هزت راسها وصدت وهي توقف عند الشباك تتأمل شروق الشمس وابتسمت من جمال المنظر لفت لزايد وهي تفتح الستاره كلها عشان يشوف معها: شف شف يازايد شف جمال المنظررر صدق انه يجبر الروحح ..ابتسم زايد لعيونها الي تلمع: مو اجمل من عيونك ياارجوان..لفت بسرعه وهي ترجع عينها لشباك عشان تتفادى عيونه وابتسمت ونزلت راسها وتنهدت .... قطع حبل الافكار عند كل واحد من وصلتهم رسايل لجوالاتهم راحت ارجوان تشوف جوالها وكان الرقم المجهول بالنسبه لها عقدت حواجبها:
لعب بّي غرامك لعبة الغصن والأنسام
على قمة اللي قمته تتعب الراقيعسى عيونك اللي بين الأغضاي والسلّهام
مايجذب نظرها إلا سّحابي وبراقي
..المهم الحمدالله على سلامة زوجك والحمدالله مابغيتو ترجعون لبعض وحبيت اسألك بشري شخبار ريان عساك لقيتي له آثر؟ يوههه وصحح سمعت ان الحلوه عبير رجعت لكم صدقق؟؟.... تنهدت وحاولت ماتبين شي قدام زايد وانها رساله عادي ابتسمت وحطت جوالها..فتح زايد جواله وكان نايف مرسل له: اجي وشوله اجي ماله داعي لو جست بتطردوني اعرف اختصر الموضوع ولا اجي!...زايد: كلتراب وارقد لاتجي مانبيك!...نايف: ادري اصلاً من خذت اختي وكلكم قالبين علي ان شاء الله اذا جت بنت اختي ماتصير زيكم ماتقلب على خالها اعرفها...زايد: نشوف عيالك وش بيسوون عاد!...نايف: انتبه عاد عيالي خط احمرر ....زايد: الله واكبر الي يسمعك يقول بيجون ذيابه بيجون قطاوه زي ابوهم...نايف: اهم شي حلوين زيي! .....زايد: اما هذي نقطه لهم ههههه...نايف: نقاط ياشيخ نايف نقااط... قفل نايف جواله ورفع راسه لغزيل الي جالسه على سجادتها تقرا قرآن قفلت مصحفها ووقفت ترتب وترجع كلشي مكانه نايف: الله يتقبل.. لفت عليه بابتسامه: اللهم آمين...نايف: مستعده؟...غزيل:خايفه!..نايف: افا غزالة النايف خايفه من وش!...غزيل:تعرف ماقد عمري ركبت طياره ...نايف: افا صدق افا تخافين وانا معس!!....غزيل: ادري انت معاي ومفروض ما اخاف بس شي جديد طبيعي بخاف ماكنت خايف لما قرب زواجنا وانك بتعيش حياة جديده؟...نايف: الصراحه؟ لاماخت كثر ما اني متحمس لأنك بتصيرين حقتي لحالي وليه بخافف الحياه تجارب وهالتجربه جميله وان شاء الله تجربة الطياره لك جميله بعد!.......غزيل: ان شاء الله..نايف: اجل يلا مشينا ياروحي .. اخذ الشنط كلها وخلا الموظف ينزلهم له لبس شماغه ورتب نفسه ومسك يدها وطلعو من الغرفه ونزلو تحت ركب السياره والتفت لها وضحك انطلقو عشان يروحون لأهلهم يسلمون وبعدها يتوجهون للمطار .. غزيل: تدري؟...نايف: لبيه...غزيل: ماقدر طلعت من ديرة الغيث ماقد رحت للرياض وكانت دايم الرياض براسي وافكر فيها كيف شكلها ...نايف: غزييل!..غزيل: وشوو؟...نايف: وشرايك بعد مانرجع من شهر العسل نعيش بالرياض؟...غزيل: لا وين تستهبل انت؟...نايف: ليه بالعكس ترا الرياض حلوهه احلا من الديره بكثير!.. غزيل: لا مقدر يانايف صعب ابعد عن اهلي!...نايف: نشوف نشوف...غزيل: مابنشوف شي خنغمض عيوننا ونعيش حياتنا الحلوه ... غمض نايف عيونه وهو يسوق وصرخت غزيل: لااااا يامجنون لاتاخذ المعنى الفعلي وتغمض عيونككك تبي نموت!!!...نايف: انا ميت بهواك وعيونك وصوتك وكلك ياشيخه!!...ضحكت وتسندت وهي تتأمل الطريق بتوحشها الديره بتبعد عنها اسبوعين كيف بتتحمل البُعد وهل قلبها بيقوى؟......
(في بيت اهل زايد) ام زايد تجهز السله الي حاطه فيها القهوة والشاهي واغراضها بيمرها مهدي ويوديهم للمستشفى عبير جالسه بالصاله وتفكر بسلطان ووينه الحين وش يسوي متضايق فرحان؟ مشغول ولا فاضي ووش قصده بالانتظار وش ناوي عليه وانه اشتاقت له كثير تنهدت تنهيده طويله وقاطع تفكيرها صرخت منى: عبييرررررر...عبير: وجعع خير؟... منى: اختي الكلبه ماودك تقومين لأننا بنطلع امي بالسياره!... فزت بسرعه تلبس عبايتها وطلعت لهم وركبت السياره ام زايد: وينس فيه يابنت!... عبير: نقابي كان ضايعع... منى: اي اي نقاب صح!...قربت منى من عبير وهمست: وش كنتِ تهوجسين فيه؟ ولا افضحك تكلمي احسن لك!...عبير: اسكتي عشان ما اصفقك ووخري عني!.. دفت راسها والتفتت تتأمل الطريق ورجعت تفكر بالاحداث الي صارت بحياتها ورجعت قاطعتها منى : عبيروه... عبير: هااه!!...منى: بسألك يعني فيني فضول واتمنى تساعديني!... عبير: وشو؟... منى: الحين وش صار هناك يعني لما خطفوك؟... عبير: ماصار شي يعني متوقعه بتصير نفس الروايات والافلام يخطفها ويحبها ومدري وش!!؟... منى: احم يعني كذا يعني .........