هي في نظرة عين .. مكتملة

الفصل الثالث

عن رجل في حياتك ليس له تفسير!

قالوا أن سلاح المرأة دموعها، وهذا جزء من الحقيقة.. فسلاح المرأة براءتها، أمومتها، قلبها، عقلها..

هي كلها فتاكة!

منذ عملت معه وهي تتحاشاه تماماً، تأخذ منه على عُجالة ورقة رسومات لا تفهم منها شيئاً ثم تكتب ملاحاظاتها على استحياء وتختفي..

تجاور الفتيات في بروفات العرض وتقف منزوية تراقب بخجل تصميماً مفتوحاً وتتورد حين يرفع بصره إليها فجأة. لها انفعلات محفوظة.. حين تضحك ترفع كفها الأيمن فوق فمها خافية فمها في خجل وتعدل خصلاتها المتساقطة فوق وجهها عشر مرات في دقيقة واحدة حين تصاب بالتوتر وحين يقترب منها تجتاح ملامحها انفعلات منفردة من الارتباك والانبهار والقلق..

⁃ أمير

قالتها يارا بنبرة يعرفها، ذاك اللحن المثير الذي يشبه مواء القطط حين تريد شيئاً.. والقطة هي كائن يحمل النقيضين

الوداعة.. والشراسة

⁃ أمير.. إيه رأيك

قالتها واستدارت تريه شكل آخر تصميم تم تنفيذه فوق جسدها.. كان ثوباً صيفياً قصيراً بلون أبيض ناعم منقوش بوردات زهرية ضخمة، تصميم يشبه أثواب الستينات ولكن بلمسة عصرية يطلقون عليها لمسة أمير الخاصة.

اضجع فوق مقعده يرمقها بلا تعبير فتابعت وهي تزيد من استدارتها حتى أصبحت أمامه تماماً لا يفصلهما سوى سنتيمترات قليلة ثم قالت بصوت مبحوح:

⁃ أنا شايفاه محتاج يقصر شوية

وبحركة مدروسة تشبه خاصة الغانيات في ملهى تعري رخيص بدأت ترفع الثوب حتى وصلت به لمسافة مطلوبة قبل أن تتوقف وهي تعلم جيداً أن عيناه لم تنبهر بعد

ولن تنبهر.. لأنها ليست هي من يريد

أكملت وهي تعيد الثوب لوضعه وتبتسم بشيطانية فهمها هو على التو:

⁃ لازم يقصر.. علشان ساعتها حيكون أحلى على مها!

تجاهلها باقياً على وضعه دون أن يحيد عيناه عنها ممرراً لامبالاةٍ محددة تقول لها أكملي..

وأكملت.. فعلت ما تريد ولم تكن تعلم أنها تفعل المطلوب تماماً

⁃ أنا عارفة انها عاجباك يا أمير.. ماتقولش إنك مش عايز تشوف الفستان ده عليها

اشتعلت عينيه للحظة قبل أم يتابع بقسوة مخيفة:

⁃ لا..

وبدا لها للحظة أنها خسرت، تراجعت للخلف بتعجب وقبل أن تلوي شفتيها في غرور راحل بتر هو اللحظة باشتعال مختلف: