9-خنجر

19 0 0
                                    

ستداروا معًا على الصوت وعلى وجههم ابتسامة تبدو عادية ولكن بداخلها هي ابتسامه تحمل من المكر و الخبث ما تحمل ..

آدم: اهلًا اهًلا يا حلمي بيه ، متشكرين لاستضافتك لينا اليومين دول .
حلمي بإبتسامة لم تبث الراحة الى نفس "داغر" أقصد "آدم" : ازاي مستضفكوش بس دا انتوا تبع الحبايب ، وغير ان مينفعش المدام وعد تتمرمط هنا فبلد غريب

لتقول "وعد" بإبتسامة ساخرة و نظرات تحدي: ما عاش اللي يمرمط "وعد السلواني" يا استاذ "حلمي" ، دا انا كنت خليتهم يتمنوا الموت وقتها .
"حلمي" : اكيد طبعًا طبعا يا وعد
ليقول "آدم" : مدام "وعد" شكلك نسيت و ياريت متتكررش ، علشان ساعتها هنسى معروفك ، و هتشوف مني وش متتخيلش انك تشوفه

حِلمي بسخرية: متوقع اني اشوفه ، احم على العموم اوضتكوا هتيجي واحدة من الشغالين تعرفكوا هي فين
لتقول هي بدهشه " أوضتكوا؟؟"
ليقول آدم بسرعة " اه يحبيبتي أوضتنا في أي مالك انتِ السفر قصر على أستيعابك " ليقترب منها و يمثل انه يُقبل جانب رأسها لتسمعه يقول " مَشي الدنيا الاهي ربنا يستر ما يحوجك هتفضحينا "
لتبتعد عنه تبتسم لحلمي بسمة سمجة و تقرب يدها من يد "آدم" و تمسك بها و تدير وجهها اليه تغمزه بطرف عينيها و تُعيد نظرها و رأسها الى حيث يقف حِلمي .

و تأتي بعد دقيقة احدى الخادمات ، توجهم الى حيث غرفتهم ، وهم يسيرون خلفها حتى وصلوا الى الغرفة و شكروها ، ثم دلفوا الى الغرفة .

لينزع كل منهم قناعه الذي كان يُخبئ به غضبه .

لتقول "ماسة" : يعني ايه نقعد ف اوضة واحد أنتَ بتستهبل ؟
داغر: هو انتِ عبيطة! يعني جايين للراجل على اننا اتنين متجوزين تبع ناس معارفوا ، هيخلي كل واحد فينا ف اوضة هنا ؟!
لتنفخ ماسة خديها و تقول " طب بص يا ابن الناس أنتَ اللي هتنام على الكنبة "
ليقول بإبتسامة و بنبرة هادئة " دا كدا كدا اللي كان هيحصل ، أكيد مش هخليكي تنامي على الكنبة ، و انام أنا على السرير "
لتقول " رجولة "
ليضحك عليها ثم يقول"ادخلي الحمام غيري هدومك ، وأنا هطلع أستكشف شوية اماكن فالقصر المُريب دا"
ماسة: تمام .
ليقول قبل خروجه" أقفلي الباب عليكي طول ما أنا مش فالاوضة "
ماسة : ليه؟
داغر: هو انتِ دخلتي شرطة ازاي بجد ، اللي دخلك شرطة ظلمنا و ظلم البلد .
ماسة: ما تنجز يا سكر
داغر: علشان نظرات حلمي دا مش مريحاني ف اسمعي الكلام ياريت .
ماسة: حاضر اطلع يلا .
ليقول "طالع ، يلا سلام "
ماسة: سلام ، ثم اغلقت خلفه الباب ، و تنظر الى يدها حيث تقبع بها خاتم زواجها من حبيبها الذي تركها و غادر الدنيا ، لتقول " قلبي مش مطمن يا جواد ، تفتكر هعرف اجيبلك حقك ، تفتكر هبقى قد الوعد اللي وعدته لنفسي و ليك ، متعرفش قد ايه أنا نفسي تكون عايش و جمبي دلوقتي ، علشان تطمني زي زمان "

لتبتسم بحزن و تأخذ ثيابها و تدلف الى المرحاض ترتدي ثيابها لترتدي "هودي باللون الأسود" "مع بنطال منزلي باللون الأسود" و تضع قبعة الهودي على رأسها ليظهر شكلها البائس في احدث صورة له.

رَفيقُ رِحلَتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن