الفصل السادس عشر

1K 37 2
                                    


الحب هو فجوة عاطفية.. سقطت فيها امرأة وانتعش بها رجل!

هو.. كل هو يريدها جميلة مطيعة..

لا تثرثر

لا تعاند

لا ترفض

لا ترتدي ملابسها قرب منتصف الليل وتخبره ببساطة بعدما تخطه وهو متكئاً على طاولة مرتفعة يشرب قهوة باردة وينهي بعض العمل على حاسوبه

أدهم أنا نازلة الماركت

تقولها بكل كياسة ممكنة، ترتدي عويناتها وترفع خصلات شعرها في طلة متذمتة جوار رداء محتشم مكون من بنطال وقميص متسع، ولا مشكلة!

هكذا ستأخذ سيارتها وتنزل وحدها في منتصف الليل.

حدق فيها وقد رفع كلا حاجبيه في محاولة بدت وكأنها استيعاب ما قبل الكارثة:

نعم يا ماما!

ونبرته ساخرة حد خنقها تدريجياً لتنال الألم المُستحق

رفعت رأسها في شموخ رافض لنبرته:

رايحة السوبر ماركت محتاجة حاجات ضروري

كانت مجرد امرأة في غير وقتها، فلم يكن له طاقة لمجادلتها تحديداً في تلك اللحظة ومشكلة زيد التي ما زالت قائمة بينما يؤكد حرسه على عدم خروج هذا الشاب من منزله ومشاكل آخرى لا تنتهي تخص العمل.

استدار لها وقد كمم شياطينه:

اكتبي اللي إنت عايزاه حابعت حد يجيبهولك

لا

وجوابها كان حاداً باتراً، ضمت ذراعيها تشيح ببصرها عنه:

أنا عايزة أخرج وكمان محتاجة حاجات خاصة مينفعش الأمن يشتريها

بتر جملتها بدوره وكان أكثر حزماً:

صحي حد من الخدامات تجيبلك اللي إنت عايزاه

بدا الحوار مملاً رتيباً، ماذا إن خرجت تستنشق بعض الهواء لمتجر أكثر من قريب وماذا إن قال لها ببساطة سآتي معك.

ماذا إن تذكر أن اليوم هو ذكرى اعترافه الأول لها بالحب.

الأحمق

ألا يظن أنها تنتبه لتلك الأشياء

أنها تحمل من المشاعر ما يفوق استيعاب شهريار مثله!

ضمت حاجبيها في إشارة مُتعبة لإستحالة النقاش، وحاولت تخطيه مع همس مقتضب ينهي اللحظة:

هي في نظرة عين .. مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن