ستداروا معًا على الصوت وعلى وجههم ابتسامة تبدو عادية ولكن بداخلها هي ابتسامه تحمل من المكر و الخبث ما تحمل ..
آدم: اهلًا اهًلا يا حلمي بيه ، متشكرين لاستضافتك لينا اليومين دول .
حلمي بإبتسامة لم تبث الراحة الى نفس "داغر" أقصد "آدم" : ازاي مستضفكوش بس دا انتوا تبع الحبايب ، وغير ان مينفعش المدام وعد تتمرمط هنا فبلد غريبلتقول "وعد" بإبتسامة ساخرة و نظرات تحدي: ما عاش اللي يمرمط "وعد السلواني" يا استاذ "حلمي" ، دا انا كنت خليتهم يتمنوا الموت وقتها .
"حلمي" : اكيد طبعًا طبعا يا وعد
ليقول "آدم" : مدام "وعد" شكلك نسيت و ياريت متتكررش ، علشان ساعتها هنسى معروفك ، و هتشوف مني وش متتخيلش انك تشوفهحِلمي بسخرية: متوقع اني اشوفه ، احم على العموم اوضتكوا هتيجي واحدة من الشغالين تعرفكوا هي فين
لتقول هي بدهشه " أوضتكوا؟؟"
ليقول آدم بسرعة " اه يحبيبتي أوضتنا في أي مالك انتِ السفر قصر على أستيعابك " ليقترب منها و يمثل انه يُقبل جانب رأسها لتسمعه يقول " مَشي الدنيا الاهي ربنا يستر ما يحوجك هتفضحينا "
لتبتعد عنه تبتسم لحلمي بسمة سمجة و تقرب يدها من يد "آدم" و تمسك بها و تدير وجهها اليه تغمزه بطرف عينيها و تُعيد نظرها و رأسها الى حيث يقف حِلمي .و تأتي بعد دقيقة احدى الخادمات ، توجهم الى حيث غرفتهم ، وهم يسيرون خلفها حتى وصلوا الى الغرفة و شكروها ، ثم دلفوا الى الغرفة .
لينزع كل منهم قناعه الذي كان يُخبئ به غضبه .
لتقول "ماسة" : يعني ايه نقعد ف اوضة واحد أنتَ بتستهبل ؟
داغر: هو انتِ عبيطة! يعني جايين للراجل على اننا اتنين متجوزين تبع ناس معارفوا ، هيخلي كل واحد فينا ف اوضة هنا ؟!
لتنفخ ماسة خديها و تقول " طب بص يا ابن الناس أنتَ اللي هتنام على الكنبة "
ليقول بإبتسامة و بنبرة هادئة " دا كدا كدا اللي كان هيحصل ، أكيد مش هخليكي تنامي على الكنبة ، و انام أنا على السرير "
لتقول " رجولة "
ليضحك عليها ثم يقول"ادخلي الحمام غيري هدومك ، وأنا هطلع أستكشف شوية اماكن فالقصر المُريب دا"
ماسة: تمام .
ليقول قبل خروجه" أقفلي الباب عليكي طول ما أنا مش فالاوضة "
ماسة : ليه؟
داغر: هو انتِ دخلتي شرطة ازاي بجد ، اللي دخلك شرطة ظلمنا و ظلم البلد .
ماسة: ما تنجز يا سكر
داغر: علشان نظرات حلمي دا مش مريحاني ف اسمعي الكلام ياريت .
ماسة: حاضر اطلع يلا .
ليقول "طالع ، يلا سلام "
ماسة: سلام ، ثم اغلقت خلفه الباب ، و تنظر الى يدها حيث تقبع بها خاتم زواجها من حبيبها الذي تركها و غادر الدنيا ، لتقول " قلبي مش مطمن يا جواد ، تفتكر هعرف اجيبلك حقك ، تفتكر هبقى قد الوعد اللي وعدته لنفسي و ليك ، متعرفش قد ايه أنا نفسي تكون عايش و جمبي دلوقتي ، علشان تطمني زي زمان "لتبتسم بحزن و تأخذ ثيابها و تدلف الى المرحاض ترتدي ثيابها لترتدي "هودي باللون الأسود" "مع بنطال منزلي باللون الأسود" و تضع قبعة الهودي على رأسها ليظهر شكلها البائس في احدث صورة له.
أنت تقرأ
رَفيقُ رِحلَتي
Romanceكُلما وجدتُ دليل لإنهاء حيرتي يَختفي مِن أمامي،و عِند معرفتي بمن يخفي الدلائل أضعت كل شئ مِن يدي .