20-تصادم

17 2 0
                                    

جلس عزيز امامه بيسان يستمع اليها يحلل الأمر عله يجد ما يهدء اعصابها قليلًا، اما هي فتتحدث بغضب و تكرر كل ما قالته صديقتها لها عن اختها.
عزيز: طب متعصبة ليه ممكن افهم، انتِ ادتيها رد يخليها تسكت قرن قدام يا بيسي
بيسان: متقوليش بيسي وانا متعصبة مضيعش الهيبة
؛ ليضحك عاليًا ها قد نجحت اولى خطواته في تهدئتها؛ ليكمل غامزًا "تيجي اجبلك شاورما"
لتضحك قائلة " لتر بيبسي"
عزيز: لترين لو عايزة
بيسان: طب يلا يا بطل اعلى سرعة و طير بينا
ليكمل هو غامزًا قبل ان يُصغي الى حديثها " لو في بطل فانا وانتِ عارفين هو مين بس عمرنا ما نروح نقول"
لتضحك هي بخفة اما هو يبتسم على نجاح خطته.
___________________
"حمدالله على سلامتك يا عيون ماما مش مصدقة انك رجعت يا واد اخيرا من مهمة الندامة دي" كان ذلك حديث فاطمة
إبراهيم: الله يسلمك يا ست الكل، و كاد ان يكمل كلامه الا ان قطع حديثهم طارق خارجًا من المطبخ قائلًا "خالتوو هو الاكل هيخلص امتى انا عملتلي شنداوتش"
بيان بتشنج "شنداوتش!؟ "
لتقول فاطمة ضاحكة "قرب يجهز يا حبيبي ادخل خد بيجامة من دولاب ابراهيم و خد دش يكون الاكل جهز"
ابراهيم"ماميتو عيب حضرتك هتوصيني انا اوفكورس طلعت بيجامة و داخل اخد شاور"
ليضحكوا جميعهم و يقطع ضحكاتهم دلوف غلا الى المنزل قائلة "السلام عليكم انا جيت"
لينظر ابراهم و طارق الى بعضهم البعض بصدمة، ماذا اتى بغلا الى هنا!

غلا بتوتر "ازيك يا ابراهيم ازيك يا طارق"
طارق "كنا كويسين لحد قبل ما نشوفك"
لينظر له ابراهيم شزرًا قائلًا "طارق ميصحش كده دي مهما ان كان اختك"
طارق:مليش اخوات غير بيسان
لتبتلع غلا غصتها واضعه رأءسها ارضًا تتحرك الى الداخل ذاهبة الى غرفتها، لتجد طارق يجذبها من ذراعها بقوة قائلًا بغضب "انتِ راحه فين اطلعي برا"
ليذهب ابراهيم بسرعة يجذبها من طارق الى احضانه قائلًا "في اييه يا طارق انت اتهبلت ولا ايه العبط اللي انت فيه دا"  ثم نظر اليها و ابعدها عنه بهدوء قائلًا "اهدي يا غلا محدش هيأذيكِ ادخلي الاوضة وانا هفهم منهم كل حاجة ماشي! لتحرك رأسها بمعنى نعم ذاهبة الى غرفتها سريعًا
لتصرخ به بيان" هو انتَ على طول متسرع و غبي كده في ايه يا اخي اومال لو مكانتش اختك كنت هتعمل فيها ايه "
و كاد ان يتحدث فقاطع حديثهم صوت أحمد قائلًا بصرامة "تعالى يا طارق"
لتتلاشى تلك القوة و تتبدل بتوتر ذاهبًا اليه و قبل ان يتحدث كان كف عمه يهبط على وجه بقوة قائلًا له بهدوء "انا لما ربيتكوا ربيتكوا على انكوا تكونوا سند لبعض مهما حصل مش تسمكوا تقطعوا فبعض ولا حضرتك تيجي تتردليي اختك، ان كان هي غلطت ف انت موجود علشان تصحح وراها مش تكسرها، ولو انا اتساهلت فتربيتي ليك زمان غمعنديش مانع اربيك تاني من اول و جديد دلوقتي"

طارق بغضب: هو انت
"اياك ثم اياك تعلي صوتك عايز تتكلم اتعلم تتكلم عدل الاول و تعالى كلمني"
ليتنفس طارق ليهدأ قائلًا " عمي حضرتك ناسي هي عملت ايه "
"لا مش ناسي و اترزع افهمك بدل ما انت طور كده داخل شمال فالكل"
ليجلسزا جميعًا يستمعوا الى أحمد وهو يخبر ما حدث بالكامل الى ابراهيم و طارق و كلاهما يستشيطا غبضًا كلما استمعوا الى المزيد
لينهض طارق فجأة عندما استمع ان شقيقته جلست تُعالج نفسيًا لمدة سنة كاملة و جسديًا لمدة لا تقل عن اربع اشهر، ذهب سريعًا الى غرفتها ناظرًا لها بلوم  قائلًا لها "ليه يا غلا، ليه تعملي كده فنفسك و فينا"
لتذهب تقف امامه بهدوء قائلة "انا اسفة"
ليحتضنها قائلًا "انا اللي اسف اني كلمتك كده منغير ما افهم انتِ اختي و احلى واحدة انا اسف على كلامي و كل اللي قولته يا لولي"
___________________
"داغر"  كان ذلك نداءها له، بينما هو كان ينظر من نافذة الغرفة اللتي تقيم بها بالمشفى، التف ينظر لها ينتظرها تتحدث؛ فأكملت قائلة "هو انت لما ارجع مصر مش هشوفك تاني"
"مش دا كان غرضك لما حاولتي تقتليني"
"غباء مني انا كنت معمية عنه، هو مثل صح"
"اقفلي الموضوع يا ماسة، انا جيت هنا علشان ارجعك لاهلك لان بباكِ طلب مساعدتي"
"يعني مجيتش عشاني!"
لينظر لها ببرود قائلًا عكس ما بداخله تمامًا " اجي عشانك ليه وانتِ متلزمنيش" و كانت كلماته عليها كتأثير تلك الرصاصات اللتي اصابته بها مسبقًا
"داغر"
"هممم"
"مش عيزاك تمشي"
"ربنا يسهل"
اما بداخله يقول "غبيه كالعادة قال امشي قال، انا بعيد تربيتك بس و هنشوف اخرتها"
_________________
"تعالى يا جبر يلا علشان تاكل متتكسفش" كان ذلك حديث فاطمة تحث جبر على الطعام
ليقول طارق "وهو دا بيكسف"
لينظر له جبر بغيظ قائلًا " اصمالله عليك وانت داخل براسك فتلاجة من اول ما وصلنا"
؛ ليضحك الجميع عاليًا ليقول هو"اضحكوا اضحكوا بكرة ياخد على البيت و يستولي عاليه و ينيمنا كلنا برا "
ليضحكوا جميعهم

رَفيقُ رِحلَتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن