البارت التاسع
بدأت هدي بإكمال قصتها وهي تشعر بغصه في قلبها مما مرت به، فمن المفترض ان تكون عمتها من أقرب الناس إليها، و من الداعمين لها في الحياه
و لكن لم تأتي الرياح بما تشتهي السفن فأصبحت عمتها هي من يستغل كل الفرص حتي تقوم بإهانتها و كسرها دائما تحدثت هدي بصوت مختنق:
"أنا عمتي دايما بتقولي كلام يضايق مش بتسيب فرصه غير و هي بضايقني"
هتف ممدوح بتساؤل:
" طب ايه سبب انها بتعمل كده يعني كان فيه مشاكل بين والدك و هي زمان علشان كده مثلا هي بتضايق بالكلام علطول "
هزت هدي رأسها بنفي فوالدها كان حنون جدا علي كل من حوله:
"أبدا بابا عمره ما زعل حد منه، و دي أخته يعني مستحيل يزعلها او يعملها حاجه تضايقها، الموضوع كله انها يعني بتحاول تبينلي ان بنتها احسن مني في كل حاجه، يعني في الكليات مع اني دخلت السن بس بنتها دخلت هندسه بس انا مش مضايقه منها بالعكس، انا بحب منار و بعتبرها ذي أختي بالظبط"
تفهم ممدوح الوضع و هتف ببعض الاسئله حتي يستطيع تحديد الطريقه المناسبة لعلاج هدي، فهو علم انها تعاني من إضطراب في الشخصيه و خصوصا بالثقه فهي تشعر بأنها قبيحه في الشكل و الشخصيه و أيضا لا تستطيع ان تتعامل مع أحد غريب عنها
و هذا ما لاحظه عندما دخلت إليه و كادت أن تفقد وعيها من التوتر:
"طب أنتي مخطوبه او مثلا بنت عمتك دي مخطوبه يعني فيه فرق تاني بينك و بينها غير الكليه"
هزت هدي رأسها بنفي وهتفت:
"لا انا مش مخطوبه و لا منار مخطوبه"
ثم نظرت للدكتور و قالت برجاء شديد:
" أرجوك يا دكتور أنا عاوزه ابقي طبيعيه، عاوزه أرجع ثقه في نفسي عاوزه اعرف اتعامل مع الناس مش عاوزه أخاف منهم و لو حد ضايقني أعرف أجيب حقي منهم، أنا بيحصلي مشاكل كتير و مش بعرف أتصرف وقتها كل اللي بعمله أني بعيط بس "
حرك ممدوح رأسه بتفهم شديد و هتف بتشجيع:
" بصي يا أنسه هدي طول ما أنتي عندك إراده هتقدري تخلي نسبه شفاكي أعلي و هتتعالجي أسرع، بس أنتي عارفه لازم هيبقي فيه مجاذفه علشان تقدري تتعدي حدود الخوف اللي عندك ده
ثم أكمل بتوضيح:
"يعني مثلا لو حد زعقلك او اتعرضتي لموقف و لازم تردي ردي و اتكلمي، أنتي بني أدم و ليكي رأي ولازم تردي علي اللي قدامك طول ما أنتي عندك حق فاهماني"
هزت هدي رأسها بتفهم شديد وهي تشعر براحه لوصولها لطريق بدايه علاجها هتفت بشكر:
"بجد شكرا لحضرتك جدا"
أنت تقرأ
أريد أنثي
Romanceالمقدمه و كأن العالم إجتمع علي أن يقوموا بكسر سعادتي.. بنظارتهم الغريبه لي و كأني من كوكب أخر.. لايعلموا ماذا فعلت تلك النظرات في نفسي... جعلوني انظر لنفسي و كأني من المسوخ و أصبحت أبحث بداخلي عن تلك الانثي التي أصبحت تتلاشي ببطئ من كثره حديثهم و ل...