البارت السادس والعشرون والأخير
عاد سالم إلى المنزل وكان في يده حقيبه بها الكثير من الحلوى، ظل يبحث بعينيه عنها ولكنه لم يجدها تحرك إلى غرفتهم فسمع صوت شهقاتها، كم ألمه قلبه من صوتها كيف إستطاع تركها كل تلك المده؟
دخل إليها فوجدها تجلس علي الفراش، تأخذ وضع الجنين وتبكي بشده وضع الحقيبه جانبا ثم اقترب و وضع يده علي كتفها وهتف مناديا بأسمها
فأنتفضت من مكانها ونظرت له، عينيها حمراء بشده من كثره بكائها لم تعطيه فرصه ليتحدث وأرتمت بأحضانه بقوه وأخذت تبكي بشده
ربت سالم علي ظهرها وهتف:
"اششش خلاص أهدي يا حبيبتي"
هتفت هدي من بين شهقاتها:
"أنت سبتني ومشيت، كنت عاوز تسبني ذي بابا وماما وأرجع لوحدي تاني"
شدد سالم علي أحتضنها ثم جلس وجعلها تجلس علي قدمه، واخذ يهددها كالطفله الصغيره حتي تهدأ، وكان يهتف بأذنها انه لن يتركها مهما حدث بعد قليل هدأت
مسح سالم دموعها وهتف بعتاب:
" ينفع اللي أنتي عملتيه ده؟
حركت رأسها بنفي وهتفت بصوتها المتحشرج بسبب بكائها:
"لا انا غلطت والله انا غبيه وحماره و..
قاطع حديثها عندما وضع سبابته علي فمها وهتف:
" مبحبش حد يشتم مراتي لو سمحتي"
إبتسمت بخفوت وهتفت:
"أنا بحبك أوي يا سالم ومش عاوزه حاجه من الدنيا غيرك، والله العظيم عمري ما هشك فيك، حتي لو عملت حاجه قدام عنيا هكدب عنيا وأصدقك أنت"
قبل سالم وجنتها:
" أنا عاوز قلبك هو اللي يصدقني يا هدي، انا عارف انه مكنش قصدك بس مش عاوز نسبه شك ولو واحد في الميه، انا عمري ما احبسك في البيت ولا اي حاجه من دي، مكدبش اني كنت بمنع ليلي تنزل كتير بس علشان هي كانت كل مره تنزل تعمل مشاكل وأنتي كنتي شاهده علي مشكله منهم "
إبتسمت هدي وهتفت:
"كنت واقف بتزعق جامد ساعتها وعمال تبرقلي، ساعتها قولت بس هيخلينا نمشي من الحاره"
ضحك سالم وهتف:
" كنت وقتها مش مصدق اني كل شويه اطلعك من مشكله، ولا لما قولتيلي حضرتك كنت هموت واضحك يعني كميه المشاكل المتحركة دي، هاديه وبتقولي حضرتك "
إبتسمت هدي علي تلك الذكريات، فهي أصحبت من أجمل الذكريات المحفوره بقلبها ليس بعقلها فقط
جذب سالم الحقيبه من جانبه ورفعا امام وجهها:
" حاجه حلوه علشان هديتي متزعلش "
أنت تقرأ
أريد أنثي
Romanceالمقدمه و كأن العالم إجتمع علي أن يقوموا بكسر سعادتي.. بنظارتهم الغريبه لي و كأني من كوكب أخر.. لايعلموا ماذا فعلت تلك النظرات في نفسي... جعلوني انظر لنفسي و كأني من المسوخ و أصبحت أبحث بداخلي عن تلك الانثي التي أصبحت تتلاشي ببطئ من كثره حديثهم و ل...