امسك رين بدمية باربي عديمة الرأس، بالطبع من اقتلع الرأس هي يليينا، كان شارد الذهن، يحدق لملابسها الزهرية دون وعي
بالقرب منه كان زاك يشاهد التلفاز رفقة يلينا بينما كولت بدى فقط قلقا، من الواضح يفكر في الذي يحدث بالاسفل
لم يكن ليفاي يبدو بخير، و بعد تلك الحقائق الصادمة للاوميغا كيف سيكون بخير
شعر باحد ينقر على ساقه، انزل بصره ليرى طفله زاك
ابتسم كولت مربتا على راس الاخر، "ما الامر طفلي... هل انت جائع"
هز زاك راسه رفضا قبل ان يشير لرين الشارد، لاحظ كولت ذلك، و بالطبع انتابه احساس ان هذا ليس جيدا كثيرا
"حسنا ساهتم بالامر... يمكنك العودة لمتابعة برنامجك" ابتعد زال يعود لمكانه
اقترب كولت من رين، لم يشعر الطفل بجلوس عمه امامه، نقر كولت على كتفه، جفل رين قبل ان يستدير بذعر، ربما ان لم يحل الامر سيصاب الطفل باضطراب ما بعد الصدمة
نظر رين نحو عمه بتعبير مشوش، "هل تريد ان نلعب معا رين صغيري... طفلايا يشاهدان التلفاز و ليسا مهتمان بي" صنع كولت تعبيرا حزينا
"اسف عمي" اعتذر رين "لست اريد اللعب" القى بالدمية المسكينة و اراد البحث عن زاوية ليتكور بها
امسك كولت بيده، "رين ان كان هناك شيء يزعجك فانا هنا... كولت سيفعل اي شيء ليكون رين بخير"
"لا شيء" يبدو الطفل غير سعيد و تعيسا جدا، مرهقا، رغم ذلك مشاهدة والديك تشاجران بعنف ليس شيئا لطيفا كثيرا
رين كان طوال حياته ينتظر البابا الخاص به، بامل ينتظر قدومه و اخذ والدته و هو كي يعيش كم يعيش اصدقاءه جميعا، لما هو مختلف، لما يجب ان يكون مختلفا
شعر بسعادة عارمة عندما وجده، اخيرا كل شيء سيكون بخير، عندما ياتي بابا كل شيء سيكون رائعا، تماما مثل القصص و النهايات السعيدة الخاصة بها
لكن منذ ان التقى ليفاي بايرين لم يبدو ان هناك نهاية سعيدة قادمة، كل ما فعلاه امام الطفل هو الصراخ على بعضهما البعض
خاب امل رين كثيرا، فكل شيء كان يحدث عكس توقعاته
احلامه حتى الحوارات و الاحداث التي كان يتخيلها بعقله قد تحطم في صورة ليفاي الذي كان يصرخ في وجه ايرين و يبعده عنه
في نهاية المطاف كل طفل يبحث عن ام و اب، ان كانت الام مهمة فالاب كذلك مهم، و لا يمكن للواحد ان يعوض وظيفة الثاني
كان هناك اغنية فرنسية-اين هو والدك-تقول: الكل يعرف كيف يصنع الاطفال لكن لا احد يعلم كيف نصنع الاباء.
"رين" كان صوت كولت دافئا "اعلم انك تريد والديك... انت تريد ان تعيش مع بابا مثل الجميع" انزل رين راسه، كان هذا حساسا جدا "لكن عليك ان تعلم ان كل شيء ياتي بطريقة صعبة... علاقة بابا و ماما صعبة و لكن هما سيصلان لحل انا متأكد... اتعلم لما"
"لماذا" امال رين راسه، هل هناك حقا حل
"لان ماما و بابا الخاصان برين يحبان رين كثيرا" قدم كولت اجابته
كان هناك نوع من الشك يتحركاخل عيون رين، لكن اعتبر ان هناك امل، لايزال الامر مبكرا كي يفقد الطفل الامل حقا
"و من اجل سعادة ربن هما سيفعلان اي شيء" اضاف يحاول نزع ذلك الشك من عيون رين، "لذلك على رين يكون سعيدا كي لا يقلق بابا و ماما"
ظل الطفل فقط صامتا، استدار عندما سمع صوت الفين يصرخ من التلفاز، السنجاب ذو القميص الاحمر
عاد ليحدق لوجه كولت، حسنا الكبار يعرفون اكثر منه صحيح، هز راسه و ابتسم ثم اسرع ليأخذ مكانه قرب زاك الذي رحب به
عالم الاطفال بسيط، لذلك عليك دوما ان تحميه و تحتفظ به من اجل طفلك، فهذا مهم بالنسبة له، لا تعتبر الامر بسيطا او غير مهم، فكل الامراض النفسية التي تصيب الطف اتية من شيء واحد
طفولة الشخص
يتبع.....
بقي فصل النهاية، سيتم نشره الان، بعد ان تتم كتابته
فضلا القليل من التفاعل اميراتي، فصل واحد فقك و نختم الكتاب
🗨🗨👈
⭐⭐👈🤗🤗🤗🤗😘😘😘😘😍😍😍😍
أنت تقرأ
حب عكس ما اريد²
Short Storyو يقول المثل "و لا تجري الرياح بما تشتهي السفن" لقد مرت الايام، الاسابيع ثم الاشهر و السنون، حتى يجد ايرين نفسه في القاع، مذلولا يريد شيئا واحدا "احبك فهل تبادلني" "تشه لن افعل" ليكون حبه هذه المرة عكس ما يريد ايريري، ليفاي بوتوم لايرين اوميغافيرس