البارت الخامس والعشرون

794 29 0
                                    

البارت الخامس والعشرون

هتفت هدي وهي تقص عليه:

"بص يا عمو دايما كنت بسمع عن سالم أبو الخير كبير الحاره، وكله بيشكر فيه وفي أخلاقه بس عمري ما شوفته، ولا حتي لمحته أول مره شوفته فيها كنت بشتري حاجه من تحت والوقت كان متأخر، وكنت ماشيه في شارع ضلمه لوحدي، فجأه لاقيت حد شدني لحد ما خرجنا من الشارع، وزعقلي جامد إذاي امشي في الشارع ده و وقتها أنا خوفت منه ومشيت"

ضحك راشد وهتف:

"كان سالم أكيد"

ضحكت هدي أيضا وهتفت:

"أيوه هو ومن ساعتها كنت بخاف أنزل لوحدي اصلا لحسن أقابله، تاني مره يعني خبط في ليلي بنت حضرتك من غير ما أقصد وهي يعني عملت معايا خنافه في الشارع، وطبعا سالم جه وحل المشكله يعني، ومن بعدها بقي بقيت تقريبا أشوفه كتير وكنت بخاف منه أصلا، بس بعد كده عرفت أن مفيش حد في الدنيا أحن منه ولا في طيبه قلبه"

ثم اخذت أنفاسها وهتفت:

"سالم حكالي عن جوازته هو واخوه وانهم اتظلموا، ومش هما بس لا وبنت حضرتك وكمان طليقه خالد، كل واحد منهم أتغصب عليه أنه يتجوز التاني الحياه مابينهم كانت بارده وقاسيه مفيهاش روح، وده خلي يبقي فيه جفاء ما بينهم

ثم أخذت أنفاسها وأكملت:

" علشان كده هما قرروا يتجوزوا، قرروا يدوروا علي نصهم التاني أماني وليلي مزعلوش أو أتأثروا، والله العظيم يا عمو أنا عمري ما كنت هوافق اني ابقي في الوضع ده ويتقال عليا ضره، بس لما شوفت ليلي وانها مش فارق معاها، وتمسك سالم بيا يمكن هي دي الحاجه الوحيده اللي خلتني اوافق "

هتف راشد بإبتسامة وهو يشعر براحه لحديثه مع تلك الفتاه:

"انتي باين عليكي بنت حلال وطيبه ذي ما بيقولوا، بصي يا بنتي ده نصيب والظاهر أحنا فعلا غلطنا زمان لما جوزنا العيال غصب عنهم، أنا عاوزهم يشوفوا حياتهم ولعلمك أماني بنت اخويا جالها عريس وكتب كتابها كمان يومين، وأنا عاوز برضوا مصلحه بنتي ولو مصلحتها أنها تطلق من سالم يبقي وهو كذلك"

هتفت هدي بحزن:

"هو أنا كده مش هبقي خرابه بيوت صح؟

إبتسم راشد وحرك رأسه بنفي:

" لا يا بنتي ذي ما قولتلك ده نصيب، يلا نخش ليهم"

عادوا للداخل فإبتسم راشد وفتح ذراعيه وهتف:

" مبروك يا ابن اخويا "

إبتسم سالم بسعاده وأحتضن عمه، ثم نظر لهدي وإبتسم بحب شديد

وقفت زوجه راشد وهتفت بحده:

"وه يا راشد هي علمت فيك ايه المفعوصه دي، بتبارك ان بنتك هيجلها ضره"

أريد أنثيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن