بعد اسبوع راحة من الدوامات بس النفوس خوف ورعب شعور غريب مع انهم متعودين تصير لهم اشياء نفس كذا صح بين فترات طويله بس هالمره غير كان اقوى واكثر هدو ورجعت الحياة لمجاريها ورجع يوم الاحد الصعب ورجع العذاب .. بعد شهرين من مشاكل هالاثنين الي ماتخلص جا ابو نايف وقال : يلا ابيكم تزينون اغراضكم وتضفونها علامات الاستفهام بروسهم يعني ماهو وقت اجازه عشان يسافرون او شي من هالنوع وش صاير قال بحده: اخلصوا بنروح الديره وبنجلس هناك شعور الصدمة اعتلى فيهم كيف وابوهم بيوديهم الديره بدون سبب وهم اصلاً مايروحون لها وماقد دخلو بس يسمعون فيها ولا مايحبونها طول عمرهم بالمدن مدلعين قالت ام نايف: طيب وليه ومتى بنرجع لبيتنا قال بحده أي بيت! ذا بعته واحنا بنسكن هناك ارجوان مو اقل من امها صدمه كيف لا وهي ماقد دخلت هالمكان وفوق ذا بتعيش فيه طيب وحياتها هنا والدلع ودوامها وحلمها!!! وش بيصير فيهم ووش هالقرار اصلاً من وين جا ووش سببه نايف مصدوم بس ساكت ماكان عنده مانع عادي عنده يعيش عيشة اهل القرى هو اصلاً يحب البر والتراب وهذي الامور الي هناك بس اخته كيف بتعيش وهي ماتحب ولاتحب تتوصخ اذا راحو كشته تجننهم عشان التراب وبس تجلس على كرسي ماتحب تنظف من بعد التراب..
سكتو وهم مصعوقين من هالطلب الغريب ارجوان قالت بتروح تجرب واذا ماعجبها من بكرا ترجع للرياض وتاخذ لها شقه وتكمل حياتها ماهي عارفه اش تسوي غير ذا الحل حتى لو تكون عايشه لوحدها ماعندها مانع(ماعندها اعتراض) بدو يجهزون ويقفلون طلبو شاحنه عشان تنقل الاغراض لانهم بينقلوا خلاص طلع زايد من بيتهم بيروح الدوام اليوم كان دوامه مسائي استغرب ان فيه شاحنه قدام باب بيت ابو نايف وانصدم لما شافهم يركبون الاغراض طلع نايف وراهم وراح له يسأله: عسى ماشر يانايف وش بلاكم بتنقلون؟؟.. اهخخخ يازايد لو تدري وش بيصير والله خايف علامات استفهام فوق راس زايد تنهد نايف وكمل يازايد ابوي فجأه قرر نروح للديره ونسكن هناك وخايف على ارجوان كيف بتعيش هناك وهي ماتحب طلعت ارجوان وعيونها مليانه دموع كيف ماتبكي وهي بتترك بيتهم الي بنت فيه احلامها من يومها صغيره زايد ضاق صدره على منظر ارجوان مايعرف وش السبب على انه مايطيقها بس تضايق من منظرها وهي تبكي وتشاهق وتروح مكان مايعجبها امتلا الهم بقلبه ودخل بيتهم متضايق ماوده يروحون وطبعاً متضايق من ضيقة نايف اعز اخوياه واحب شخص له بس الغريب ليه توه يدري عن ارجوان وهي البنت الوحيده بالعايله ليه اول مره يدري عنها ويشوفها ...
بعد طريق مدته خمس ساعات وصلو للديره وكانو طول الطريق متنكدين ارجوان ونايف بسياره واهلهم بسياره كانت ارجوان بالتحديد اكثر وحده متضايقه وخايفه تبي تشيل فكرة العيش بدون امها بالرياض كيف بتكون وانها بتخلي اهلها بالديرة وشلون بتزورهم وهي ماتحب كيف كيف تساؤلات كثير براسها تركها نايف ولا كلمها طول الطريق يعرف ان مو وقت انه يكلمها او حتى يواسيها هالشي صعب عليها تتقبله وصلو واخيراً طبعاً ابو نايف يجي للديره كل شهر فهر يعرف الطريق ويعرف الناس الي هناك شلون مايعرفهم ومنهم اهله دخلو هالديره واستقبلوهم اهلها بكل حب وحنيه وصلو عند باب بيتهم وتجمعو الاطفال عند السيارات كانت ماتبي تنزل والبنات يطلون من الشبابيك دخلو بيتهم تعبانين ونامو كلهم من التعب الا ارجوان ماتبي تنام وفيها فضول فهالديره وليه ابوها جابهم لبست وطلعت كانت تمشي وتمشي وتمشي وشافت زي الساحه الكبيره وواضح من شكلها انه السوق حقهم دخلت وكانت كل الانظار عليها ويتهامسون خافت وتوترت ماكانت عارفه ان سبب نظراتهم وجهها الي كاشف عندهم بالديره كل البنات يتغطون مافي الا الصغار والي توصل عمرها 15 يغطونها خلاص وهذي كبيره ولابسه عبايه ملونه كلهم مصدومين منها جتها وحده من الحريم وقالت بحده وهي تصارخ عليها: خير يا ارجوان وين تحسبين نفستس لابسه لي تسذا وطالعه وكاشفتن وجهتس قلة الحيا ذي خليها بالرياض ارجوان صُعقت من اسلوبها وكلامها وفوق هذا كله شلون عرفت اسمها ومين هذي!!....