هل يعود الرماد جمراً
الجري نصف الجدعنة!
والتعبير ليس سيّء على الإطلاق، فمع الحناوي النجاة مطلوبة.
⁃ مــ ـهــ اااااااااا
والزعقة زئير جمدّها قبل أن تُنهي نصف المسافة.
كيف تتعامل معه زوجته هذا الشرير؟!
عادت للخلف وهي تمرر ابتسامة عملية للسكرتيرات اللاتي انتبهن للزعقة ثم دخلت الغرفة مجدداً وهي تصطنع النبرة:
⁃ الشاي باللبن وحش؟
رفعت عيناها فرمقته رابضاً كأسد سينال فريسة وعيناه منفجرتان رغبة في قتلها
⁃ إنت بتستهبلي
ولو كانت قد سمعت تلك الزعقة منذ أشهر لـ انفجر بكاؤها بصوت كالأطفال في فضيحة.
ولكنها الآن مختلفة.. شامخة.. منتصبة كفتاة تمسك بسيف في حرب لن يقهرها فيها أحد
⁃ اه
وصوتها خفيض وتناوشه بتقدير
⁃ والكينج حيوافق
نبرته لم تتغير، بادرها بغيظ:
⁃ تميم؟
أومأت بإيجاب وكما توقعت انفجر بانزعاج أكبر:
⁃ يعني بروح امه جاي يسرق الموظفين بتوعي
كتمت ابتسامتها قبل أن تقول وهي تحرك يدها كي ينتبه لها:
⁃ ممكن تسمعني
⁃ لا
وردّه حازم، حتى أنه تجاهلها وارتدى نظارة القراءة الخاصة به وشرع يهتم ببعض المستندات
قاطعته كطفلة تتدلل:
⁃ طيب حتسمعني امتى؟
وردّه فعلا كان كأبٍ غاضب، خائف على العنيدة التي أصبحت تلهث خلف قوتها بخطورة
⁃ مش حاسمعك.. اتفضلي روحي شوفي شغلك
ابتسمت وداخلها يودّ الاعتذار له، تود الفضفضة علّه يفهم الحرب التي ما زالت تدور داخلها
⁃ ماشي بس لينا كلام يا كينج
ولاحظت انحناء شفتيه بشبه ابتسامة تخلص منها على الفور ثم ضم حاجبيه في قسوة وهو يشير لكارثتها الأولى
⁃ اطلعي برة وخودي مشروب الاطفال ده معاكي
وأخذت مشروب الأطفال وانسحبت قبل أن يقذفه من فوق رأسها في حادث مقصود، فقد كانت تعلم أن مواجهة الحناوي لن تكسبها من أول جولة.
****************
⁃ الحمد لله لسه قطعة واحدة!
استدارت مع سخريته التي بدت جليّة في صوته واتكاءه العابث على سيارته قبل أن يستقيم فاتحاً باب السيارة في كياسة لا تليق به:
أنت تقرأ
هي في نظرة عين .. مكتملة
عاطفيةحين سكتت شهرزاد عن المباح لماذا حاربت شهرزاد من أجل استفاقة شهريار بالحكايا، لمَ لم تقتله فتُريح وتستريح! ولكنها لم تفعل! البداية تقول أنه كان رجلاً صاحب تجربة أثبتت عُهر كل النساء.. بداية من زوجة أخيه مع عبدها الأسود حتى الجارية التي لم يفلح قيد ا...