الحبُ ذُو البَغْضَاء

| 20 |

-
للأنتِقام طَعمٌ تَفوقُ حَلاوته، مَرارة النَبيذ.
-

' كن مَنطقياً ، بفعتلكَ هذه سَنكشف'

تجَسدت امامهمُ خَارطة دَون بِها كُل ما يَصول في اذَهانهمُ يُخططون لتطبيقها علىٰ من سَقط ضحيةٍ لهم، لكَن القَدر أعلن عدَالتهُ ووضعهم أمام منَّ ارعبهم أسقط نِصف اموالهم بَين كَفاه وبَسط فراشه الاحمَر فوق رؤسِهم ، فأنتهت الحِلول ليبقىٰ حَل قِتلهُ مَغدوراً الأنسَب.

' لايُهمني الآمر بِقدر اهتمامي برؤية رأسهُ امامي '

قَال رئيسهُم بذِهنٍ شَارد وهوَّ يَرمقُ الفراغ ، باد الغَضب علىٰ ملامحه المُتجعدة أخذ سگائرهُ بين خَط ثِغره يَسحب المَوت بداخل جوفه.

' وصَلت لي بعض المعلومات '

قَاطعهم الآخر بقوله ليصبوا جُل اهتمامهم أليه مُترقبين لجوفه أن ينطق بما رأى ، لم يَبصروا ألا العِقدة التي رُسمت بين حاجبيه يحاول استيعاب ما يقرأه عِندما اطال الحَديث التفت العَجوز ينُظر اليه بأستفهام.

' ما الخَطب مع تِلكَ الملامح لويس؟ قُل ما تراه"

اخرج مَا في جوفه ليعود يُباصر الفراغ عِند نهاية كَلامه بلكنته الثَابته.

' وصَلتني هذه المعلومات مِن الحراس الذَين وكلتهم بمراقبة جيزيل '

عُقدة رُسمت علىٰ ملامح سَيده ليلتفت اليه يُباصره بسخط.

' وما شأن هذا بِتلك المَدعوة بـ جيزيل؟ '

وضع المَدعو هاتفهُ امام سَيده يَحثهُ علىٰ رؤية محتوى المعلومات.

' انتَ تتذكر جيداً حارس لوسيفر الشخصي عِندما قدم بعض المعلومات عنه أوليس؟'

' كان ساقِطاً لا طائِل منهُ '

' لقد اخبَرنا بأن لوسيفر بحث عن طالبة تُدعى جيزيل وبدىٰ الاهتمام يطَفو على ملامحه وايضاً اكتشف انها كانت زّميلة سابِقه له، ألا تتوقع ان تكون عَشيقته؟ '

أخذ الاكبَر يدُحك ذُقنه محاولاً الوصول الىٰ جواباً يُرضي المنطَق لديه.

' تحتوي هذه الصور علىٰ هيئة رُجل يمكنك تفقدها والتأكدُ أذ كان جون'

ناوله الهَاتف بين اناملهُ يُنظر بتعمق ، كانتَ هيئته واضحَة لكنه لم يتَعرف عليه اطِلاقاً.

' لايبدو كـ جَون لكن هنُالك شيئاً واحِداً اتذكره بهِ'

أخذ يُقرب الصورة علىٰ وجهه يتمعن بشكلٍ اكبَر مركزاً على خَديه تحديداً ثواني لتتوسع عيَناه بخفة وترتسم الابتسامه اعلى خَط ثِغره كالعابث.