" عرفت مكان بيتي ازاي؟ " تحدثت بخوف كانت ترتعب من ان يكون سمع تلك الشائعات المضللة عنها
" عرفته زي ما عرفته..انا محتاج اتكلم معاكي "
" انا اسفة معنديش وقت لازم اروح الشغل " تحدثت وهى تغلق الباب
" خلاص هوصلك واستناكي "
" يووه!..اظن اني نهيت الموضوع ده من زمان! " تحدثت بضيق
" بس انا منهتهوش!..مش من حقك تنهيه لوحدك احنا طرفين في المعادلة زي ما سمعتك لازم تسمعيني ده غير اني معرفتش اسباب رفضك..طب رفضك ده بسببي انا شخصيا ولا أسباب تانية؟ "
" هقولك برفض ليه..مع احترامي ليك بس انتوا مبتجيبوش غير وجع القلب والهم والأمراض! "
" ضحى متعمميش لو سمحتي مش عشان تجربة فاشلة تعممي انا محتاج فرصة " قاطعته وضحكت
" تجربة!!..مفيش فرص انا اديت فرص كتير ياما قالوا زيك وطلعوا زبالة "
شعر بألم في قلبه ونظر اليها بخيبة أمل
" تقصدي اني زبالة زيهم؟ "
" ايه!..لا والله العظيم لا انا مبتكلمش على حضرتك والله العظيم انا اسفة بجد مكنتش بتكلم على حضرتك خالص انا بقول على الي عرفتهم والله مقدرش اقول على حضرتك كدة ابدا انت أستاذي! "
هز رأسه ولم يتحدث
" متزعلش مني والله العظيم ربنا يشهد انا ما كنت اقصدك بكلامي "
" مصدقك يا ضحى "
" انا والله مقدرش اكلم حضرتك كدة ابدا..بس عن اذنك خلينا نقفل الموضوع ده انا مش حبة اتكلم ولا حبة ادخل راجل حياتي تاني انا هعيش اشتغل واربي ابني وبس اتمنى متحرجتيش لأني مش حبة اقول أسبابي "
نظر إليها بخيبة أمل لم يريد الضغط عليها ولا احراج نفسه اكثر من ذلك ولكنه في ذات الوقت يتألم من ذلك الحب من طرفه هو فقط
وحدث نفسه " انا بس كان نفسي تسمعيني..تديني فرصة واحدة يمكن اعرف اقنعك عشان بحبك بجد وطول التلت سنين الي عرفتك فيهم كان نفسي اعترفلك بس كنت عارف انك مش هتوافقي عشان لسة صغيرة..بس للدرجادي مش موافقة!؟..طب هو انا وحش للدرجادي؟..ميتبصليش يعني؟ "
" تمام يا ضحى..خليني بس اوصلك عشان أخدت من وقتك "
نظرت اليه بحرج وهى تستمع لصوته اليائس الحزين كانت تريد الرفض ولكنها خافت على مشاعره فهزت رأسها
" شكرا "
حدث نفسه " شكرا على توصيلة؟..ده انا نفسي اديكي قلبي وكل ما ليا يا ضحى "
صعدوا للسيارة وظلا صامتان طوال الطريق أوصلها لمدرستها ونظر اليها نظرة اخيرة وابتسم ليحاول اخفاء حزنه " ربنا يوفقك في حياتك الي جاية يا ضحى "
" شكرا يا استاذ سالم..ويوفق حضرتك..مع السلامة " تحدثت بتوتر وهرولت للداخل اما هو فاستند برأسه على مقبض القيادة ونظر اليها بحزن ثم بدأ في القيادة ليذهب ليقوم بدراساته في الاجازة الصيفية لأجل رسالة الدكتوراه الخاصة به ليصبح استاذ جامعي في تاريخ وتحليل الموسيقى العالمية ليس فقط معيد صغير السن
