الفصل الثاني عشر

1.1K 39 2
                                    


بعض العلاقات لا تحمل رفاهية الهُدنة

هي أسوء امرأة في التاريخ في إعداد القهوة، وشرائح الجبن إن سأل!

ارتشف ما استطاع في تعبير مصدوم ثم مرر يده ببطء فوق ذراعه بعدما هاجمته وخزة

- لازم تروح مستشفى.. عبد الجبار بقاله فترة في بريك

قالتها بلا إكتراث بينما كانت تكمل ارتشاف قهوتها السيئة.. فرك جبهته بنصف استيعاب:

- معلش تاني.. مين عبد الجبار

ردّت ببساطة:

- البواب.. قلتلك كان بيعالج المطاريد في الجبل!

تجمدت ضحكة مجاملة فوق شفتيه في اختيار بلا رجعة لإنهاء الحوار:

- طيب هو فرصة سعيدة جداً يا أستاذة ماذي

لوت شفتيها ترمقه في استغراب:

- أستاذة!

بدا حائراً فاعتذر بحماقة متوقعة:

- آنسة..

تبدل الاستغراب لشبه حنق:

- آنسة!

بدا مرتبكاً فـ حرك كلا يديه في اعتذار:

- آسف مدام.. مدام ماذي

ضيقت عيناها في نبرة بديلة لطلقة:

- عايز دراعك التاني!

ضاع منها هنا بالفعل فجلس مكانه مجدداً في حيرة وحينها هزت رأسها مردفة ببساطة:

- just ماذي

ثم تابعت وهي تترك القهوة بعد أن استدركت بشاعة مذاقها:

- مليش في الألقاب.. بتخنقني

ثم ابتسمت وتلك سابقة لا تحدث معها كثيراً:

- إنت شربت أسوء قهوة في حياتك

فرك خصلاته في صراحة مترددة:

- بصراحة آه

لحظة صمت طويلة مرت وبدون مقدمات تبدلت ملامحه، شرد بنظرة ثم عاد إليها بانفعال قاتم:

- إنت تعرفي نائل

أجابت مباشرة دون تجميل:

- أعرف أدهم وأدهم يبقى صاحبه

أغمض عيناه في كتمان:

- اه.. كان بيحكي عنه

كانت تعرف أنه يود أن يسألها ولا يريد.. عيناها تخبره أنها تعرف وحديثها بسيط سطحي لا يبيح بأكثر

كاد ينطق فقاطعته:

- عارفة ضربته ليه

اخشنت نبرته بقسوة وقد تبدل في لحظة وكأن كل لطيف على وجه الأرض بفضل امرأة يصبح مارد:

هي في نظرة عين .. مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن