باغته "الشاب" الذي اقترب منهما طاعنًا إياه في بطنه بـ"المطواةٍ" بطعنةٍ غادرة، وبكل حقد أخرجها بقوةٍ لتتطاير في الهواء قطرات الدماء العالقة بها.
شهق "طلال" مصدومًا ومتألمًا، وراح يضغط بيده على الجرح يسده محجمًا النزيف وقاضمًا شفاهه يكافح صرخاته التي تود الصدوح من حجم إصابته فالسلاح الأبيض قد مزق الأنسجة اللحمية، تلاحقت أنفاسه وتعرق جبينه من شدة ما يعانيه.
في هذه الأثناء دوت صافرات سيارات الشرطة وأضواؤها أغشت عيونهم، حفتهم السيارات من كل الإتجاهات فلم يجدوا منفذاً للهروب!
وهم من الأساس ليسوا فى وعيهم.نظر الشاب إلى يديه المتناثر عليهما دماء ضحيته وهو غير مصدقٍ أنه فعلها !
هل طعن شخصًا لتوه؟!تهاوى "طلال" جاثيًا على ركبتيه يكبت بداخله كل أوجاعه المضنية ويجز على أسنانه جزاً ليحتوى الألم الفظيع.
ملحوظة مهمة:
1- من يقرأ الرواية لا يحكم عليها من بدايتها ومن تفاصيلها، فالتفاصيل تصور الأحداث وتجعلها أكثر واقعية ووضوحًا، وتشعر من يقرأها أنه يراها نصب عينيه.
2- بعض الأحداث قد تجدونها واقعية، وبعضها رومانسي، وبعضها ستجدونه ذا طابع كوميدي، مغلف بنكهة اجتماعية، كتبت سرد هذه الرواية بالفصحى، وحوارها عامي، لتكون واقعية نوعًا ما.
والجدير بالذكر أن كل أحداث الانتقام، القتل، الخطف، وأي شيء من هذا القيبل من وحي خيالي ولا علاقة له بالواقع...
3- الرواية ذات هدف ستعرفونه إن قرأتوها، غوصوا في أحداثها، وغموضها، وتشويقها، ستجدون فيها الخير والشر، وستحبونها كما وقعت أنا في حبها♥
أنت تقرأ
رغم قسوة الحياة سأحيا
Mystery / Thrillerمزَّقته وحوش الحياةٍ بين أنيابها، وطوَّحته رياحها العاتية بين دروبها مُنهكًا مكسورَ القلب كعصفورٍ كُسِرَ جناحاه. تعوَّد طعم الألم والمرارةٍ حتَّى التقاها فخففت عنه وطأة آلامه، وكأنما في ظهورها شفاءٌ لجروح روحه الغائرة. أذابت الجليد المتراكم على قلب...