كانت تهرول من فرط الصدمة عندما استمعت لجملته الاخيرة
" ايه الراجل ده! "عادت لمنزلها ونظرت لنفسها في المرآة وامسكت بخصلة من شعرها وابتسمت ثم عبست مجددا
" فوقي لنفسك يا زفتة! "رن جرس هاتفها فأجابت " الو "
" مدام ضحى؟ "
" ايوا مين معايا "
" احنا من مدرسة*** احب اقولك انك مقبولة معانا وياريت تيجي بكرة الساعة 8 عشان تعرفي التفاصيل وتستلمي الشغل "
" تمام شكرا جدا لحضرتك " اغلقت الهاتف وقفزت بسعادة ثم وضعت يدها على الجرح وتألمت ولكنها ضحكت مجددا
ونظرت لأعلى " يارب اكرمني في الي جي يارب..انا كاتمة في نفسي كتير ومتدمرة أهلي كلهم اتخلوا عني حتى اخويا الي مكنش فيه احن منه عليا باعني ومبقتش فارقة معاه من ساعة ما اتجوز حبيبي ضحك عليا وكان عايز يستغلني ويسيبني رغم انه كان عارف قد ايه انا متدمرة ومكسورة..انا تعبانة اوي يارب ومن كتر التعب مبقتش عارفة اعيط بقيت حسة اني مصدومة مش عارفة اعيط على ايه ولا ايه حسة اني مكركبة من جوايا ومش فاهمة اي حاجة حسة ان كل حاجة اتاخدت مني مرة واحدة..انا يارب مبقتش حسة بالأمان بقالي سنتين من ساعة الي حصلي..يارب انا بقيت اشوف اي راجل اترعب بسبب الي حصلي منهم ارحمني برحمتك وعوضني وساعدني واكرمني واحفظلي ابني الي مليش غيره الي بحاول امسك نفسي ومنهارش ومطلعش الي جوايا عشانه "
على الصعيد الآخر جلست كنزي بجانب أيمن
" مكلمتش ضحى بقالك كتير اوي..عيب كدة انت اخوها اتصل بيها "" والله يا كنزي انا ما شوفت يوم عدل بسببها والي يشوف الدلع معاكي ميرجعش للقرف تاني "
" عيب يا أيمن دي مهما كان اختك..انا بصراحة راجعت نفسي واتضايقت اوي من نفسي لما قولتلها ترجع للي اسمه بسام ده..فا لو سمحت كلمها متخليش الندم يقطعني اكتر من كدة " تنهدت بضيق
زفر ولم يتحدث
" ايه الي غيرك عليها كدة!؟..ده انت الي مربيها "
" الإنسان ليه طاقة يا كنزي!..انا تعبت منها كلها مشاكل وبلاوي وقرف هفضل لغاية امتى مستحملها!؟ "
" طب بذمتك منفسكش تتطمن عليها؟ " تحدثت بابتسامة
نظر اليها وتنهد " بصراحة..نفسي..هى وحشتني بس خايف ترمي عليا بلاويها وانا لما صدقت ارتاح "
" طب يلا قوم روحلها "
نظر اليها وهز رأسه بقلة حيلة " ماشي "
طرق على الباب طرقته المميزة التي تعرفها ضحى عن ظهر قلب تسارعت دقات قلبها بعنف عندما استمعت اليها وتوجهت للباب ونظرت من عين الباب وتسارعت دقلت قلبها اكثر عندما رأت وجهه اخيرا منذ شهور شعرت بالحنين والحزن كانت تريد عناقه وعتابه وأيضاً الإبتعاد عنه مشاعر كثيرة مختلطة ولكنها خالية من الكره فهو كان ابيها واخيها في ذات الوقت
فتحت الباب ونظرت اليه ولم تتحدث