حب عكس ما اريد²: الفصل التاسع

334 28 11
                                    

كان مستمتعا بالتحدث الى حبيبة اخته، اني، و من ثم رفع راسه ليتأكد من سلامة ابنه، كان نوعا ما يشعر بالامان و الثقة هناك

لا احد سيختطف طفلا بين كل هؤلاء الاباء و الامهات، كما ان رين رغم سنه فهو ذكي و حرص ليفاي على تعليمه

كما ان هذه ليست المرة الاولى التي ياتي فيها الى هذه الحديقة، يعرف تقريبا معظم الاشخاص هنا، وجوههم مألوفة بدرجة كبيرة

بحث بعينيه و مشط الحديقة جيدا بحثا عن الجسد الضئيل المليء بالنشاط، لكن كما يبدو له الان، انه غير موجود، في المنطقة التي يلقي بها عينيه، هو محجوب

صاح بصوت عال "رين... طفلي" لكن لا يبدو ان هناك استجابة حتى، بعد خمس دقائق من البحث

نظر في كل الالعاب، حتى انه سأل جميع الاطفال، جتى اخبرته طفلة انها رات رين يخرج بالفعل من الحديقة منذ ما يقرب من خمسة عشر دقيقة

هذا اكثر قلقا، اذا ضاع ابنه، او حدث له مكروه، هو لن يعيش، هو فقط سيفقد روحه مع القطعة الكبيرة من قلبه

اسرع خارج الحديقة، كان اصابعه باردة و قدماه ترتجف، كما ان عقله لا يساعد بتاتا بالافكار التي يقدمها لما قد يحدث لطفله

حدق في كل الممرات، ان الامر اسوء من البحث عن ابرة في كومة قش، بين هذا العدد الهائل من البشر و الطرقات

انه فقط ام مهمل لابنه

شعر بالدموع تنزل بغزارة، تفقد كل شخص و اراهم صورا لابنه لعله يعرف اين اتجه، او راه، خمس عشرة دقيقة ليس بالوقت الطويل

لكنه كذلك

"هل رايت طفلا يشبه هذه الصورة" حدق نحو الفتاة الشابة، نظرت للصورة لمدة طويلة

"انه ابن ذلك المهمل" تحدثت بعد مدة، "لا اصدق هل انت مهمل ايضا لطفلك" نظرت نحوه بشك، "على كل اعتقد انه في مقهى اخر الشارع لقد اشتريت للتو من هناك و قد كان طفلك مع زوجك هناك"

زوجك؟؟

و رغم ذلك لم يهتم كثيرا للتصحيح او حتى التدقيق في اقوالها، انطلق نحو المقهى الذي تكلمت عنه

كان عقله ضبابيا و مليء بالخوف، يرجوا ان يكون من راته الفتاة هو طفله

اسرع في الجري عندما لاحظ طفله يحمل بيد شابة، لم يركز لمن كان يقف معها، سحب الطفل، "رين" كان يبدو مريضا "ماذا فعلتما له"

اخبرته النادلة عن كونه قد تناول الكثير من نكهة الفراولة، لعن في عقله، طفله يمتلك حساسية شديدة من الفراولة، من الجيد انه انسان دقيق كي يحمل بعض الكواد الطبية من اجل طفله

مرة خمس دقائق لينام رين، لكن رغم ذلك عليه ان يمر على الطبيب

لتوه يلحظ جسد ايرين المتصنم، لما كان على الرجل ان يتجول في كل مكان، اراد ان يمضي اخر اسبوع فب راحة قبل العودة للديار و الاستمرار بالاختباء كالشبح عن ايرين

"هل تحت اي ضرف مررت بالحديقة القريبة" لم يتكلم ايرين اكتفى بهز راسه، تنهد ليفاي، يفهم الاسباب الان، طفله قد راى الرجل و تبعه، لانه ظنه والده، و هو ليس مخطأ تماما

تركت النادلة كوبين من القهوة الدافئة مع ابتسامة "اظن انكما تحضيان ببعض المشاكل العالقة... كوب من القهوة و بعض الحوار سيفي بالغرض"

"لا امتلك شيئا لقوله" وقف ليفاي من مكانه، بالطبع اخر كلماته هو قد قاله منذ زمن طويل، اخر حوار بينهما قد تم بالفعل

"ليفاي" نادى ايرين، "انه طفلي صحيح"

"لا" اجاب ليفاي بغير ان يستدير "انه طفلي انا وحدي" و من ثم غادر المكان بهدوء.





يتبع.....




بعض من النجوم و التعليقات، ربما فصل جديد في الغد





🗨🗨👈
⭐⭐👈






🤗🤗🤗🤗😍😍😍😍😘😘😘😘

حب عكس ما اريد²حيث تعيش القصص. اكتشف الآن