" متزعلش يا ضنايا الحمدلله ربنا كشفهالك الرخيصة " تحدثت أحلام والدته
" بس انا خدت حقي من بنت الكلاب دي لدرجة ان ابوها مات " تحدث بغل
" احترم نفسك بقى الراجل ميت والميت ليه حرمته!..ربنا يرحمه يارب..قوم نروح العزا عشان الناس تتكلم علينا كويس ويشوفوا اخلاقنا للآخر "
" ماشي "
ذهبا للعزاء وجلسا على المقاعد بينما كان أيمن شارد بوهن لايشعر بمن حوله
" البقاء لله يا أيمن" تحدث اشرف فنظر إليه ايمن
" بتعمل ايه هنا؟.. امشي اطلع برة! " تحدث بحدة
" عيب عليك انا جاي اقدم واجب الجيرة " تحدث بنبرة عتاب
" سعيكم مشكور يا سيدي ياريت تمشي ومتورينيش وشك تاني " لازال يتحدث بحدة
نظر اليه أشرف وهز رأسه بخيبة امل " ماشي يا صاحبي "
كانت هى في غرفتها تقرأ القرآن الكريم و توهبه لروح والدها مسحت دموعها وتحدثت
" صدق الله العظيم" احتضنت المصحف واغمضت عيناها
" يا بابا والله انا مظلومة بنتك مظلومة سامحني يا حبيبي انا السبب انا الي موتك سامحني هاين عليا اموت نفسي واجي احكيلك الحقيقة ابنك مش راضي يسمعني وبيطعني في شرفي يا بابا..انا كنت بخاف اقولك عشان قلبك مش هيستحمل وعشان كنت مكسوفة ما هى دي حاجة متتقالش!..اقولك بنتك واحد اتعدى عليها اقولها ازاي سامحني يا اغلى حد في حياتي..وحشتني ووحشني حضنك..يا بابا انا حامل ومش عارفة انزل الي في بطني ده إزاي انا خايفة اوي ساعدني يا بابا تعلالي في الحلم وقولي اعملي ايه وحشتني " فتحت عيناها ومسحت وجهها الذي ملأته الدموع وعانقت وسادتها وذهبت في نوما عميق وكما تمنت شاهدت والدها يذهب اليها ويمسك بيدها
" ضحى "
" بابا!..وحشتني! " عانقته بقوة شعرت بعناقه وكأنه حقيقي
" بابا انا اسفة سامحني"
ابتسم ووضع يده على رأسها وملس على شعرها
" انا واثق في بنتي..مش انتِ السبب يا حبيبتي انا مش زعلان منك..انا عرفت الحقيقة..ضحى حقك هيجيلك..انا كويس اوي خلي بالك من نفسك ومتخافيش ربنا معاكي"بدأ بالاختفاء بالتدريج فصرخت بأعلى صوتها
" ارجوك تعلالي في الحلم كتير متحرمنيش منك "استيقظت على صوت اذان الفجر والدموع تنهمر على وجنتيها كانت انفاسها متسارعة ودقات قلبها عنيفة وكأنها عادت من الموت
ابتسمت واغمضت عيناها " بابا مش زعلان مني..بابا في الجنة وطمني..يا حبيبي يا بابا حضنك كان جميل اوي "
استمعت لأذان الفجر وابتسمت " دي كانت رؤيا..الحمدلله شكرا يارب انك استجبت ليا بالسرعة دي شكرا يارب على كل حاجة حلوة ووحشة انا عارفة ان كل ده حصل لسبب ومش زعلانة عشان انا مؤمنة بقضائك وقدرك انت مبتجبش حاجة وحشة " ابتسمت مجددا وذهبت لتصلي الفچر