البارت السادس عشر

692 37 3
                                    

البارت السادس عشر

ذهبت منيره إلي منزل هدي كعادتها في الأونه الأخيره للإطمئنان عليهم، وصلت فرحبوا بها و بعد كثير من الأحاديث الجانبيه هتفت بسعاده:

" بصي بقي يا رحمه انا جايه و طالبين القرب منك في الحلوين دول"

قالتها وهي تشير بيدها علي هدي و منار، الذين نظروا لها بدهشه من حديثها

هتفت رحمه بفرحه:

"و انا افديك الساعه لما نبقي اهل و نسايب كمان ده يوم المنى"

هتفت منيره بسعاده وهي تشعر بموافقه رحمه:

"طبعا ده يبقي أحلي يوم والله، بصي بقي احنا عاوزين هدي لسالم و خالد ل منار، هما طلبوا مني اني اجي و اجيب الموافقه الاول منكوا و بعد كده هيجوا علشان نطلبكوا رسمي يا حبايبي"

هتفت منار بدهشه:

" يعني أستاذ خالد هو اللي طلب من حضرتك انك تيجي؟

هتفت منيره بتأكيد:

"طبعا يا حبيبتي أومال يعني انا هاجي اخطب ليهم من وراهم"

نفت منار حديثها و هتفت:

"لا طبعا مقصدش انا اتفاجئت بس"

ارتبكت وهي لاتدري أتخبرها ام لا، ولكن قاطع تفكيرها عندما هتفت منيره:

" قصدك يعني ان خالد فاتحك في الموضوع ده و أنتي رفضتي، و مستغربه اذاي انا بقول انه عاوز يتجوزك"

ذهلت منار بكونها تعلم بما حدث، و لكنها هزت رأسها بنعم و هتفت:

"و اظن هو قال لحضرتك علي أسبابي، و كمان انا مش عاوزه اظلم مريم معايا"

هتفت منيره وهي تحول نظرها من منار الي هدي:

" طب انتي عرفنا اسبابك و هنرغي فيها بعدين، القمر التاني بتاعنا بقي أيه رأيو؟

هتفت هدي بهدوء و ثقه أكتسبتها مؤخرا:

"اذا كانت منار مش عاوزه تظلم مريم، فأنا كمان مش عاوزه أظلم ليلي و انا مقبلش اني أبقي زوجه تانيه، و مش معني كده اني عاوزاه مثلا لقدر الله يطلقها و أنا أوافق، لاني لو طلبت كده ابقي إنسانه معنديش لادم ولا ضمير"

أخذت منيره أنفاسها و هتفت:

"طيب هنتكلم واحده واحده، منار يا حبيبتي انتي بتحبي شغلك و مش عاوزه تسبيه مهما كان السبب و ده حقك محدش يعترض عليه"

تحدثت منار وهي تنتقي حديثها بدقه:

"بصي يا خالتي انا بحب شغلي ذي ما أنتي قولتي و كمان انا ممكن مقدرش اوفق بين البيت و الشغل، و مريم لسه بنوته صغيره محتاجه اهتمام و رعايه، و أنا أخاف مقدرش اوفر لها ده انا مش انانيه او معنديش قلب، علشان ابقي قاعده في شغلي و سايبه طفله في البيت لوحدها محتجاني".

أريد أنثيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن