| 14 |

50 3 0
                                    

-
كُل شعورٍ تَهرول بَعيداً عنه، سَيُلاحقكَ.
-
' حُبكِ جريمة لا أنوي الاعِتراف بِها '

خَار صَوتي لمسامِعها وهيَّ تُسلطَ مَجرتيها وسَط بؤبؤ عيَناي تسَللت أنَاملي تُداعب خَدها الذي يِضاهي الغيم صَفائاً ، تَعمقت النَظر كما لو أنها سَتغدوا هَاربتاً مِن بين أحضاني.

طَويت جُل شيئاً أربكني ونَهضت بَجسَدي الهَزيل الذيَ باتَ خاوياً بعد رؤيتها ، هيَّ تُهلكني أخذتُ اُرتب ثيَابي التي تَدل علىٰ حرَب القُبل .

وضَعت اناملَي اعلىٰ مقبض بَاب حجرَتها ناوياً الهروب بَعيداً عن انظَارها المُسلطة عليَّ، لكَن استوقَفني صَوتها المتُسائل لأنُظر داخَل مَجرتيها :

' الىٰ أين؟ '
' ماذا الآن ، أترغبين ببقائي؟'

قُلت بنبرَتي اللعَوبة فذلكَ السؤال مَد لي خيط الآمل وجعَل الافراحَ تقَرع داخَلي قفَصي الصدَري، تمَردت يداي حيِث جيوب بِنطالي لأكَتفي بالنظر أليها وانتَظار تَبريرها.

' اطلاقاً، اذهب فقط'

يَبدو أنها قَطعت خيَط الآمل لكن هذَا لايعني لي شيئاً سأجعل ذلك الخيط سَميكاً بيننا، ليربطنا لمدىٰ الحياة جاعِلاً من كِلينا مُسمىٰ للحُب.

مَال ثغري جَانباً لأكتفي بفعل مَايرغب بهِ جوفها رغم عِلمي أن لقلبها رأيٌ آخر ، خَرجت حجرتها لأواصل بالخَروج مِن مَسكنها كاملاً ملقياً نظَرة آخيرة.

' يَبدو أن القَدر لايَرغب ليَّ أحداً سواكِ '

-
الآنتقام هوَ الشعور الذَي يُعاكس الحُب ، الهووس فِي الوصول الىٰ مَن جعل الآيام تَروي لكَ الندَم بجُل اشكَاله، وجعلَه يعيَش ما أذاقكَ أياه وارضاء فَتيلتكَ التيَ تفوق اليل سَواداً ، جَحشُكَ الشَديد بجعَله يرتوي بذات الكأس الذَي ارواكَ بهِ.

' أن رئيَس ساكوراَ ينوي لأقامة حَرباً سَاحِقة '
' أتَرقب لذلكَ '

أبَصُر الشَاشات التَي احاطتني وهيَّ تحمل صوراً لجُل اشكالَ مَن مَد يد العَون في جعَلي أحمل شعَور الذنب فَوق كاهَلي لسنين لاتُحصىٰ

' أجعَلهم حائِرون كالبهائم البَاحة عَن عِشباً يشُبع تضَورهَا للجوع '
' أتَعني عليَّ كشف هَويتكَ لهم؟ '
' اجلَ سيكَون ذلكَ صاعقاً، ستروقني مَلامحهم '

قُلت مُبتسماً ، تتسائَل كيفَ لي أن يكون لي العِلم بجُل تَحركاتهم ؟ الخَونة يحُيطون بكَ كما يُحيطك الاوكسَجين لم يَتخذوا الحَذر كما اتخذتهُ ، بالاضافَة الىٰ رجالي الذين يتنكرون كالعُمال ويزرعون الكاميرات فِي كُل زاوية تُحيطهم.

الحبُ ذُو البَغْضَاءWhere stories live. Discover now