الفصل الرابع. "ثقيل الظل، وآخر غاضب."

122 6 0
                                    


فرغت من عشائها و لم تفارقها ابتسامة تتسع شيئًا فشيئًا.... ثم قصدت غرفتها بتعب ٍ لتخلد للنوم، و لكن لن يكون أخوها إن لم يقلق نومتها و ينغص عليها راحتها، فلذا دق بابها دقاتٍ أشبه بالرفق، فاعتدلت هاتفة بتضجر: اتنيل ادخل... أصلها كانت ناقصاك.
اتاها "عرفه" يختال ضاحكًا و فى يمينه شطيرة من خبز "الفيون" محشوة بطبقةٍ سميكة من "اللانشون".
و تحت أبطه كتابًا لم تتبين معالمه، وكفه الايسر ملتفة أصابعه حول مجموعة من الأقلام الجافة متعددة الألوان، أحمر، أخضر، أزرق، برتقالي، وحتى الأسود.
غمغمت"إيناس" بأخفت نبرة ضائقة: مش هنخلص النهاردة.
ياله من أخٍ ثقيل الظل حقًا! ألم يجد وقتًا أنسب من هذا ليأتي لها؟
بملامح ماكرة ناولها الكتاب و طفق يكلمها آمراً: في سؤال صفحة ٤٤ حليه.
تلاحقت أنفاسها غيظًا و انفعالاً منه و من طريقته الغير لبقة، وعدم تقديره لكونها أكبر منه سنًا..... بدأت تبحث بين صفحات الكتاب و تقلبه بعنفٍ، قائلة بحنقٍ: انتَ بني آدم غتت و رخم قوييي و دمك زي البق.
مضغ اللقمة التى يلوكها بفمه و بكل برود حارق لأعصابها رد عليها.
- غتت و رخم عارفينها، بس... يعني إيه بق؟
قطعت على نفسها وعداً _ملزمة بتنفيذه_ بألا تتشاجر معه فقط هذه المرة... ليمر كل شئ بخير.... لأنها حقًا تفتقر للراحة و تود النوم بشدة.
ردت "إيناس" فى مكر لتغيظه كما فعل بها و لتأخذ جزءاً من حقها المهضوم من قِبله.
- البق ده حشرة شبهك بالظبط، ما بتصدق تلزق ف حاجة و متسيبهاش.
بالفعل نالت مرادها فى إثاره حنقه و سخطه حيث تجهم وجهه و أخذ يجز على أسنانه جزاً فى صمتٍ ظاهرى، لكن بداخله يود رد الاساءة لها بالمثل، إلا انه يعلم تمام العلم أنه المخطأ حينما قرر أن يسألها ليثير غضبها.
لم تتخلى ملامحها عن الحنق كلية عندما قالت:
-هو انت مش لسة واخد أجازة آخر السنة؟
هزات متتابعة تبعها صوته مع ملامح شبه ممتعضة يشكو لها ضيقه و عدم حصوله على قسط كاف من الراحة الفقيدة، بنبرة تقترب إلى التهكم: هو احنا بناخد أجازة خالص!
لوقت قليل فقط، حظي على حِضن دافئ منها و يحيطه كلا زراعيها بعاطفة جميلة كاد يفتقدها.
ابتعادها عنه عمل على فصل الحِضن بشكل بطئ ليسمح لها بالحديث بحرية أكثر، فاسترسلت "إيناس" بحب يفيض من عينيها البراقتين:
مش هقولك انت لسة داخل سنة تانية و إنها مش شهادة و الكلام ده... بس هقولك ادي نفسك فرصة ترتاح من ضغط الدراسة و متجهدهاش عشان هييجي عليك فترة و تلاقي نفسك مش قادر تكمل مذاكرة عشان ببساطة كل الطاقة اللي كانت عندك خلصت.
بعينين عاد إليهما شئ من المكر رد رداً موجزاً: حاضر.
