رغم قسوة الحياة سأحيا

"صدمة"

_ مين ده اللي يتجرأ يقرب منك ؟ أو بس يمس شعرة من راسك ؟ دا انا كنت افرمه و اخلي اكبر حتة فيه قد الفتفوتة! و آ...
ضحكة مُرة صدرت عن "باسل"، مردفًا في يأس :
_ مش هتاخد معاه حق و لا باطل ، و لا حتى هتقدر تعمله حاجة.
_ ليه يعني؟ لو كان هو واصل فــ أحنا واصلين أكتر منه ، و مدام إنت صاحب الحق فمتشلش هم ، طاوعني يا باسل و قولي بس هو مين ، عشان أجيبلك حقك تالت و متلت.
فتح "باسل" جفونه بصعوبةٍ في إعياء ، ليصبح وجهًا لوجه مع ابن عمته، و الذي يبعث إليه دفئًا من عينيه المهتمين ، و انتشرت على شفتيه بسمة هازئة من حاله المنحدر به إلى الحضيض ، بعد أن كان فى موقف قوة و بأس شديد ، و أجاب فى سخرية أليمة :
_ الماضي.
استحوذت على "طلال" صدمة مباغتة ، لينطق محاولاً استدراك وعيه من تأثير تفاجئه :
_ ها ، الماضي؟!
_ مش قولتلك يا طلال؟ محدش يقدر ينقذني منه ، الماضي بياكلني بيستنزفني و بيسحبني لعتمة كبيرة و واسعة قوى.