3

31 14 0
                                    

دلفت للمدرسة وظلت تبحث عنه حتى وجدته ينتظرها في غرفة الموسيقى ابتسمت بسعادة وذهبت اليه نظر اليها بعبوس وتحدث " فين الحجاب؟ "

تبدلت تعابير وجهها ونظرت اليه " فيه حاجة اسمها صباح الخير؟ "

لم يتحدث ولازال ينظر اليها بجدية

" لسة هشتري النهاردة " تحدثت بهدوء فابتسم

" شاطرة " ثم تابع " صباح الخير "

" صباح النور.."

" هعزمك النهاردة على حتة اكلة سمك هتاكلي صوابعك وراها " تحدث بحماس

ابتسمت " خلاص ماشي " ولازالت تتحدث بهدوء

" مالك؟ "

" مليش "

" زعلتي مني؟ " تحدث بحرج فنظرت اليه نظرة عتاب

" انا اسف انا بس خايف عليكي لا حد يبصلك كدة ولا كدة..ما انا معايا قمر بردو "

ابتسمت كالبلهاء سيطر عليها حديثه المعسول الكاذب الذي لا يعنيه بالمرة بل هو فقط يحاول اخفاء ذلك النقص بداخله بتحكمه بها وبمظهرها الخارجي ظنا منه انه رجل ويحق له امتلاك حريتها

" ماشي "

" بحبك " تحدث هو ليسيطر على مشاعرها اكثر فأكثر
نظرت اليه بذهول وتسارعت دقات قلبها بقوة

" وانا كمان " ضحكت وذهبت للخارج

ابتسم هو وجلس على المقعد وتنهد " يا مسهل..هتجوزك امتى بقى يا حلويات انتِ "

بعد انتهاء الدوام ذهب بها لمطعم صغير للأسماك وبدأوا في الأكل كانت تأكل هى بهدوء اما هو فكان يأكل بشراهة نظرت اليه بحيرة فهى لم تعتاد على ذلك قط انه يختلف عنها في كل شئ وتوقفت عن تناول الطعام عندما شعرت بالتقزز من طريقة تناوله له
نظر اليها وابتسم بأسنانه تلك المليئة ببقايا الاسماك والارز

" بتبصيلي كدة ليه؟ " تحدث بصوت عالي فنظر اليه الجميع

كادت تستفرغ ولكنها تمالكت انفسها

" انا محتاجة اتكلم معاك في موضوع " تحدثت بجدية وهدوء

نظر اليها بانتباه " موضوع ايه؟ "

" مش شايف اننا مختلفين عن بعض شوية؟ "

" مختلفين ازاي؟ "

" يعني..انا ليا طباع وانت طباع "

" تقصدي ايه؟..ما احنا سمنة على عسل اهو "

" لا ده مش حقيقي "

" انتِ عايزة تسيبيني!.. ضحى انا بحبك! "

تسارعت دقلت قلبها قليلا " بس الحب مش كل حاجة "

" طب ليه طيب!؟..انا عملت حاجة غلط؟..قوليلي هصلح نفسي عشانك "

Never Be The Same Againحيث تعيش القصص. اكتشف الآن