18-ألتقيتُ بهِ

56 2 0
                                    

دلفت سوار الى منزل راقي و لكن جميع تفاصيله بسيطه هادئة، و دلفت خلفها ماسة الى ذلك المنزل لتنظر الىٰ ذلك الصوت الطفولي لطفل و طفلة يركُضان الىٰ سوار يُنادوها بـ أمي!، هل سوار تمتلك اطفال كانت مفاجأةً لها، لتنظر الى سوار و هي تجلس على ركبتيها تفتح ذراعيها لأطفالها ليندفعون اليها ضامينها لهم بأشتياق، بعد ان تم الترحيب بسوار من قِبل اطفالها، ابتعدت عنهم تنظر اليها قائلة
سوار بإبتسامة: خدي راحتك يا ماسة البيت بيتك مالك واقفة متكتفة كدا لي
ماسة: لا والله بس كنت مستنياكي تسلمي عاليهم الاول
سوار: نسيت اعرفك، دول ولادي، دي ياسمين و دا ياسين، هم توأم بس مش شبه بعض هو شبه بباه.
لتبتسم ماسة و تنظر للأطفال قائلة: تعرفوا انكوا شكلكوا سكر و شكلنا هنتعرف على بعض و نلعب كتير سوا؛
لينظروا لها و يتقدم ياسين اليها اولًا قائلًا: هو احنا نعرف حضرتك
ماسة: تؤ
لتقول ياسمين هذه المرة: اومال هتلعبي معانا لي
ماسة: ما احنا هنتعرف على بعض الاول و بعدين نبقى نلعب سوا، انا معنديش صحاب خالص و كنت حابة نبقى صحاب
ليقول ياسين: ماشي

بعد دقيقة وجدوا الباب يُفتح ليظهر من خلفها رجل يبدو انه محبوب هُنا بسبب ترحيب الاطفال و والدتهم به، و الذي لم يكن سوا زوج سوار و والد تلك الاطفال، و الذي كان ياسين يشبهه بشده حقًا
_______________
في المساء في منزل عائلة ماسة
كانت عائلة ماسة تجلس بقبَلتيها عائلة داغر يتجاذبوا اطراف الحديث
ليحمحم عزيز لينظر له والده ثم ينظر الى والد ماسة قائلًا،
علي: الصراحة يا جماعة احنا يشرفنا ان احنا نطلب ايد الآنسة بيسان لأبننا عزيز، و يشرفنا ان احنا نبقىٰ عيلة واحدة مع بعض دايمًا و هنكون مبسوطين لو وافقتوا و بالذات لو بيسان وافقت.
ليبتسم أحمد قائلًا: يشرفني ان احنا نبقى نسايب و عائلة واحدة و انا عن نفسي موافق مبدئيًا بس الاهم رأي بيسان لو هي مش موافقة انا مش هجبرها على حاجة
علي: طيب نسيبهم يتكلموا مع بعض شوية علشان حتى تهرف تحدد مبدئيًا هتوافق ولا لا
أحمد: تمام تعالوا نروح احنا الصالة و هنسيبهم فالصالون هنا

ليتركوهم سويًا تنظر هي بهدوء الى ارضية الغرفة و ينظر هو عليها؛ ليطول صمتهم لدقيقتان ليقرر ان يُنهي هو ذلك الصمت قائلًا "السجادة حلوة مش كدا"
لتنظر له و تضحك بهدوء قائلة "مستنيه حضرتك تتكلم"
ليضحك عزيز قائلًا: بيسان فوقي انا هنا جاي اخطبك مش اكملك محاضرة فالجامعه انا هنا مش دكتورك فالجامعه دلوقتي
لتبتسم بيسان قائلة: تمام يا عزيز
عزيز: ها يستي تحبي تعرفي ايه عني ايه
بيسان: لي انا
ليبتسم لها قائلًا: غيرهم، علشان انتِ غيرهم يا بيسان كلهم عايزين شو و ان دي مرتبطه بدكتور جامعه طب دا بيحبني و غيرهم يهمه الفلوس و غيرهم هامهم الشكل، انتِ مهمكيش كل دا، مهمكيش غير المضمون همك الروح الشخصية همك الشخص لنفسه مش ماله ولا جماله ولا منصبه عرفتي لي!، و قبل كل دا علشان اتشدتلك اعجبت بيكِ و انا متعودتش ان اي حاجه احبها اسيبها حتى لو على موتي يا بيسان
بيسان بهدوء و جدية: و يا ترىٰ موافق ان اللي هتبقى في حياتك يكون ليها علاقات سابقة ولا عايز تكون انت الاول و الاخير
ليبتسم قائلًا: موافق عادي، هي حياتك القديمه انا كنت فيها!، غير ان انا مش ملاك ولا انتِ ملاك و زي ما كان في حياتك حد اكيد انا كمان و محدش فينا مغلطش بس انا لا يهمني مين الشخص دا ولا الاشخاص دول طول م انا مكنتش في حياتك زمان يبقى ميهمنيش

رَفيقُ رِحلَتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن