داخل مقهى لطيف، كانت هناك بضع صور لاملكن عدى في كل زاوية، يبدو جميلا مع الدفئ و روائح القهوة و المخبوزات الطازجةليس ممتلأ، لكن هناك بعض البشر يتوزعون هنا و هناك، و بعض الطلبة، بينما نادلان يهتمان بكل شيء
كان يستمتع بقطعة الحلوى بالفراولة المحطوطة امامه، بعضها يغطي وجنتيه، لكنه مستمتع، و هنلك كوب كبير من الحليب بنكهة الفراولة يستقر امامه
استمر الرجل في التحديق نحوه، انه لا يفهم هذا الطفل، لكن من كل النواحي كان يشبهه
"ما هو اسمك" سأل رين بينما يقذف بحبة فراولة داخل فمه
"انت لست مؤدبا" تجاوز رين كلمات الرجل، "انا ايرين... حسنا و انت"
"واو" ترك رين علامة تعجب داخل عقله "انا رين" و من ثم عاد لتناول حلواه "تشرفت بك"
"ماذا تريد" كان ايرين يسند وجهه على يديه، مستمرا في التحديق بالطفل، من هذا الطفل بالتحديد
تأكد من انهاء اخر قطرة حليب "اريد كوبا اخر" قدم الكوب
تنهد ايرين و ناد النادلة الشابة، نظرت للطفل قبل ان يترك رين طلبه و تبتسم متجهة لجلب الطلب
اكمل رين الكعكة، "انها حقا لذيذة" مسح الكريمة التي غطت وجنتيه
"تبدو كما لو كنت لا تأكل" تكلم ايرين "رغم انك سمين" سخر ايرين
"لست سمينا" عبس رين "ماما يقول اني انمو فقط"
تذكر، رين اهل الفتى، بحق الارض من ترك هذا الطفل يتجول وحده هكذا، و اين ذهبوا
"اين عائلتك.... قد يكون ماما قلقا عليك" ادار رين راسه و اعتبر نفسه اصما لبعض الثواني
اشرقت عينيه على كوب الحليب بالفراولة، "النعيم" صاح و من ثم اعطى شكرا للنادلة التي من الواضح انها وقعت في حبه
"طفل لطيف" تكلمت "تحب الفراولة كثيرا" داعبت وجنته
"ماما لا يسمح لي به.... لكن رين يحبه كثيرا" دفع نصف الكوب داخل فمه، "يقول ان الفراولة وحش شرير"
"وحش شرير" تعالت علامات الاستفهام فوقهما، نظرت النادلة نحو ايرين الذي انفجر بالضحك و من الثم الطفل
من ملابسه لا يبدو فقيرا، من الواضح انه يعيش في النعيم
سحبت كوب الفراولة بسرعة من يد الطفل، حدق نحوها رين بصدمة قبل ان يعبس "بابا اخبرها ان تعيده"
"انه ابنك... اظن انه يعاني حساسية من الفراولة" تكلمت النادلة لكنها ليست واثقة
"الكوب" مد رين يديه معا، كان يريد ذلك الحليب بشدة، ادمعت عيناه قبل ان يمسك معدته و يصرخ بقوة
"اخبرتك" حملته بسرعة، كان رين يحمر شيئا فشيئا، شعر ايرين بالعجز
"علينا اخذه للطبيب" صاحت النادلة و هي تتجه للخارج، تبعها ايرين بسرعة
لم ياخذ سيارة بعد هنا، اتصل على سيارة اجرة، المستشفى يبعد ربع ساعة من المقهى
"طفلي اهدأ... ستكون بخير" حاولت النادلة اسكاته قليلا بهزه، لكن الدموع لا تتوقف و الالم كذلك، يبدو كما لو كان يموت
"الهي انت اب مهمل" صاحت النادلة
"انه ليس...." تم مقاطعته
"رين" اتى صوت صياح قبل ان يتم جذب الطفل بسرعة من بين يداي النادلة "الهي ماذا حدث" حدق بوهج نحو الاثنان، لم يهتم لمن يقف امامه "ماذا فعلتما لطفلي"
"طفلي" شعر بالدماء تبرد في شريانه، توقف لثانية قلبه "ليفاي"
"هل لديه حساسية من الفراولة" سألت النادلة، تلقت نظرة شاحبة من ليفاي "لقد تناول الكثير" كانت متعاطفة جدا "قطعة من كعك الفرالة و كوبا و نصف من الحليب بالنكهة"
"الهي" لو لم يكن ليفاي متماسكا بالقدر الكافي لسقط مغمى عليه "رين"
عبث في جيوب سترته "اريد كوب ماء من فضلك" اسرعت تركض لداخل المقهى، تبعها ليفاي و هو يعطي رين حبة دواء، "طفلي لما تفعل هذا بي" قبل جبين رين لتأتي النادلة بكوب الماء و يجعل ليفاي ابنه يبتلع الحبة
قدم تهويدة نوم كي يجعل طفله يهدأ
بينما يقف ايرين في حالة من الصدمة...
يتبع.....
ايرين خليني اقولك: you are the father
المهم، رغم اني قلت كل يوم بس متى ما لقيت وقت انزل، لاني جد مشغولة بالجامعة، لكن اتمنى ان تترك تعليق لطيف و نجمة من اجلي
🗨🗨👈
⭐⭐👈🤗🤗🤗🤗😘😘😘😘😍😍😍😍
أنت تقرأ
حب عكس ما اريد²
Short Storyو يقول المثل "و لا تجري الرياح بما تشتهي السفن" لقد مرت الايام، الاسابيع ثم الاشهر و السنون، حتى يجد ايرين نفسه في القاع، مذلولا يريد شيئا واحدا "احبك فهل تبادلني" "تشه لن افعل" ليكون حبه هذه المرة عكس ما يريد ايريري، ليفاي بوتوم لايرين اوميغافيرس