الحبُ ذُو البَغْضَاء

| 6 |

' الحقائقُ كالفخ الذي يسعىٰ لأسقاطِكَ'

↓
' ديغيل؟'
في تلكَ الليلة وبعد حديثي معه
أجتاحتني افكاراً أوصلتني لأحبال
الحقيقة، كل ما جَل في اعماق فِكري

هوَ أن لوسيفر وجون شخصيتان
بجسد واحد وبحثي أوصلني للتأكد
حيثُ لجون ولوسيفر هدفاً واحد

وهوّ القضاء على عصابة ساكورا
لكن ديغيل؟ لم افكر بهِ اطلاقاً

' لِما تتظاهرين بالصدمة؟'
' انا لا اتظاهر، بالفعل اشعُر بالصدمة'

عَقد حاجبيه واصبحت ملامحه
تؤكد أنه يفكر في شيءً ما ،

' يالَ مُكركَ جون'
' هل اعتبرهُ اطرائاً؟'

' لعبت في ثلاث ادوار، جون،لوسيفر،ديغيل كلما تعمقتُ بكَ زاد شعوري بالشفقة تجاهك'

أراه يرسم الابتسامة على ثغره
وبات منظرهُ مستفزاً لي ابتعدت
خطوتان للخلف وانا اُباصره

بنظراتاً سيراها كالسف الذي
ينتظر آنٍ لينحر رأسه.

' تشعرين بالشفقة اذاً ، لما لا تكونين اكثر صراحتاً معي ومع نفسكِ ، وتلتزمين في مبدأ صراحتكِ ، انتِ لاتشعرين بشيءٍ ألا الخوف تخشين أن اقتُلكِ لمعرفتكِ كُل هذا، تهانيناً أصبتِ'

' لما قد اشعُر بالخوف؟'
' ينتهي نُقاشنا لهذا الحَد '

خَرج بهالته الباردة وغير مُبالية
لتلك التي اقشعر جسَدها بمجرد
خروجه نظرت للطعام لتبتسم

ببلاهة آثر شعورها بالجوع الشديد
جلست فوق كُرسي تِلك الطاولة
لتبدأ الاكل بِشراهة.

—

' سَيدي ما الذي ستفعله معها؟ لم يَكُن يجب عليكَ اظهار وجهك وهويتك أليها ما الغاية خلفُ كل هذا؟، هل اقتلها؟'
' كَلا '