انصب تركيزها على الكتاب بين يديها و مازالت عاطفتها تسيطر على كل حواسها.... وجدت مقصده فطلبت منه تحديداً دقيقًا بسؤالها المحتار: في اسئلة كتير.... انهي واحد فيهم.
_رقم عشرة.
_ما الفرق بين البخيل و الشحيح؟ هو ده؟
فى إيجاز شديد أجابها "عرفه" بدون النظر إليها و مازال يقضم اللقم المتتالية: أيوة... هو.
ماذا تفعل به الآن؟ أتفرغ به شحنة غضبها عن طريق ضربه ضربًا مبرحًا؟ أم تكتم الغضب فى ثناياها و تبتلع تلك الكلمات التى ستصيبها _حتمًا_ بشلل أو سكتة قلبية؟
-انت نفسك تشلني، و لا عايز تجلطني، و لا نظامك إيه بالظبط، ف ليلتك الطين دي؟
رفع عيناه لها فى تفاجأ زائف قائلاً ببراءة مفتعلة: هشلك! هشلك ليه؟
- يا رب صبرني! الصبر من عندك يا رب!
صرخت فى وجهه و قد انفجر بركان غضبها و هذا المستفز يصعب عليها الأمر بسخافته غير المعهودة على أحد.
سحبت كمية هواء كبيرة ملئت بها رئتيها مخرجة الزفير من فمها، لتهدأ نفسها حتى لا تتهور عليه و تكسر عظمه عظمة عظمة.
لابد من أنه يريدها أن تصاب بالجنون أو أنه يبغى إيصالها لآخر مرحلة لتحكمها بأعصابها، وهذا مالا تود أن تنوله له.
هو يحاول أن يخرجها عن شعورها لتتهور و ترتكب خطئًا يمكنه إثباته عليها أمام والدته.
فعادت إلى هدوئها بصعوبة بالغة ثم شرعت فى شرحها المُبسّط بسلاسة: بص و ركز معايا كويس، عشان اللي هيتقال مره متحلمش أنه يتعاد تاني... أولاً في قاعدة بتقول "ما اجتمع ضرس و درس" يعني عمرك ما هتفهم طول ما انت بتلغ.... ثانيًا على حد علمي ان البخيل هو اللي بيبخل على الناس بس مبيبخلش على نفسه... أما الشحيح هو اللي بيبخل على الناس و بيبخل على نفسه.
- و ابقى اسأل المستر بتاعك، بدل ما انت جاي تصحيني من النوم عشان تسألني.
لن يدعها تربح تلك الجولة بهذه السهولة فهتف بصوته البارد: ممكن تكتبي اللي قولتيه ده بالفصحى؟ لأني مش هعرف أحفظه بالعامية.... و اكتبي كمان بتاع الضرس و الدرس دي، عشان مكنتش مركز.
-لأ... كدة كتير.... كتير قويييي.
بضيق هتفت و منه أقتربت ثم على حين غرة، جذبته من ساعده، حتى وصلا إلى الباب شارعة فى دفعه من ظهره إلى أن صار خارج حدود الغرفة، صافقةً بابها فى وجهه بأعنف ما لديها.
- كدة يا نوسة؟! أنا زعلت منك.
تبسم "عرفه" بأمل لم يكتب له أن يطول حينما فتحت بابها إلا أنها ألقت عليه الكتاب و مجموعة الأقلام، ثم صفقت الباب للمرة الثانية على التوالي غير عابئة به.
-البادي أظلم... و أنت اللي بدأت، تبقى تستاهل عشان تستعبط بعد كدة.
تخطى هتافها الباب الموصود وصولاً إلى أخيها المتجهم ليزداد تجهمًا و إصراراً على رد ما فعلته به، وكأنه ليس من بدأ بمضايقتها و مقاطعة نومها!
♤☆♠♦♪★♣
غرفة أكثر اتساعًا من مثيلاتها، ناهيكم عن حداثتها و فخامة محتوياتها و لدقة الوصف سنقول: إنها منزل فى حد ذاتها.
