8

24 13 0
                                    

جاء ذلك العجوز ونظر إليها بنظارة النظر الخاصة به وابتسم
" بسم الله ما شاء الله القمر دي مراتي!! "

نظرت اليه ولم تبتسم جلست بجانب اخيها وتشبثت به اما هو فنظر اليها وقلبه يتألم من اجلها

" انا اسف يا ضحى " حدث نفسه اما هى فكان جسدها بأكمله يرتجف ونظرت لبطنها وحدثت نفسها

" انا كل ده بعمله عشانك يا استاذ..مش طايقاك ولا طايقة الطريقة الي حملت فيك بيها ومش طايقة ابوك حسبي الله ونعم الوكيل فيه..لو طلعت شبهه هكرهك اكتر ما انا كارهاك " ثم تألم قلبها ونظرت اليه

" لا يا حبيبي انا اسفة يا حبيبي لا..انت ملكش ذنب في حاجة يا حبيبي سامحني انت ملكش ذنب في حاجة يا قلب ماما..انا عارفة اني مش هعرف اتجوز بسببك بس هربيك انا بحب الأطفال ودخلت الكلية دي رغم مجموعي الكبير عشانكوا وعشان بحب الموسيقى.. كان نفسي اتجوز اوي بس للأسف مليش نصيب الحمدلله على كل شيء "

" سرحانة في ايه يا عروستي؟ " تحدث توفيق وهو يضحك

" مفيش يا جدو " تحدثت بألم

" جدو!..جدو ايه ده انتِ مراتي وام العيال انا اسمي توفيق "

" انا قد احفادك انا لسة متمتش واحد وعشرين " تحدثت بقهر وحاولت منع دموعها اما اخيها فغلت الدماء بعروقه ونظر اليه بحدة

" لو سمحت وفر الكلام ده لما تروحوا "

" طب نمضي على الورقتين العرفي بقى يا عروسة "

تحدث توفيق وهو ينظر اليها بشغف وسعادة
امسكت بالقلم بيدها المرتجفة وبدأت بالامضاء
" زوجتوكي نفسي يا عروسة " تحدث توفيق وهو يضحك

اما هى فلم تستطع لفظها تشعر وكأنها تذهب للجحيم بإرادتها

" زوجتك " تحدثت برجفة لا تستطيع اظهار صوتها ولا لفظ الجملة " زوجتك نفسي" تحدثت رغما عنها لا تستطيع استيعاب انها ستتزوج ذلك الرجل الذي يكبرها بخمسون عاما!

ذهبا معا لمنزله وتحدث هو بسعادة
" نورتي بيتك يا عروسة "

" بنورك " تحدثت بانطفاء

" انا هروح انام " تحدثت هى والتفتت لتتوجه للغرفة

" تروحي فين!..اعملي الأكل انا واقع من الجوع اما صدقت لقيت حد يطبخلي "

" حاضر "

ابتسم " حاضر يا ايه؟ "

" يا توفيق " لم تتوقع يوما انها ستلفظها لم تتوقع ان ينتهي بها الحال الى هنا حاولت تقبل حياتها البائسة وذهبت لتعد الطعام

" استني انا عندي فكرة احلى..انا جعان اه بس مش جعان اكل " ضحك وامسك بيدها وطبع قبلة على فمها جحظت عيناها واقشعرت باشمئزاز فهى ترى رجل في سن السبعين يقبلها وهى مثل احفاده والآن تسمى زوجته!

Never Be The Same Againحيث تعيش القصص. اكتشف الآن