عيناه أعشاب بحر!
العشق كالخدر.. ينال منك في لحظة استسلام
متى استسلمت.. البداية؟
المنتصف؟!
أم أنها وصلت للنهاية بالفعل
"اتفاق"
كلمة من خمسة أحرف أمالت الجدران حولها بزاوية ٤٥ درجة، استندت بأنامل هشة قرب مفصل الباب بينما غامت عيناها في وضع ذهول قسري انتقل بهوان بينها وبينه!
هو..
هاء ضمير غائب!
توالت أنفاسها بتعبير مُبهم بينما عادت خطواتها إلى الخلف وهي تكرر عبارة عصمت بـ لا وعي
"اتفاق"
اصطدم ظهرها بحاجز الدرج.. بينما طفت سحابة رمادية على رؤيتها وفِي سيناريو سلس مكرر ربما سقطت.. فقدت جنينها وعاشت في لحظة سينيمائية مُبهرة.
وفِي النهاية غفرت له!
⁃ لين
نطقها بلهفة وقدماه تتحرك بلا إرادة كي يلحق بها.. ذراعاه اخترقا سحابتها بينما أسند خصرها على كفيه ونبرته تهرب أبحة بقلق:
⁃ لين اسمعيني
دون أن تنظر نحوه خرج صوتها ثقيلاً خشناً.. ملكوماً:
⁃ سيبني!
دفعته.. تحركت ببطء مُنهك نحو الدرج وهروبها بطيء يائس متيبس منتهي أمام البوابة الضخمة ونظرتها المستديرة بجمود نحوه:
⁃ ليه!
⁃ لين أنا..
⁃ عملت لك إيه!
ويقرب بدموع متحجرة فتوقف قربه بايدها
⁃ أنا مجرد اتفاق
وتضحك ودموعها بتنزل
⁃ رَحِّم!
اقترب منها مجدداً ويده تجاهد كي تلمسها.. يبيح لنفسه شعور.. حياة
ففقدانها ليس مجرد فقدان عشق
بل فقدان نفسه!
غازي الذي وجده معها من جديد، بعيداً عن أفخاخ الانتقام وداء العشق الأسود
تحركت في هيستيرية يائسة هاربة منه لتخرج في مواجهة ألغام احتجازها، بين كل متر وآخر حارس.. بين كل خطوة ومحاولة سجن ببصمة الطوايعة
حين وصلت ركضاً للبوابة الكبرى كان هناك خمسة من الحراس وعلى ما يبدو أشدهم بئساً.. أجساد ضخمة ثقيلة الخطوة ووجوه ملثمة غليظة تبث الرعب في قلوب رجال فما بال ضعيفة مثلها..
![](https://img.wattpad.com/cover/322606654-288-k934987.jpg)
أنت تقرأ
هي في نظرة عين .. مكتملة
Romanceحين سكتت شهرزاد عن المباح لماذا حاربت شهرزاد من أجل استفاقة شهريار بالحكايا، لمَ لم تقتله فتُريح وتستريح! ولكنها لم تفعل! البداية تقول أنه كان رجلاً صاحب تجربة أثبتت عُهر كل النساء.. بداية من زوجة أخيه مع عبدها الأسود حتى الجارية التي لم يفلح قيد ا...