كان شهريار يظن أنه عظيمٌ
حديقة الشوك!
قام والدها ببنائها خصيصًا على طلب أمها، ورغم أنه لم يكن من نوعية الرجال اللاهثين خلف إرضاء زوجاتهن إلا أن هذا الطلب الغريب أعجبه!
كانت حديقة واسعة تم بناؤها في المدخل الشمالي للقصر على مساحة لا بأس بها تناسب مضمار خَيل، زرعها بنباتات متنوعة مثل الصبَّار والقرطم ونبتة عِمَّة القاضي.
بينهم خلق مسارًا يشبه المتاهة من الإسمنت يناسب المشي ولكن لشخصٍ واحد فقط وبحرص شديد،
وكان غرضه في البداية لضمان غذاء النباتات وتوزيع السماد بيُسِر إلا أنها وبعد مرور سنوات ناسبت امرأة صغيرة اسمها لين ظنت فيها مخرجًا من سجن سيقضي عليها!
⁃رايحة وين!
ذراعها كاد يحترق من الألم من قبضته التي أمسكتها بانفعال لا يرحم!
بدا السقوط في الشوك في تلك اللحظة لن يختلف كثيرًا
ارتفعت عيناها الرائقة بلون أخضر يشبه قبلة الجنيات في أعماق نهر مُظلم
⁃أبوس إيدك سيبني أخرج من هنا
وتشير لبطنها الصغير الذي لم يتكور بعد
⁃علشان ابني!
نظرته هو بدت كوقود أسود قابل للإشتعال!
قربها نحوه بهمس كالفحيح:
⁃تُهربي.. ويعيش ابنك منبوذ!
وكأنها تكرر تاريخًا لا تفهمه، تُذكِّره بامرأة جميلة مثلها.. وكانت أمه..
والسبب في نبذه من عائلة تظن نفسها أفضل منه
هربت كلماتها دون فهم:
⁃إنت بتقول إيه! الله يخليك طيب أنا حادِّيك اللي تطلبه
وببراءة كشفت عن ذراعيها تخلع إسورة ذهبية أهداها لها غازي..
تجذب سلسالًا رفيعًا من عنقها يحمل صورة أمها..
تتذكر الحلق الصغير في أذنيها ثم توقن أنها خلعته لأنه يؤلمها، كما خلعت الخاتم الماسي من قبل دون تفكير
أغرورقت عيناها بالدموع:
⁃أرجوك
⁃إرچعي!
نظرت حولها في يأس:
⁃أنا لو رجعت حموت.. حياخدوا ابني.. إنت معندكش ولاد
تسللت من شفتيه الجامدتين ضحكة قاسية:
⁃هيكل ملوش عزيز يتوجع بيه!
نظرت حولها في يأس وكان الظلام قد أضفى على رؤوس الأشواك مظهرًا مهيبًا ومخيفًا..
حاولت بغباء يائس أن تتملص منه وركضت بالفعل إلا أن خطوة منها وثانية منه كادت أن تسقطها بشكل كامل فوق الأشواك لولا جذبه لها ورغمًا عنها وعنه كانت بين ذراعيه
![](https://img.wattpad.com/cover/322606654-288-k934987.jpg)
أنت تقرأ
هي في نظرة عين .. مكتملة
Romanceحين سكتت شهرزاد عن المباح لماذا حاربت شهرزاد من أجل استفاقة شهريار بالحكايا، لمَ لم تقتله فتُريح وتستريح! ولكنها لم تفعل! البداية تقول أنه كان رجلاً صاحب تجربة أثبتت عُهر كل النساء.. بداية من زوجة أخيه مع عبدها الأسود حتى الجارية التي لم يفلح قيد ا...