9

18 13 0
                                    

بعد مرور أسبوع هاتفها أيمن
" ايه اخبارك يا حبيبتي "

حاولت التحدث بطبيعتها والمزاح لكي لا تشعره بالذنب
" كويسة جدا الحمدلله.. طمني عليك"

تنهد " انا عارف انك بتكدبي يا ضحى "

صمتت ولم تجيب فأردف " انتِ في الاسبوع التالت من الحمل لازم تقوليله انك حامل "

" عندك حق.. طب اقفل اقفل رجع من برة " اغلقت الهاتف والقته بعيدا وابتسمت

" حمدالله على السلامة "

نظر اليها بذهول " بتضحكي في وشي ياه!..الله يسلمك "

اقتربت منه وابتسمت رغما عنها وهى تحاول اخفاء اشمئزازها وتحدثت بنبرة لطيفة " توفيق كنت عايزة اقولك حاجة كدة "

" قولي يا قلب توفيق "

" انا حامل "

" يا منت كريم يارب!! " تحدث هو وامتلأت عيناه بالدموع

" مبروك "

امسك بيدها " مبروك عليكي انتِ " ثم نظر اليها وتحدثت

" قوليلي بقى نفسك في ايه؟..انا هدلعك هصرف عليكي وعلى ابني وادلعكوا..وهنحتفل باليوم الجميل ده وهعزم الحارة كلها على حاجة سقعة "

ابتسمت فهذا ما تريده بالضبط " ايوا طبعا كله لازم يعرف الخبر الجميل ده "

ضحك وذهب الي الشرفة وصرخ بأعلى صوته
"يا حارة!!..ضحى مراتي حامل يا حارة!! " صرخ بتلك الجملة مرارا وتكرارا حتى انتبه اليه الجميع وبدأوا في مباركته وايضا الشماتة بها ونقل الاحاديث بينهم حتى انتشر الخبر بين الجميع

في المساء ذهبا للنوم وعانقها هو بسعادة وذهبا في نوما عميق

استيقظت في الصباح وحاولت النهوض امسكت بيده العجوز الباردة وحركتها بصعوبة حتى استطاعت النهوض

نظرت اليه وجدت جسده متخشب وكأنه منزوع الروح

" توفيق" انتظرت قليلا ثم تحدث مجددا " يا توفيق "

وضعت يدها عليه لتوقظه " يا توفيق قوم!..انت عامل كدة ليه!؟ " تسارعت دقات قلبها بقوة ونظرت اليه بهلع وانفلسها تتسارع وصرخت بإسمه مجددا " توفيق!! " اقتربت منه ووضعت اصبعها عند انفه لتتحسس أنفاسه ولكنها لم تشعر بشيء

لم تستطع تحمل رؤية جثة أمامها وصرخت بفزع مراراً وتكراراً حتى انتبه أهل الحارة وخصوصاً الجيران من العمارة وهرولوا اليها ففتحت الباب

" الحقوني الراجل مات!! " تحدثت وهى تبكي عندما وجدت اخيها امامها فارتمت بين احضانه وبكت بقوة وجسدها بأكمله يرتجف

" أهدي يا ضحى..حصل ايه بالظبط؟ " تحدث بهدوء

حاولت التحدث ولكنها تتلعثم كثيرا " انا صحيت وبصحيه لقيته عامل زي الخشبة الي مفيهاش روح حطيت ايدي عند مناخيره اشوف نفسه لقيته مقطوع..لقيته ميت"

Never Be The Same Againحيث تعيش القصص. اكتشف الآن