ابتداءاً من أرضيتها اللامعة كلمعان المرآة -بحيث تمكنك من رؤية ملامحك بشكل واضح- بانعكاس الضوء الساقط عليها النافذ من خلال زجاج النافذة المكشوفة.
و الستائر المعلقة على باب الشرفة البللوري، تحجب أي شعاع من أشعة الشمس الوضّاءة من التسلل.
بحيث يظل نصف الغرفة معتمًا _الذى به الفراش_ و يسوده السكون التام.
حقًا.. يالغرابته!..... لما يترك نصفًا من غرفته مضيئًا بينما النصف الآخر مظلمًا؟!
ربما له فلسفة خاصة، أو تفكيراً فريداً.
و لا يفوتنا السقف المطلي باللون الذهبي، الذي طاله جزء من الأنوار، ليزداد بريقًا و لمعانًا.
نزولاً إلى الجدران الرمادية تشوبها خطوط بيضاء أفقية.
و هناك أريكة موضوعة فى زاوية بعيدة و أمامها طاولة شفافة فوقها مزهرية بها وردتان فقط، إحداهما حمراء و الثانية بنفسجية، و إلى جانبها ميدالية فضية تضم عدداً من المفاتيح مختلفة الأشكال.
و قريبًا من هنا، رُصّتْ مجموعة من الكتب المختارة بداخل مكتبة متوسطة الحجم تسع لموسعة من الكتيبات و المؤلفات فى الهندسة و المعمار.
- اللهم.... أجعله... خ... خير!
تفوه بها "طلال" شاهقًا بقوة مع لهاث كثيف ينتزع من أعماق رئتيه المختنقة.... قبل أن يهب جالسًا على فراشه الرمادي مع أغطية و وسائد بيضاء.
كل شئ _تقريبًا_ بلون الرماد
جسده متعرق كليًا مع رجفة قوية عارمة، سرت ببدنه، وكأنه كان يعدو فى سباقٍ شاقً!
فكبوسه الملازم له قرر زيارته اليوم أيضًا.... ليذكره بماضيه كلما جرب أن يتناساه عمداً.
على نفسه وضع كل اللوم، لعدم تلاوته أذكار المساء.
كيف ينساها و راحته فيها؟
فهو حينما يتلوها، ينام سالمًا آمنًا كالاطفال تمامًا، و يصحو بكامل نشاطة و عنفوانه، و يجد طاقته مشحوذة من جديد.....
فالحق سبحانه قال: "ألا بذكر الله تطمئن القلوب"
آذان الفجر جعل من دقات خفاقه تتذبذب فتلك الكلمات العظيمة لها أثرها المتشبع فى ثنايا الروح المكدودة، فتسكن جميع أوجاعها، و تثبت التشاؤم و اليأس و الاحباط... لتزرع مكانهم التفاؤل و الأمل، فتملئ مخزونه من الوقود المتجدد حتى يقوى على التصدي للضيم و الأوجاع و الصعاب مهما كانت قوة تشبثها باقية فى روحه.
مع المؤذن كان يردد حتى خبا الصوت من الوسط إلا أنه مازال يرن فى خاطره و عقله.
للوسادة التى لا تكاد تبعد عنه شبراً نظر، و لأنه يشعر بكم هائل من الإجهاد.... وجد جزءاً منه يدعوه للاستلقاء عليها ليكمل نومه الغير هانئ... حتى يأخذ كفايته منه و يمكنه تعويض صلاة الفجر فى الضحى مع العلم أنه لن يحصل على الثواب كاملاً.
و لكن شئ ما دفعه إلى الصلاة دفعًا حثيثًا... فتحركت فيه العزيمة الوثابة.... ليسحب جسده عن سريره بصعوبة فائقة.
هو لم ينم إلا ساعتين فقط... منزلاً قدميه فى الخف الناعم و أخذ يسير سير الخامل (أي الكسول) نحو الباب القاصي عن باقي الأغراض الموضوعة فى الغرفة....
