كان يتحرك في الصالة و يبدو منزعجا تماما، يتحدث عبر الهاتف، الخادمات يتنصتن بالطبع و هن مرتعبات
"ماذا تقصد بانك لم تجده" يريد صفع الطرف الاخر "زيك انها لمرة واحدة ستعتني بطفلك... لماذا يبدو الامر هكذا مستحيلا"
في طريقه حطم بعض الكؤوس و المزهريات القيمة و لم يبدو انه يهتم كثيرا "زيك لقد فقدت طفلنا... طفلي يقف وحيدا الان بوسط الكثير من الناس الغريبة هل تعرف ما الذي يعنيه هذا" يبدو كما لو كان سيقتل احدهم "لاي درجة انت اب فظيع"
تنفس عندما فتح باب الصالة، كان زاك رفقت عمه ايرين، بدى مرتاحا رغم ذلك، و لكن قبل ان يكمل المحادثة و يقفلها استطاع ان يرى ما حدث لطفله
"زيك... كل شيء انتهى" اقفل الخط و اسرع ليحتظن طفله، "زاك انت بخير"
"نعم" اكتفى بهذه الكلمات، امسك كولت بوجهه و قبله في كل مكان، كان يشعر بالمرارة و هو يرى تلك العلامة و عيناه الحمراء
"ماذا حدث ايرين" سأل كولت
"لقد كان وحيدا في المطار" لم يحاول حتى مساعدة شقيقه الاكبر و التستر عليه
تنفس كولت بحدة "اتعلم" وقف، اخذ بيد طفله "انت و شقيقك مجرد عديمى جدوة" و من ثم غادر المكان و استطاع ايرين ان يتكهن الى اين ستقود الامور
رمى بنفسه فوق اقرب كنبة، طلب عصيرا و من ثم فك ربطة شعره و بقي يصنع ذك الوجه الحاد بينما يحدق في نقطة معينة
استطاع سماع صوت الحقائب تنزل و كولت يحمل زاك، لسبب ما هو اخذ الفتى فقط، ربما لان يليينا تفضل والدها اكثر من كولت
مر طيف السيارة من امام النافذة و غادرت و من ثم لم يمضي الكثير من الوقت قبل ان يدخل زيك و هو يلهث بشكل مثير للشفقة و يسأل الخادمات عن زوجه
هذا يبدو مثيرا للسخرية، كل تلك الصور، انها تبدو لطيفة بالنسبة له، ان كان هو تعيسا اذا لما لا يكون العالم من حوله كذلك
تذكر يوم غادرت والدة زيك، كان نفس الامر ايضا، حسنا انها القسواة، لا شيء جيد بعد كل شيء
استدار زيك نحوه "ما الذي حدث ايرين"
"هل عليك ان تسألني"
"لما اخذت زاك... لما لن تخبرني" كان وجه زيك هلع و خليط من المشاعر
"لقد تركت الفتى وحيدا في المطار"
"ذهبت لشراء كوب قهوة فقط من الة البيع"
تنهد ايرين، نضر الى شقيقه ببرود فقط "ان طفلك في الخامسة زيك... و تركته في المطار وحيدا بين جمع غفير من البشر... و من ثم اتعلم ماذا حدث للطفل"
"ععن ماذا تتحدث"
"داخل دورة المياه كان سيتم اغتصابه زيك... ابنك الصغير كاد ان يفقد" سقط زاك للخلف، "االان انظر للامر كولت غاضب لسبب على ما اعتقد"
"هو لن يغفر لي" ترك زيك راسه بين يديه
"ربما ستصل اوراق طلاق غدا الى مكتبك" ترك ايرين ابتسامة مرضية من ثم اتجه لغرفته
هو و شقيقه نفس الامر، لا ينفعان، احدهما للحب و الاخر لبناء عائلة
تحسس القلادة من فوق قميصه، ربما كأس شراب سيكون جيدا لليلة
.
.ترك معطفه فوق الكنبة، كان رين يستلقي على الارض بينما هناك لعبة العملاق المهاجم امامه يحتظنها
كان ليفاي يشبه تلك اللعبة لايرين، كان بدل عيون الدمية الزجاجية الخضراء يرى عيون ايرين الشقية
تنفس و اطلق زفيرا طويلا، اطفأ التلفاز الذي يعرض مسلسل دورايمون و من ثم حنل طفله، كان رين متشبثا بتلك الدمية
وجه ليفاي صنع تعبيرا منكسرا، قبل جبين رين و تمتم "اتمنى لو انك تراه"
يتبع......
الشروط 20 نجمة و 40 تعليق تشجيعي
🗨🗨👈
⭐⭐👈🤗🤗🤗🤗😘😘😘😘😍😍😍😍
أنت تقرأ
حب عكس ما اريد²
Short Storyو يقول المثل "و لا تجري الرياح بما تشتهي السفن" لقد مرت الايام، الاسابيع ثم الاشهر و السنون، حتى يجد ايرين نفسه في القاع، مذلولا يريد شيئا واحدا "احبك فهل تبادلني" "تشه لن افعل" ليكون حبه هذه المرة عكس ما يريد ايريري، ليفاي بوتوم لايرين اوميغافيرس