حل المساء و من كثرة بكاؤها سقطت في نومٍ عميق، اما هو فجلس جانبها طوال اليوم و تركها منذ قليل ذاهبًا ليتوضأ عله يجد بعض الراحه التي فقدها عندما يصلي، لنتجه اليها هي تحاول ان تفتح عينيها تشعر بألم شديد يصيب رأسها؛ لتفتح عينيها عندما شعرت بأنفاس قريبة منها و قبل ان تصرخ وجدت من يكمم فمها لتشعر بعدها بدوار يصيبها لتسقط مغشيًا عليها اثر المخدر و تلك النظرات الخبيثة لا تفارق وجه ذلك الذي حملها و خرج من الغرفة سريعًا قبل ان يأتي ذلك اللذي يسمى بداغر لينقذها من برثانه
و تمر خمس دقائق فقط و كان داغر يطيح بكل من امامه و يصرخ بجميع المشفى كيف اختفت من اخذها
"يا شوية بهايم والله لأطربقها على دماغكوا" و لكن لا احد يفهم اليه فهو يتحدث العربيه وهم هُنا في روسيا اي يتحدثون الروسية، اتى مدير المشفى يحاول ان يهدئ من روعه و يتحدث معه بهدوء و داغر لا يهدأ فهو يشعر انها تذهب منه للمرة الثانية على التوالي؛ ليتحذث اليه مدير المشفى قائلًا
"مستر داغر تستطيع ان تذهب معي الى غرفة المراقبة و ترى جميع تسجيلات الكاميرات سنجدها لا تقلق"
لينطلق معه داغر معه الى تلك الغرفة لتمر نصف ساعة كاملة يشاهدون جميع التسجيلات لا يوجد اثر لها نهائيهًا و فوق ذلك الكاميرات التي توجد فالممر التي توجد به غرفتها جميعها معطله؛ ليشعر كأنه غريق لا يجيد السباحه ولا يجد طوق نجاه، فإذن كانت الآن مع جاك يعني ان حياتها بخطر لا شك في ذلك"يارب اعمل ايه اعمل ايه انا لأول مرة احس اني تايهه تايهه عشان عارف انها مش بخير"
بينما في مكانًا اخر قريب من المشفى مهجور نسبيًا كانت بدات تستفيق؛ لتجد نفسها مكبلة على احدىٰ المقاعد و هناك شريطًا لازق على فمها، هي تشعر ان قواها خارت هي فقط من كم ساعة فقط كانت بين الحياة و الموت لم تلحق لتستفيق ليأتي ذلك التافهه ليخطفها، هي متاكده من انه هو "چاك" و من غيره
لتتأكد ظنونها عندما وجدت الباب يُفتح ليدلف هو منه على شفتيه تلك الابتسامه البغيضة
"اهلا بزوجتي العزيزة" ولو كانت النظرات تقتل لكانت نظراتها اوقعته صريعًا
"تؤ تؤ في واحدة محترمه تبص لجوزها كده عيب يا حبيبي"
ليدنو منها يهمس بجانب اذنها "صدقيني هوريكي العذاب الوان هحسر اهلك عليكِ و بالاخص ابوكي و هخليهم يحصلوكي واحد واحد و قبل موتك هسمعك خبر اقرب واحد ليكي فالعيلة"ومع انتهائه من الحديث اقترب يزيل الشريط اللازق من على فمها و يدلف شخصًا لم تكن تتوقع وجوده لم تكن تتوقع انه بتلك الحقارة حقًا
"ليكي وحشة يا ماسة والله"
"هتندموا صدقوني"
لتصدح ضحكاتهم فالمكان؛ ليقترب منها فجأة قائلًا بشر " محدش هيندم غيرك صدقيني يا ماسة"
"انت عايز ايه"
"حق ابني اللي قتلتي وهو فبطنك"
"ابنك! كنت هتقدمله ايه عرفني كان هيبقى عامل ازاي لما يكبر و يشوف ابوه و امه بيكرهه بعض و ياخد الكبيرة بقى ابوه المصون يهودي و كان مغفل امه و مفهمها انه مسلم، كنت هبقى كرهاه بسبب انه ابنك وانا مقدرش اجيب طفل على وش الدنيا عارفة اني هكون سبب ف انه يتمنى انه يموت كل يوم بسببي طلاما انا مش قد اني ابقى ام يبقى خلاص و مستحيل يا جاك مستحيل ان يبقى عندي طفل منك لو السما انطبقت على الارض"
جاك: هتندمي يا ماسة صدقيني كام ساعة بس و هتبكي بدل الدموع دم من اللي هتشوفيه
ماسة: معدتش فارفة
جاك: لسة فيه اللي يفرقوا معاكِ متخافيش
ليستدير تاركًا اياها تموت قلقًا، هي تعلم انه حتمًا سيأذي احد من عائلتها
"يارب خليك معاهم و جمبهم احميهم يارب و احفظهم انا قلبي واجعني و خايفة اوي يارب خد عمري و روحي بس خليهم هم كويسين"لتمر الساعات ولايزال يبحث عنها ولم يتوقف عن البحث يشعر ان هُناك شيء سيء للغاية سيحدث، و يسبب في دمار ما تبقى من روحها، اما هي تشعر ان قلبها يهتز قلقًا و ألم في معدتها و مكان الجرح يشتد عليه الألم تشعر ان لم تمت ف ما سيحدث سبقتل ما تبقى من روحها.
_________________
في منزل عائلة ماسة كانت تجلس عائلة ماسة و عائلة داغر يجلسون سويًا، ويجلس طارق و ابراهيم و عزيز و أيهم معًا يتحدثون
طارق لعزيز: و انت بقى عرفت بيسان ازاي يا عزوز
عزيز بإبتسامة: انا دكتورها فالجامعه ف عرفتها من الجامعه عادي
طارق: اممم ماشي
عزيز: حاسك مش طايقني
طارق: اتأكد
عزيز بضحك: عملتلك ايه يا طروقة
طارق: هتاخد اختي مني و تقول عملتلي ايه، عارفة يا عزيز انا مش متخيل ان ممكن يبقى في راجل فحياة اخواتي غيري مش متقبل الفكرة مع انها سنة الحياة بس الموت ارحملي والله
عزيز:بعد الشر يا عم متقلقش هخليك تشوفها على طول مش هاخد مكانك
طارق: كده كده غصب عنك مش بمزاجك
عزيز: هعديهالك، بقولكوا يا شباب تيجوا ننزل نشتري اي حاجة حلوة نحلي بيها بعد الغدا؟
؛ليؤيد الشباب الفكرة و يرتدون احذياتهم يهبطوا جميعهم ف سبقهم طارق و بمجرد خروجه من بوابة المبنى وجد شيئًا يُلقى على وجهه ليشعر كأن وجهه بالكامل يحترق و تعلو صرخاته ليهبطوا الشباب سريعًا لتتوقف قلوبهم و هم يرون طارق وجهه بالكامل مشووه محترق و قبل الاقتراب منه كان هناك عدت طلقات تخترق جسده ليهبط جسده ساكنًا بلا ادنى حركة لتملأ صرخات الجيران في المكان و كل من ابراهيم و ايهم و عزيز يحاولون فعل شيء
ليهبط ابراهيم واضعًا رأس طارق على قدميه يتحدث بلا وعي كأن عقله سُلب منه "طارق قوم يا طارق انت مش هتسيب اخوك فالدنيا دي لوحده، طارق انت معايا من يوم ولادتي مش هتسيبني لوحدي، عشان خاطري طب طب عشان خاطر بيسان و غلا، لا يا طارق متموتش لا" لا يجد رد منه لتعلو صرخاته المكان مناديًا بأسم ابن عمه و اخيه فنفس الوقت يبكي ليهبط كل من فالمنزل و عندما وقعت عيون اخوته عليه وقعوا مغشيًا عليهم اما زوجة عمته اقتربت تصرخ تهز جسده بيدها قائلة "قوم طارق قووم متوجعش قلبي عليك يا ضنايا قوم يا حبيبي وانا هعملك كل اللي تعوزه والله قووووم يا طارق، اهه يا وجع قلبي عليك انت الفرحة اللي كانت فالبيت دا يا طارق انت الروح اللي كانت معيشة البيت دا متسبناش يا طارق"اما ذلك الصغير جبر جلس متكوم على نفسه يضع يده على فمه يبكي بشدة ذلك الشخص كان منقذه كان كلما وجده يبكي او خائف كان يطمئنه كان يمزح معه كان الوحيد من يفهمه ذلك الذي كان ينام بين احضانه ليلًا يشعر بحنان الاب الذي لم يشعر به مسبقًا.
__________________
في ذلك المكان الذي هي محتبسة به كانت تشاهد كل ما يحدث تشعر ان روحها سُلبت منها لمَ؟ لماذا طارق لم يكن له يد في كل ذلك الشر لتعلو صرخاتها و شهقاتها لتبكيّ بُكاء يقطع انياط القلوب، طارق ذلك لم يكن ابن عمها و اخيها بالرضاعة فقط بل كانت تشعر انه اخيها من ابيها و امها حقًا هو من كان يفعل كل ما بوسعه ليسعدها كان يذاكر لها كان بئر اسرارها كانت تشعر بالأمان فوجوده احتضانه لها فقط كان يجعلها تشعر بالدفء و الحب، لما سلبوا منها روحها لما.
اما ذلك الغريب و جاك يقفون يضحكون بشده و نظراتهم مشبعه بالخبث و القسوة و التسلية؛ ليجفلوا عنها للحظات ليجدوها واقعه ارضًا يدها تغرق بالدماء يتضح انها انتحرت؛ لينظروا لبعضهم ليحركوا رأسهم بعدم اهتمام تاريكنها تلفظ انفاسها الاخيرة.بعد دقائق فقط كان هناك عدة رجال يقتحمون المكان و داغر يصرخ بأسمها، و بعض الرجال خارجًا ممسكون بجاك و من معه.
_________________
أنتهى الفصل الحادي و عشرون•
دُمتم سالمين🫀|چنى محرز|
أنت تقرأ
رَفيقُ رِحلَتي
Storie d'amoreكُلما وجدتُ دليل لإنهاء حيرتي يَختفي مِن أمامي،و عِند معرفتي بمن يخفي الدلائل أضعت كل شئ مِن يدي .