و أدار المقبض ثم ولج داخلاً.... فكان حمامًا راقيًا بحق...... و لكن الغريب أن ألوانه تمتزج ما بين الأبيض و الأسود و لكن الطاغي عليه هو الرمادي الفاتح.
"بانيو" استحمام كبير و جذاب.... خالٍ من الألوان أي ان لونه أبيض خالص، و حوائط من السيراميك الرمادي و الاسود بالتبادل، فقطعة رمادية و الأخرى سوداء و هكذا.
فى حائط الواجهة ثُبّتَ حوض صغير به مِصفاة من الألومينيوم ليتسرب من ثقوبها الماء المتساقط منه أثناء وضوءه.
.......................
فى الوقت نفسه.
فى منزل "تغريد" و تحديداً حجرتها.... كان أبوها يهتف باسمها حتى تصحو من سباتها المشابه للبيات الشتوي.....
لم تستجب و لم تتحرك قيد أنملة.... ف علت نبرة "فداء" حتى صارت صياحًا: بت يا تغريد.... يا بت أصحي الفجر أذن من زمان، قومي يلا.
خاب ظنه من استيقاظها.... فشرع يهزها أولاً برفق، فبقوة، ثم بقوة أكبر.... و لكنها على حالتها المستغرقة فى هذا النوم الطويل.
زاد من هزه لها حتى فتحت عينيها ببطئ شديد.... لتصبح نصف مغلقة، و تزمرت بنعاسٍ: إيه يا بابا؟! سيبني أنام بقى.
رد فداء بسخط: هتنامي إيه تاني؟! كفاياكي نوم ، من المغرب و انتي نايمة.
قعدت على الفراش بضجر و بعينين مغمضتنين قالت: صحيت أهوة ، أطلع و أنا هاجى وراك على طول.
نظرات التشكك قابلتها من "فداء" و هو يطوف بعينيه على ملامحها النعسة .... ساخراً بهدوء: طب فتحي عنيكي الأول ... و بعدين قولي صحيت.
ثم أضاف مؤكداً عليها عدم تفويت صلاتها: أما أرجع من الجامع هسأل فريال ... و لو قالتلي إنك مصلتيش .... هيبقى ليا حساب تاني معاكي.
كلما جربت فتح جفنيها تجدهما ثقيلان للغاية ... و إن فُتِحا يُغلقان مجدداً .... فكأنما لُصِقَا بشريط لاصق أو غراء عالي الجودة ....
همست غير مدركة تمامًا لما يقول: ماشي يا بابا.
تنهيدة يأس فرّقت شفتيه المُطبقة، فيبدو أنا اتعبته كثيراً، و يوشك أنا يصاب بصداع، ليدعها، خارجًا مع جملة يائسة فلتت منه لشدة ضجره: ربنا يعوض عليا.
همهمت "تغريد" لتنزلق على الفراش، رويداً رويداً، و تسحب الغطاء الخفيف، عائدة إلى حلمها الذي قاطعه "فداء"، ساهية تمامًا عن تحذيراته.
........
قطرات الماء تقطر من وجهه و يديه، أما خفه فبه بركة صغيرة من الماء تشكلت نقطة بعد نقطة....
اسند"طلال" كعبه على الارضية لتنسكب من الخفِ المياةُ، وفعل المثل مع القدم الثانية.
خرج بدون تجفيف نفسه مفضلاً سقوط تلك القطرات من تلقاء نفسها.. فقد سمع من والده منذ نعومة أظفره، أن مياة الوضوء عند كل صلاة تغسل الذنوب.
عدل من هندامه شاداً أكمام القميص المثنية فتصير مفرودة لتغطي ساعديه.
ضبط من شكل خصلاته المبعثرة بأنامله فى حين يطالع صورته المطبوعة على المرآة، حتى يقيم شكله النهائى قبل ذهابه.
