جلست ثلاثة ايام في المنزل بدون ان تذهب للخارج خلالهم تعرفت على شخصية جديدة تكونت بداخلها إثر الصدمات شخصية تبدلت تماما ولن تعود لسابقتها مجددا صارحت ذاتها بقسوة وحدثت نفسها وكأنهما شخصان يتعاركان للوصول للحل المناسب
" انتِ كنتي مراهقة ساذجة اتدلقتي على اول واحد قالك بحبك رغم انه كان مختلف عنك واكبر منك بعشر سنين وفوق كل ده كنتي صغيرة اوي انك تتجوزي بس مكنش عندك عقل تفكري بيه!..ومش هلومك عشان كنتي مراهقة لسة متعرفش حاجة عن مرارة الدنيا وفاكرة ان الحياة لونها بينك!..خوفتي ومواجهتيش بباكي بالحقيقة عشان يساعدك وخبيتي لغاية ما اتفضحتي ولا حتى فكرتي تبلغي مباحث الإنترنت من التوتر الي كنتي فيه..غصب عنك حصل الموضوع ده بغير رضاكي وحملتي وخلفتي طفل ملهوش ذنب في كل حاجة حصلت وبردو كنتي مجرد مراهقة مينفعش تشيل مسؤولية كبيرة زي دي المفروض كانت تفكر في امتحان بكرة ايه؟..استغبيتي قدام اول واحد اتقدملك عشان بس تتسندي على راجل وضحك عليكي وطلع احقر انسان عرفتيه..وقبل كل ده طاوعتي اخوكي الندل واتجوزتي واحد قد جدك عشان تداري على حملك الي مش بمزاجك!..ودلوقتي وثقتي تاني في راجل زي المتخلفة وضحك عليكي..كلهم ضحكوا عليكي عشان ساذجة حتى اخوكي عمره ما حبك..مفيش حاجة اسمها الاخ سند ولا الخال والد ولا الخالة الأم التانية ولا اي حاجة من دي ده كله كلام كدب بيتقال عشان نكدب على نفسنا ونهون على نفسنا بيه انما هو مش حقيقي.. مفيش حد هيحبك ولا يخاف عليك ولا يستحملك إلا أمك وابوك "قررت التغيير للأفضل والتعلم من اخطاءها السابقة وتحويلها من نقاط ضعف الى نقاط قوة تتخطى بها آلامها
باليوم التالي هاتفت احدى صديقاتها المتزوجة العاملة
" الو يا نادية ازيك عاملة ايه " تحدثت ضحى" ازيك يا حبيبتي وحشاني اوي اوي! " تحدثت بسعادة عند سماع صوتها
" انتِ اكتر بجد..انا اسفة اني قعدت فترة مكلمكيش والله حالي ما يعلم بيه إلا ربنا "
" والله يا ضحى انا الي مقصرة معاكي سامحيني "
" انا الي عايزاكي تسامحيني والله..ايه اخبارك واخبار جوزك وبنتك؟ "
" الحمدلله يا حبيبتي كله بخير..انتِ ايه اخبارك واخبار جوزك وابنك "
" ده حوار كبير اوي محتاج قاعدة "
" طب ما تيجي تقابليني انا في النادي لو فاضية "
تنهدت ضحى " ياريت انا محتاجة اشوفك "
" خلاص يلا وهاتي النونو اشوفه روح قلبي ده " تحدثت بسعادة
ابتسمت ضحى " ماشي يا حبيبتي "
اغلقت الهاتف وارتدت ملابسها وحملت أمير وذهبت به لهناك
" ضحضوح! " تحدثت نادية بفرحة وعانقتها بقوة