لوحة شهرزاد
⁃ ضحى!
صوت محترق.. صرخة رجل باسم امرأة وبحّة تختزل ملحمة من التفاصيل.
كانت ظهيرة، ضوضاء مكررة سكنت على الفور.. أم ربما هو من فقد السمع، يخطو في بقعة مشوشة والوجوه كلها تنظر له
امرأة عجوز..
طفلة باكية..
شاب يضحك بلا أسنان!
وزياد
وجه زياد يقفز باكياً أمامهم جميعاً
أنفاسه تسبق خطواته، يستعيد ما حدث بل يكرره.. جسدها يُدهس ودماء لوثت كل شيء!
صدمة بدأت بـ عشق رجلٍ آخر، صديق..
وهو يُدهس وحقيقة لوثت كل شيء!
الحقيقة سيئة جداً، مميتة.. الحقيقة أحياناً لا يجوز أن يعرفها أحد!
كان يخطو وأمامه يرقص وحش انتقامه، لقد انتصر.. لقد استنشق مذلتها واستعاد رجولته وانتعش بحزنهما للأبد.
إلا أن الوحش تمادى.. كان سعيداً وهو لا!
هو لا يريد موتها
ركض.. صرخ من جديد، بدا الوقت غير محسوباً.. أمسك أحدهم بالسائق الذي أقسم أنه لم يراها وانحنى آخر بثقة طبيب ليزعق فجأة
⁃ اسعاف!
جحظت عيناه وشعر بصفير أنفاسه في أذنيه، أمسك بتلابيب الرجل
كان ضعيفاً.. قوياً.. غاضباً.. يائساً
كان الخير وكان الشر
⁃ عايشة!
وردّ واحد لم يركض بعده الوقت، بل اختفى بسرعة ضوئية!
هو نفسه لا يدرك التفاصيل، الأمر أشبه بكابوس.. دماءها فوق قميصه.. كانت تنزف من جانب جسدها، وجهها غائب في سحجات وذراع كُسر والمسعف يفسر له ويقول بنبرة رجل اعتاد الموت:
⁃ ادعيلها
وفِي المشفى ركضوا بها نحو غرفة طوارىء، سأله موظف الحسابات عنها فقال زوجتي!، ثم أدرك فكتب اسمها وهمس بلا تعبير:
⁃ طليقتي
⁃ المدام حالتها خطر
طبيب ١
⁃ ادعيلها يا أستاذ
ممرضة ١
⁃ محتاجين نقل دم ضروري
طبيب ٢
⁃ فصيلتها مش متوفرة يا دكتور
ممرضة ٢
⁃ عايزين أكياس دم يا أستاذ
ممرضة ١
⁃ حضرتك تقرب لها؟
أنت تقرأ
هي في نظرة عين .. مكتملة
Romanceحين سكتت شهرزاد عن المباح لماذا حاربت شهرزاد من أجل استفاقة شهريار بالحكايا، لمَ لم تقتله فتُريح وتستريح! ولكنها لم تفعل! البداية تقول أنه كان رجلاً صاحب تجربة أثبتت عُهر كل النساء.. بداية من زوجة أخيه مع عبدها الأسود حتى الجارية التي لم يفلح قيد ا...