احاطت مقلتاه بكل جزء فى غرفته ليتأكد من تهذيب و ترتيب أغراضها، هامًا بلف المقبض.
......
قابلته إحدى الخادمات أثناء هبوطة من الدرج سائلة فى احترام: تحب تشرب حاجة يا باشا؟
هزة بسيطة من رأسه تلاها صوته المتأثر من النوم مع بعض الزكام: لأ.... لما آجى من الجامع.
تخطاها فاتحًا الباب الزجاجي.... فيلحظه أحد حراسه الأمناء الموثوق بهم من قبله.
أسرع "الحارس" نحو السيارة الرائعة و جذب بابها بقوة طفيفة و انتظره أن يصعدها، إلا أن "طلال" لم يفعل، بل بقى واقفًا يطالع ما حوله من أشجار و أزهار و أعشاب بعيونه شبه المستمتعة بما تراه من جمال آخاذ.
مشتمًا كمية من الهواء النقي الذي تبعثه الخضرة المونقة فى الأجواء.
قاطع تأمله الشارد صوت البستاني المسن هاتفًا بسرورٍ: صباح الفل و الياسمين، يا باشا.
لم يحتج "طلال" إلى الاستدارة فهو واقف أمامه بالفعل، فرد عليه بنبرة ودودة مقدرة لسنه: صباح الخير يا عم عزيز.
استرسل "طلال" بجدية يختلط معها شئ من الاهتمام: أنا رايح اصلي الفجر.... تحب تيجي معايا؟
هتف العم "عزيز" رافضًا على استحياء عرضه المغري: روح انت يا بني .. ربنا يتسر طريقك .... أنا مش جاي.
رُفِعَ كلا حاجبي "طلال" فى عجبٍ فالعم عزيز لم يفته أي فرض مذ عرفه .... فهو نفس البستاني الذي كان يعمل لديه من زمن بعيد، حينما كان "طلال" مايزال صغيراً.
و قبل ان تاخذه أفكاره إلى منحنى آخر، أتاه رد "عزيز" المطنب: كنت سهران الليلة.... و الحراس بالعادة بيفضلو سهرانين للصبح لحد ما تيجي المجموعة التانية و تستلم حراسة.... فكنت بعملهم شاي و الذي منه، و كمان كان فيه شوية شجر عايز يتقلم و شوية حشيش مُضر لازم يتشال و لما خلصت لاقيت الفجر بيأذن ف صليت.
لم يقاطعه "طلال" خلال حواره الطويل.. رغم انه يكره كثيراً الثرثرة و الثرثارين....لأن لهذا البستاني مكانتة عظيمة فى قلبه، بسبب ذكريات عاشها معه و جمعتهم ظروف جميلة.
- طيب يا عم عزيز.... أنا ماشي.
قالها "طلال" متريثًا فى مشيته إلى الباب الخارجي حيث باقي حراسة، الذين ما إن ابصروه حتى فتحوا له الباب مفسحين المجال، ويتبادلون النظرات المُستغربة، لانهم و لأول مرة يشاهدونه يخرج سيراً.
هرول له "الحارس" _السالف ذكره_ تاركًا السيارة بعدما وقف بجانبها وقتًا طويلاً بدون جدوى، ثم نادى بصوت هادئ به بعض اللهاث: طلال باشا، انت مش هتركب العربية؟!
أكمل "طلال" سيره حتى وطأت قدماه اسفلت الرصيف، مجيبًا: لأ، مش هركب، أنا حابب أتمشي لوحدي.
نظر حارسان إلى بعضهما و حاولا اللحاق به، إلا انه ردعهما هاتفًا بغضبٍ لما يستطع أن يتحكم به:
_ قولت هتمشي لوحدي .... أرجعو مكانكم.

نفذوا ما أمرهم به طائعين، لكنهم مازالوا مستغريبن، من تقلب مزاجه هذا اليوم، لدرجة أنه يغضب عليهم بهذه السرعة العجيبة.......
.........................................................

رغم قسوة الحياة سأحيا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن