| 28 |

36 1 0
                                    

نهَاية قريَبة |

أستطَعتُ قراءة الخيَبة التَي حاوطتهُ وفاضَت مِن بؤبؤتيه كمَن يُعتابني بِعتابٍ صامِت لا حَرفاً لهُ كُنتُ في عيَناهُ غارقِتاً ، فاض الود وامتلئ بعتابٍ خاليّاً من احرفهُ.

' عليكَ الاعتيَاد على اطباعَي ، لن اتنازل بالاعتذار ولو كنت المخطئة الوحيدة '

تقَدم ناحيَتي وقلباً ما اهتز ولم يكُن سِوىٰ قلبَي الذَي نهضت نبَضاتهُ بمجَرد نهوضه وتقَربهُ المُستمر لي.

' ما بيننا لاتربطهُ تنازلات هزيلة الوصل وسخيفة حُبنا فاق المُجَل '

زاد قُربهُ قرباً واصبحتُ مُحاصرة بين الحائط وصَدره اضطربت انفاسي لتصطدم خاصتهُ بوجهي الشاحب.

' لم أظنكِ سطحية بهَذا الشكل '

كانت العِقدة التي بين حاجبيه دليلاً على عدم اعجابه بكلامي لأني بذاتي لم يَروق لي ما قلته رفعتُ كفي لأسنده على صلابة صدره محاولتاً دفعهُ بخفة لكنهُ ابتعَد بهدوء معطياً لي بظهره.

' انصَرفي '

فضلت الخروج بعيدتاً عنه ظننت انه يحتاج بَعض الوقت مَع ذاته ، وكأن الاسبوعان المضت لم تكُن كافية كنت بطريقي للنزول حين لمحتُ المُدعية آن تسحب ذاتها للاعلى معاكستاً لأتاجهي ، يبدوا أنها تنوي التحدثُ معه

لن اسمح لهَا بالانفراد بهِ لأن شيء ما بداخلي يخبرني انها كاذِبة واكثَر ما يزيد استغرَابي هوَّ تصديق جون لها.

' الى اين آن؟ '

قَاطعتها بسؤالي لتنظر لي بوجهها البشوش والابتسامة التي رُسمت محياها بدت جميلة لي، انا مستقيمة!

' كنتُ انوي التحدَث مع جونغكوك لشعَوري بالضجَر'

وهل هوَّ وسيلة لطرد الضجر؟ رغبت ببصق بعض الكلمات الوقحة في وجهها لكني فضلت مبادلتها الابتسامة واختصار الآمر :

' هوَّ مشغَول الان ربما في وقتاً لاحق '

لن يحصل ذلكَ على الاطلاق سحبتُ بها خلفي لأكمل حديثي

' انا ايضاً اشعر بالضجر لمَ لا نتمشى حَول الحديقة؟ '

اتسعت ابتسامتها وجرت وتماشت معي للحديقة كنت ارغب في استجوابها اجيد تفسير لغة جسدها لن يكون الآمر صعباً عليَّ، قد وصلنا خارج القصر لتبطئ خطواتي رفعت رأسي اناظر السماء لأشرد قليلاً بمنظر جون الذي قفز في خيالي وعيتُ على ذاتي حين نطقت

الحبُ ذُو البَغْضَاءWhere stories live. Discover now