الفصل الثاني والعشرون

1.1K 35 1
                                    



في عشقها.. وجد نفسه

النسيان ما هو إلا إدعاء كاذب، فهناك أشياءٌ لا تُمحى!

وجهها مسترخيًا في سلامٍ يناقض معركة!

حُلم.. لا بل كابوس.. وأمير يستدعي تفاصيله.

وجدت نفسها مجددًا هناك في غرفة نومه، ظهر من خلفها بنفس الإصرار وبكت هي لأنها تعرف تلك المرة ماذا سيحدث!

وكانت الصرخة

لمسة يد في الواقع حانية وفِي الحلم شهوة أيقظتها بـ رعب الحياة.

⁃أمير!

⁃مها..

قاطعها زيد وهو يتأمل وجهها المرتبك بحزن بينما انتفضت هي مبتعدة تحيط جسدها بذراعيها في غضب وخجل وكأنها لم تسمعه.

كانت عارية في الْحُلْم!

اقترب منها تلك المرة بحنو غاضب حاد خائف عليها ليزعق وهو يخض جسدها الغائب بين يديه:

⁃مها فوقي.. فوقي أنا زيد

رفعت عينيها نحوه في استيعاب حزين.. روحها تستفيق.. جسدها مُخدَّر.. شفاتاها تنطقان بحروف اسمه بكل انفعال محتمل من امرأة تحب رجل

⁃زيد!

قالتها باحتياج.. لهفة.. راحة.. هروب.. نجدة.. و..

⁃الحمد لله

تتمة تبيح كل ثقة من امرأة لرجل، وكأنه حائط آمانها الذي لن تستبدله أبداً

جذب رأسها بعفويته المعتادة نحو صدره بينما ربت فوق ذراعها بحنو:

⁃ششششش.. كابوس!

لم تردّ..

تركت رأسها مُرتاحًا بينما انهرمت من عينيها عبرات لامست طرف قميصه فتابع متنهدًا بيأس:

⁃مش تسمعي كلامي ونروح للدكتورة يا مها.. علشان نخلص من الكوابيس دي

صمتت لوقت طويل.. ثم تابعت ببرود بعدما تحركت فجأة بخجل مشروع مبتعدة عنه:

⁃أنا آسفة.. أنا ضايقتك وإنت راجع من بره تعبان

ضم حاجبيه باستغراب ثم أردف بهدوء مرح كي يقطع حالة التوتر المحيطة بها:

⁃عادي يا ستي.. ما كل الستات بتضايق إجوازها ده الطبيعي

ثم غمز لها بعينه اليسرى بينما استقام متوجهًا نحو المبرد:

⁃وكمان مَش عاملة عشا يا هانم

استقامت تتوجه نحوه بديناميكية حائرة بينما أحضر هو الخبز لتقطيعه وبعض أطباق الجبن ليبدأ في إعداد الشرائح بهدوء تام وهو يتابع:

⁃مها.. إحنا من ساعة اللي حصل ومن ساعة ما اتجوزنا وإنتِ بتعامليني بحساسية.. وكأنك بتنسي إني زيد!

هي في نظرة عين .. مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن