| 21 |

26 2 0
                                    

-

لِذة الانتِصَار | لوسِيفر

-

' أقتِلها '

شَد علىٰ أحرف كَلمتهُ يَحثهُ للاصَواب كَما يَظنُ ذِهنهُ المَحدود

' انتَ لا تَعيَّ صعُوبةَ مَا تقول '

قَال بِذهنٍ شَارد يُفكر عَميقاً بالنتائِج الوَخيمة بعَد التَقدم خِطوةً علىٰ قَتلها ، كيف لِغريبٍ بالحُب أن يَسمح لجوفهُ بأطلاق الهُراء لِمُحبٍ تَسلل الحُب في وجَدانهُ ، هيَّ تَستحقُ ان يُقتل الجمَيع علىٰ قَتلها.

' أنهَض مِن سِبات العُشاق ' 

قَررت أقَدامه بأن تَخطو خِطوتين للِخلف مُبتعداً عن الاكبَر بِهدوء يَعلنُ الرفضُ بحِركاتهُ لان جَوفه العاجِز امام قَلبهُ صامِتاً لايقوىٰ علىٰ التَفكير حتىٰ فقَد سُلب عَقلهُ ودَفن في أعماقُ مَشاعرهُ فبات قَلبهُ يترأسُ العَرش.

' لا تَعيَّ  صِعوبة ما أشعُر بهِ الآن ! '

دَوىٰ صَوتهُ صارِخاً بوجه الاخَر فَقد ذاق ذُعراً مِن جَده المتُسلط ارتفع سَاعدهُ جاعلاً كفهُ يَشدد اناملهُ حَول خِصلاتهُ زافِراً يُحاول أن يتَمسك بِذرة الصَبر التَي بقت وحَيدة داخلهُ.

' كُل ما تَفعلهُ هوَّ القاء الآوامَر وسَفك روح مَن تشاء حتىٰ لو كان مَن تسَفكهُ أشد الناس قُرباً لك ، فكيف لكَ أن تفهَم شعوري تِجاه جيزيل وها انتَ تُطالبني بِقتلها؟  '

بِوجه مُحمر وغضباً طاغَي خَاطب مَن يُجلس بِمكانة جَده وآخر مَن تبقىٰ لهُ  فغدىٰ يَرفع بِوتيرة صَوته شيئاً فشيئ ليخَفت صَوته عِند نهاية حَديثهُ ساخِراً يرىٰ أن الاكبَر تَمادىٰ في تَسلطهُ الخَانق.

' هَل تَعيَّ معنىٰ الحُب حتىٰ؟ ، عِشتَ في حَرب العِصابات قَتلت هَذا وذاكَ ولم تَذق حَلاوة الحُب فأخبرنَي بِحق السمَاوات كيَف لكَ أن تَحثني علىٰ قتَل من هَوىٰ قّلبي لهَا ؟ '

كان الآخر ساكنٍ بِنظرات يصَعب تَفسيرها هوَّ فِعلاً لايعيَّ بالحُب شيئاً وقضىٰ جُل حَياتهُ بوضع الحَد لأرواح مَن لا يّروقه كمّا لو انهُ ملك المَوت ، لكنهُ يَرفض إِدراكَ ما يَقوله حَفيده ، ظَناً أنهُ يَطلقُ هُراءٍ لاطائِلاً منهُ.

' لو كَان للحُب طائلٍ ، لَكانوا العِشاق فِي قبورهَم يَرقدون بِسلام '

تَسمر الاصَغر مِحاولاً استيِعاب ما يِحَاول جَده قَوله لكنهُ وجَد نفسهُ ساخِراً من حَديثه يُصاحبهُ الغضَب.

الحبُ ذُو البَغْضَاءWhere stories live. Discover now