" لا! " صرخت صرخة مدوية وهى تنتفض على السرير كانت تلهث وتتصبب عرقا وضعت يدها على قلبها ونظرت بجانبها وجدت انها نائمة وحدها وبجانبها رضيعها
" الحمدلله كان كابوس مش حقيقي "
لازالت لم تتخطى الواقعة الأليمة التي حدثت لها تريد الإفصاح عما بداخلها والصراخ بأعلى صوت تريد اظهار ألمها الداخلي وانكسارها ولكنها لا تستطيع..لا يجب ان يعلم احد بما حدث
ذهبت واخذت حماما دافئ لتصفي ذهنها وبالفعل ارتاحت قليلا ذهبت للخارج وصففت شعرها وجلست تنتظر رجوع زوجها بالطعام عندما سمعت صوت طرقات الباب
فتحت ونظرت امامها وجدته ماهر
" ايه ده عرفت اني ساكنة هنا "" اه..بس هى مين الي كانت خارجة من عندك دي؟ "
" حد خارج من عندي انا!؟..لا مفيش حد انا كنت نايمة في البيت لوحدي "
" بس انا شوفتها والله "
" تلاقيها من شقة تانية وانت مخدتش بالك..متخوفنيش بقى! " تحدثت بتوتر
" ما علينا..انا جيت بس اديكي الطبق ده ماما بعتاهولك "
ابتسمت " تمام شكرا "
نظر اليها بتمعن فكم اشتاق لتلك الابتسامة اللطيفة
حمحمت واحمرت وجنتاها " انا اسفة مش هينفع ادخلك انا لوحدي "" بقى يتقالي كدة؟..طيب يا بنت خالتي "
" مقصدش يا ماهر انت عارف جوزي لو جه ولقاني معاك لوحدنا وهو ميعرفكش هيبهدل الدنيا " تحدثت بحرج
" متقوليش جوزك دي قدامي!! " تحدث بانفعال فنظرت اليه بصدما
نظر اليها وتحدث بندم " انا اسف..حسي بيا شوية..مع السلامة يا ضحى " تحدث بحزن وذهب من أمامها
تنهدت ونظرت اليه وهو ينزل على الدرچ وحدثت نفسها" وحشتني اوي يا ماهر..صحيت مشاعر جوايا مينفعش تصحى تاني للأسف..انا كدة بخون جوزي انا مينفعش اشوفك تاني "
ولكن جاء موعد زفاف أيمن على ابنة خالته كنزي فاضطرت لرؤيته كانت ترتدي فستان ازرق داكن طويل خطفت به الانظار وكانت تضع مكياج صريح لأول مرة وهى تحمل صغيرها وترقص به عندما نظر اليها ماهر واقترب منها
" شكلك حلو اوي النهاردة " تحدث بحب
ارتجف صوتها وشعرت بنبضات قلبها تتسارع
" انت كمان شكلك حلو بالبدلة "" كان نفسي البسها في خطوبتنا واشوفك بالفستان ده في خطوبتنا "
نظرت اليه وتحدثت بحرج " ممكن بلاش الكلام ده "
" ماشي يا ضحى..فين جوزك؟..عايز اشوفه "
" مجاش عنده افتتاح لمطعمه "
" اه..ربنا يوفقه بقى "
بعد مرور اشهر عاد زوجها للمنزل ونظر اليها وهى ترضع طفلها بضيق
" هتفضلي معاه بقى ومش هتفضيلي شوية ولا ايه!؟ " تحدث بحنق فنظرت له