البارت الثالث عشر

683 35 0
                                    

البارت الثالث عشر

وقفت هناء و هتفت بحده:

"أيه الكلام ده أنتي أتجننتي ولا أيه"

ثم نظرت لخالد و هتفت بأسف:

" أسفه يا أستاذ خالد، ده دلع بنات و كده"

هتفت منار بغضب و حنق:

"لا مش دلع بنات أنا مبدلعش، هو أنتي كل حاجه هتتحكمي في حياتي فيها يا شيخه حرام عليكي بقى، أنا مش موافقه علي الجواز دي"

وقف خالد وهتف ببرود:

"علشان مطلق و عندي بنت، ولا علشان فيه حد تاني في حياتك يا بش مهندسه"

هتفت منار بتحذير:

" أستاذ خالد أنا مسمحلكش تتكلم عني بالطريقه دي، و موضوع مطلق و عندك بنت دي حاجه حتي لو كنت وافقت عليك مش هتأثر عليا في حاجه، بس أنا رافضه المبدأ من الاساس"

أشار خالد بعينيه لوالدتها لتخرج، نظرت هناء لأبنتها بغيظ و تركتهم و ذهبت، كانت منار ستذهب خلفها و لكن خالد هتف و هو يجلس بكل برود و كأن هذا منزله:

"أنا لو مكنتيش شاريكي و عاوزك كان زماني دفنك مكانك بسبب طريقتك دي"

هتفت منار بسخريه:

"لا كتر خيرك يا حضرت الظابط"

هتف خالد و كأنه لم يسمعها:

" أيه سبب رفضك ليا "

تحدثت منار وهي تجلس بكل هدوء:

"أنا ليا أسبابي، يعني مثلا أنا مش عاوزه أتجوز و أسيب شغلي قولي يا أستاذ خالد، هتوافق أني أشتغل بعد الجواز؟

نظر لها خالد بصمت و كأنه يقول لها أنتي تعرفين الإجابة بالطبع، إبتسمت منار بسخريه:

" شوفت أديك سكت و متكلمتش، مش هقولك بقي أنت أختارتني أنا ليه و الكلام ده لأني عارفه الاسباب"

هتف خالد بتعجب:

"و أيه هي الأسباب يا تري!

هتفت منار بثقه و هي متأكده من إجابتها:

" أن حضرتك لاقيت أن بنتك أتعلقت بيا بسهوله و في خلال الأسبوع اللي كنت باجي فيه علشان أتابع الشغل، كنت بتجيبها وتفضل متعلقه بيا فتأكدت اني هبقي ليها الام المناسب، كمان لان شوفت معاملتي لطليقتك فطمنت علي بنتك و هي معايا علشان هي مش هتقدر تاخدها مني او تعملها حاجه طول ما أنا موجوده، صح ولا أيه؟

إبتسم خالد و قد أعجب كثيرا بذكائها و هتف:

" براڤووو لا حقيقي شطوره أوي و دماغك دي ألماظات فعلا، بس أنتي فكرتي في بنتي و فكرتي في طليقتي و مفكرتيش فيا أنا؟

هتفت منار بتعجب و خجل في ذات الوقت:

"أفكر فيك إذاي يعني!

هتف خالد ببساطة:

أريد أنثيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن