في احدىٰ الشوارع النائية وسط الضجيج و تجمع الناس كانت هناك مشاجرة بين فتاة و شاب و هناك حشد من الناس يشاهدوا كل ما يحدث دون حتى التدخل،
"ما بقولك ايه يا بت انتِ قسمًا بالله لو ما لميتي خلقت اهلك دي لأبوظلك وشك اللي فرحنالي بيه دا"
نظرت له من اعلىٰ لأسفل بسخريةً قائلة"جرب يا كبير محدش مانعك"
؛ ليقترب منها يفتح ذلك السلاح الابيض (مطوة) مقتربًا منها نظراته تملك خبثٍ ظاهر؛ لتبتسم بهدوءٍ تُحسد عليه تدعه يقترب مثلما يشاء حتى وصل الى تلك النقطة الوهمية اللتي رسمتها له فخيالها؛ لتفاجئه بركلةً في معدته جعلته ينحني للأمام صارخًا تاركًا ماديته البيضاء؛ لتخرج من حقيبتها مادية تشبه خاصته تضعها بجانب ذلك العِرق النابض في رقبته قائلة
"لما تيجي تهدد اعرف بتهدد مين يكبير شوف دلوقتي لو بس ايدي اتحركت خطوة واحدة هتروح روحك للي خلقها" لتبعد ماديتها عنه و قبل انا تبعتد نهائيًا تركت لقدمها العنان تعركل قدمه؛ ليسقط ارضًا لتضحك هي بسخرية قائلة "مش فيروز الأصلي اللي تتهدد"
لتستدير بعد ذلك تمشي بخطواتٍ واثقة الىٰ حيث عملها."فيروز الأصلي"
فتاة في العام السادس و العشرون من عمرها تعمل كمحامية، لو كان هُناك جوائز توزع على من هم اكثر عِندًا لكان امتلئ منزلها بجوائز كثيرة شخصيتها قوية لديها هالة خاصة تجعل كل من يراها ينجذب إليها، يتيمة الاب و الام تملك اختًا واحدةتملك عينان بلون الفيروز ذلك اللون اللذي لا تعلم اهو ازرق داكن ام اخضر، شعر مموج باللون البني الداكن يصل الى منتصف ظهرها، ذات جسد رشيق متناسق مع طولها اللذي في حدود ١٦٨ تقريبًا.
وفي اثناء ذهابها الىٰ عملها جاءها اتصال لتجيب على ذلك المتحدث مبتسمة بشدة
"هيما الحب كدا تختفي المدة دي كلها عن روز حبك"
"فيروز محتاج اشوفك"
"مالك انتَ كويس"
"لا، تعالي فالكافيه اللي بنشوف بعض فيه على طول لو فاضية فـ انا هناك"
"تمام تمام انا قريبة اصلا عشر دقايق و اكون عندك"
لتغلق الهاتف بعد ذلك تتجه بسيارتها الىٰ حيث مكانهم المفضل دائمًا كان ذلك المكان المحتوي لهم يجمعهم سويًا؛ وصلت الى وجهتها هبطت من سيارتها متجهه الىٰ حيث يجلسوا وجدته ينظر الىٰ البحر شاردًا تائهه ذهبت وقفت خلفه واضعه يدها على كتفه؛ ليتفت لها تعانق عينيه عيناها اللتي تسلبه من الحياة بينما هي شاهدت داخل عيناه شخصًا تائه مشتت لا يعرف الىٰ اين يذهب
"وحشتيني يا روز"
"وانتَ وحشت قلب روز يا ابراهيم"
"انا تايهه من بعده يا فيروز"
"هو شايفك و محاوطك يا إبراهيم، دا طارق يعني حتى لو فين هو جمبك"
"مش عارف ارتاح وانا مش جايب حقه"
لتتنهد بهدوء هي تعلم انه لن تهدء روحه الا قبل ان يأتي بحق اخيه؛ لتقول " شوف انت عايز تعمل ايه وانا فضهرك دايمًا مأمناك، ماشي! "
"كل اللي هيحصل برا القانون"
لتعمز له ضاحكة"نخلي القانون يتنازلك يا كبير"
ليضحك بخفة ناظرًا لها بحبٍ چَمٍ.
أنت تقرأ
رَفيقُ رِحلَتي
Lãng mạnكُلما وجدتُ دليل لإنهاء حيرتي يَختفي مِن أمامي،و عِند معرفتي بمن يخفي الدلائل أضعت كل شئ مِن يدي .