخرى مُسيئة ظَني ، أن الايام قَد اقست عليَّ زَرعت نفسها فِي تُراب صَدري جاعِلتاً مني جسَداً لايَحتويه ضميراً لَكني صَدقتُ بقولي لأني افتقَدها كما تَفعل.

' هذا واضح '

ابتِعدت بهدوء لتُكمل طَريقها بوجهٍ عَابس، هيَّ تجَهل ذَلك الجَليد الذَي يفوق الشتاء بَرداً بِداخلي وجَدتُ نفسي لا اشعُر بشيءٍ ألا حُبها لكن أعجز عن الافِصاح بشكلٍ يجعلني أبدو صَادقهٍ به.

بَينما يُثرثر ذَلك الاستِاذ بصَوته المُزعج وهو يَلجُ داخَل مسامعي سَمعته يُناديني يَحاول توبيخي شعَرتُ بهِ يقَترب بينما رأسي على الطَاولة لا أبصُر شيئاً ألا الظَلام

يَضربي بالعصى التَي يحملها بِخفة على رأسي محاولاً جعلَي أعُيره بعض الانتباه لم يكُن مزاجي مُناسباً لسَماع تَوبيخه البَغيض نَهضتُ لأمسك بِعصاه واجعَل بدَل القَطعة قُطعتين رَميتُها أرضاً لأهمُ بالخروج.

لَم أسلم مِن هَمسات الطَلبة المُحيطين بيِّ لأتمشىٰ داخل الرواق الهَادئ مِن الجَيد أن الاستِراحة لم يَحن وقَتها بَينما كاَنت قَدماي تَخطيان داخِل ذلك الرواق والهَدوء سيده ألا أنني صَادفتُ فتاةٍ قَصيرة القامة

كَان القَلقُ يَسود عَليها وتَلهثُ للدرجَة التَي استطيع سَماع انفِاسها واستنتجت أنها كَانت تَجري ركضاً الى هُنا عِندما اصطدَمَ رأسُها بَصدري رَفعت أبَصاُرها تُناظرني بِقلق يجَهلهُ عقلي

' هَل انتَ بخير ؟'

كان سؤالها مُبهم رُغم وضوحهِ ، كَانت عَينها تصَف وتفصح عَن خوفَها وبين سطور أحَرفها استشعرتُ بغِلاف الخوف يسَودها لكني للحِظة شَردتُ بالقهَوة المَسكوبة داخل بؤبؤتيها بِشعرها البُني الطَويل

الحبُ ذُو البَغْضَاءWhere stories live. Discover now