ذهبت رؤى إلى الغرفة الخاصة بها، هي لا تصدق ما حدث ، بالرغم من أنها اتفقت سابقاً مع والده على هذا الزواج، إلا أنها لم تفهم سبب كلام أدم، ابتسمت عندما تذكرت ملامح الصدمة التي كانت على وجهه عندما أكدت هي كلامه وأخبرت أبيه أنه ترجاها كثيراً لتقبل بهذا الزواج ، استمعت إلى طرقات على الباب، فتحت ووجدته أمامها:
أدم (وهو يدفعها ويغلق الباب خلفه): معقول كدة تمشي يا عروسة من غير ما أباركلك.
رؤى(وهي ترجع بخطواتها للخلف حتى اصطدمت بالحائط وهو على مسافة قريبة منها): انت هتعمل إيه، وبعدين مش انت اللى بدأت.
أدم (وهو يسند يده على الحائط والأخرى يمسك بها إحدى خصلاتها يتلاعب بها): متخافيش مش هعمل حاجة، انا مش مستعجل، انا بس حبيت أقولك أن جوازنا كمان ٣ أيام.
ابتلعت ريقها بخوف، بينما هو نظر لها بخبث وبعدها تركها واتجه خارجاً، وعند الباب وقف والتفت إليها مرة أخرى:
أدم: باي باي يا عروستي.
اتصل عز الدين على محيى وأخبره بأمر زواج ادم، فرح الآخر لذلك الأمر وقرر الذهاب إليهم ليجلب زوجته وابنته، أعتقد أنها ستتقبل الأمر وستستعيد ابنته عقلها، بينما كانت هناء في إحدى الغرف منفعلة بشدة وابنتها تجلس أمامها:
هناء: يعني إيه، كل حاجة راحت والبت دي هتتجوز أدم وتاخد كل حاجة.
حلا(بدموع): دايما ً كنت بقولك أنه مش بيحبني، لكن أنتي تقوليلى هجوزهولك، خلاص بقى كفاية لحد كدة، يا ريتني سمعت كلام بابا.
هناء: لا أنا مش هستسلم، إحنا لازم نتصرف ونمنع الجوازة دي، اسمعي كلامي ونفذيه بالحرف، انتي هتيجي معايا ونروح لعز نقوله أن أدم ضحك عليكي وانتي حامل منه، ولازم يجوزك، ولو طلب شهادة انا هتصرف وأجبها.
حلا (بذهول): أنا مش ممكن أعمل كدة، أدم هيكرهني.
هناء (وهي تفتح الباب ومازالت تنظر لابنتها): مش مهم، الأهم أن فلوسه متضعش مننا، تعالي ورايا واسمعي الكلام.
التفتت فجأة وجدت محيى يقف أمامها ينظر لها باحتقار، يبدو أنه استمع إلى كلامها، صفعة قوية على وجنتها كانت رده علي ذلك:
محيى: أنا مكنتش متخيل أنها توصل لكدة، عايزة تتهمي بنتك في شرفها وتبيعها وفاكرة انك كدة هتكسبي، لو بنتك مش غالية عندك فهي غالية عندي انا، والتراب اللى بتمشي عليه أغلى من كنوز الدنيا كلها، وبكرة تاخد اللى يحبها ويقدر قيمتها.
ركضت حلا إلى أحضان والدها وكانت تبكي حزناً على ما فعلته والدتها بها وسعادة بوجود والدها في حياتها:
حلا: الحمد لله يا بابا أنك جيت، أنا آسفة وندمانة إني مسمعتش كلامك.
محيى: يلا يا بنتي، انا هعرف أصون الأمانة اللى ربنا مديهاني، حقك علية أنا عشان سكت كل ده.
أنت تقرأ
بين العشق والقدر
Romanceمجموعة قصص قصيرة عن خفايا العلاقات الحب ليس دائماً اختيار، بعض الظروف تجمع بعض الأشخاص وتجعل مشاعرهم مضطربة، هل تكفي هذه الظروف لتجمع بين القلوب أم إنها عاطفة تنتهي مع انتهاء الوضع الذي يجمعهم. بين العشق والقدر، رومانسي اجتماعي