| 22 |

24 3 0
                                    

الىٰ المُلتقَىٰ | see you later

الحُب يتَشكل فِي كَلمتَين وتعَتليهنُ الضَمة فوق الحَاء لكَن تحَمل هَاتينَّ الحَرفيَّن مَشاعر جَبارة تَسقطكَ في ثَواني وترفعكَ في أقَل مِن ثَانية سِواء كَانت بقَول أو فعَل هوَّ كَحَبل الآمَل الذّي يُمتدَ اليكَ وفَي لحَظةٍ مَا سَينقلب حَبلاً يَلتف حَول عِنقكَ ويَدفع كُرسي الاطمئنِان تَحتكَ لينتهَي بكَ الحَال مشَنوقاً بأسم الحُب.

' مَا الغَاية مِن ذهابكَ آليه ؟ '

قَالت مَن أستَوطنت احضَانه بيَنما كَان يسَرد الآخر لهَا ماحَدث تحَديداً ويَداه تُداعب سَاعِدها العَاري.

' أخَباره بأننَي استَطيع قتَله بِلمحة بَصر لكَن فَضلتُ جعَله يَذوق مَرارة عِقابي '

حمَلت بؤبؤها عَن انظاره وصَوبتها للفَراغ تحَاول فِهم ما يَقصدهُ تحَديداً.

' ألستَ مِتهوراً ؟ '

' اعَلم '

قَال بيَنما يمَسد على سَاعِدها.

' هَذا لا يَدعي للتَفاخِر جون '

رَفع حاجِبه مُستنكراً ليُقبَل وجَنتها ثُم خَدها.

' اعَلم '

ابتَعدت عَنه لتستَقيم في محاولة فَاشلة لتغيير الموضوع.

' سأطهَو الغَداء '

قَالت وهيَّ تَقود قَدميها حَيث حِجرة الطعَام.

' لكنكِ لاتَجيدين الطَبخ عَزيزتي '

تَوقفت امام بَوابة الحِجرة لتسَتدير أليه مُستذكرة.

' حَقاً ؟ '

نهَض ليخَطوا أليهَا بخطواته الثَابتة ليحَاصر خَديها بَين كفاه مُقبلاً جَبهتُها.

' اجَلسي وسأعَد لكِ ما تَرغبين هِمم ؟ '

اجَلسها حيث الكَرسي امام المائِدة داخِل حجرة الطَعام تحَديداً لُباشر بآخراج صِدور الدجَاج معَ بعض البَصل.

' لكنكَ لاتحُب الدجَاج ثُمَ أنا اُجيَد طبخه ؟ '

تَجاهلها مُكملاً عمَله بتَركيز لُيباشر بِتقطيع البَصل ثُم وضعَ المُقلاة يَنتظرها تسَخن اتكئ حَيث المائِدة مُتأملاً منَظرها.

وجَدها تَرفع حاجِبها بأستفهام وقَبل أن يتَفوه ثِغرها بالهِراء اصمَتها بِقبلة سَطحية ليعَاود الاهتمام بِصنع الدجَاج

الحبُ ذُو البَغْضَاءWhere stories live. Discover now