الفصل الخامس والعشرون

1.1K 36 4
                                    


سقطنا وانتهى!

دعينا ننتقل فورًا لذيل المحادثة.. فالبدايات سخيفة!

وربما تلك هي معضلة شهريار وهي!

هي تريد بداية الحكاية وهو يبحث عن النهاية وبين قوسين

"ليذبحها ويخلص!"

كانت لتوها قد انتهت من تحميم سيف، كلاهما خرج بوجه متخضب الوجنتين مع قطرات مياة منعشة طفيفة ورائحة شامبو البرتقال..

⁃من أين تأتي بتلك نكهات!!

تجاهلها تمامًا ثم توجه لماكينة القهوة ليعد البعض وكان مرتديًا ملابسه الكلاسيكية بأكملها وعلى ما يبدو لعشاءٍ بالخارج.

قالت بلا حكمة:

⁃أعملك العشا ولا حتتعشى بره؟

نبرتها المستهزئة سبقت هيئتها الفوضوية المكونة من بلوزة قطنية بيضاء وسروال أسود قصير يكاد يقارب ركبتيها، خصلاتها مرفوعة بعشوائية وعيناها مرهقة نتاج لا نوم تقريبًا بأرق يحمل بصمته.

لم تكن من أوراق الزيجة أنه رجلٌ سهل، بل كان صعبًا تبدّل لأجلها!

بعد فترة صمت لم يزح فيها عينيه عنها في نظرة بلا معنى قال بلا اكتراث:

⁃حاتعشى بره

ثم استدار يُكمل قهوته بينما التمعت عيناه بقسوة:

⁃بس ماتناميش.. ممكن أحتاجك!

ابتعلت إهانته دون ردّ، أغمضت عينيها تكتم تسلل أي انفعال ثم توجهت نحو الأريكة مع بعض الأوراق الخاصة بالعمل وكوب مياة بارد،

وجهها حزين

حزين جدًا

حزين كما لم يلمحه من قبل

حزين بسببه.. وحزين لأنها تستحق!

قال بنبرة جافة:

⁃حتعملي إيه؟

لم تنظر نحوه، جاوبت ببرود بينما نظرها لا يحيد عن الأوراق:

⁃حستناك.. علشان لو احتجت حاجة!

وهي امرأة متمردة، أو كانت متمردة!!

كانت دومًا ما تعانده بلا كلل.. تمرر ما تريد تارة بمنزلتها لديه وتارة بذكائها وغبائها إن أمكن.

كان يفقدها في كل أزمة ألف مرة ويعيدها في لحظة عشق رغمًا عنها وعنه.

والآن هي ببساطة تستسلم.. تستسلم دون محاولة حرب!

تستسلم وتهديه انتصاره الزائف.

بعد مرور ثلاث ساعات عاد ليجدها على فراشه!!!

سيطر بصعوبة على استغرابه قبل أن تنتصر ذكورته فيمر بتأنٍ على تفاصيل جسدها من غلالة نوم سوداء ابتاعتها بما يناسب مزاجيته.

هي في نظرة عين .. مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن