عاد اخيها من العمل مبكرا على غير عادته
" يا ضحى " كعادته عندما يدلف للمنزل يبحث عنها ليطمأن عليها اغمضت عيناها وعانقت الوسادة في محاولة منها للهروب من مواجهتهدلف للغرفة وابتسم عندما وجدها نائمة واغلق الباب وذهب للخارج
" يارب خدني انا خلاص مش هقدر اعيش انا هتفضح..يارب خلي اشرف يسيبني وميعرفش الي حصل ارجوك يارب انا مغلطتش فا متفضحنيش اقف جمبي وساعدني يارب زي ما بتساعدني على طول ارجوك يارب انا مليش غيرك..ابويا لو عرف هيروح فيها وعمره ما هيسامحني وأيمن أيمن مستحيل يسمعني ومش هيبقى طايقني ياريت كان عندي ام او اخت اترمي في حضنها واحكيلها يارب انا مليش غيرك احكيله يارب..انا تعبانة اوي ومش قادرة اقوم من السرير وخايفة ارجوك يارب " اغمضت عيناها واستسلمت للنوم حتى جاء المساء ذهب اليها والدها ووضع يده على كتفها
" ايه يا جميل مش هتصحي بقى ولا ايه؟ "
انتفضت وتسارعت دقات قلبها بقوة وتشبثت بالملاءة
نظر اليها بذهول " فيه ايه يا ضحى..انا بابا يا حبيبتي "" معلش انا اسفة يا بابا اتخضيت اصلي كنت بحلم بكابوس وحش اوي "
" طب قومي يلا انا جايبلك اكلة بتحبيها " تحدث بمزاح وقبل جبينها
حدثت نفسها " مليش نفس..بس لازم اكون طبيعية تعالي على نفسك يا ضحى..ارجوكي "
تنهدت وابتسمت
" ربنا يخليك ليا يا حبيبي "ابتسم وذهب بها للخارج نظرت للأرض وتذكرت ما حدث في تلك البقعة بالتحديد كانت تتمنى الانهيار ولكنها لا تستطيع تشعر وكأنها لا تملك الحق حتى في البكاء جلست على الأريكة ونظرت للطعام كان يجب عليها التمثيل بالفرحة لكي لا تخيب آمال والدها السعيد
ابتسمت " يا حبيبي يا بابا!..شكرا اوي انا مبسوطة اوي..بس مكنش ليه لزوم تتكلف التكلفة دي "
" انا عندي اغلى منك افرحه؟..وبعدين انا جاتلي فلوس زيادة مبيعات النهاردة فا قولت لازم اجيب حاجة بتحبوها وناكل مع بعض "
ابتسمت وقبلت يده وبدأوا في الأكل
" عن اذنكوا هروح انام "" تاني يا ضحى!؟ " تحدث أيمن ثم تابع " انتِ تعبانة؟ "
ابتسمت " لا انا بس حسة اني اتحرمت من النوم كتير فا عايزة اشبع نوم..تصبحوا على خير "
ذهبت للغرفة واغلقت الباب واغمضت عيناها مجددا للهروب من ذلك الواقع الأليم
باليوم التالي استيقظت على رنين الهاتف المزعج فأجابت
" الو "" ايوا يا ضحى انتِ فين " تحدث أشرف
" انا نايمة " تحدثت بنعاس
" معندكيش كلية؟..كنت هوصلك "
" لا يا حبيبي تسلم معنديش "