وصلت نوارة البيت وهي عمالة بتضحك وشافتها زينة وطلعت وراها:
زينة: إيه يا ختي، حد زغزغك و لا إيه، بتضحكي على إيه ما تضحكينا معاكي
نوارة: شكله كان يضحك أوي، عامل زي الكتكوت المبلول.
زينة: مين ده، إوعي تكوني عملتيها واتخانقتي مع حد من البلد، مش كل يوم مصيبة.
نوارة (بضحك): لأ اطمني، النهاردة من برا البلد خالص.
زينة: ربنا يستر، إحكيلي عملتي إيه.
نوارة: واحد شايف نفسه وماشي بعربية شكل ابوه اللى جايباله، عمال يعاكسني وفي الاخر عمل عيان، روحت جبت جردل مية من بتاعة البهايم دلقتها عليه، وقبلها شاورت عليه للعيال وقولتلهم لما ينزل من العربية يرموه بالطوب.
زينة: يخربيت عقلك.
نوارة: كان منظره يموت من الضحك، انا جريت وهو نزل من العربية عشان يلحقني راح العيال حدفوه بالطوب، بقى مش عارف يعمل إيه.
زينة: ان شاء الله ابوكي ساعتها هيموتك فيها.
نوارة: وهو هيعرفني منين أصلاً.
زينة: أكيد هيسأل حد، وهما مش هيتوصوا وهيجبوه لحد باب الدار.
نوارة: أنتي هتخوفيني ليه، ان شاء الله مش هيحصل حاجة.
وصل نديم وعلى اللى مكنش مبطل ضحك وبيتريق على نديم:
نديم(بعصبية): ما خلاص يا حيوان أنت.
على(بضحك): مش ممكن، لحد دلوقتي مش عارف عملتها ازاي بنت الأيه، لأ وانت تقولي البنت بنت.
نديم: بنت الذين خادتني على خوانة، بس إيه زي القمر مشفتش الجمال ده انا.
على: مفيش فايدة، طب يارب توقع فيها تاني، بس المرادي بقى تدلق عليك مية نار.
نديم(بغمزة): وحياتك ساعتها انا اللى هعلم عليها، بس يحصل ونتقابل تاني.
على: طب وهندخل على الناس بعد السنين دى كلها بمنظرك ده.
نديم: أومال يعني هنعمل ايه، المهم إوعي تحكي اللى حصل أبوك مش هيسبني ليل ولا نهار.
على(وهو يضع يده تحت خده): طب هنقولهم إيه يا فالح.
نديم: متنطقش خالص، لما حد يسأل سبني انا هرد عليهم، متفتحش بقك يا على مفهوم.
على: ماشى.
دخلوا ولقوا يسري ويحيى في انتظارهم، وكان معاهم عفاف وحلمي:
يحيى: يالهوي إيه اللى عمل فيك كدة يا نديم.
على: أصل الدنيا مطرت.
أنت تقرأ
بين العشق والقدر
Romansaمجموعة قصص قصيرة عن خفايا العلاقات الحب ليس دائماً اختيار، بعض الظروف تجمع بعض الأشخاص وتجعل مشاعرهم مضطربة، هل تكفي هذه الظروف لتجمع بين القلوب أم إنها عاطفة تنتهي مع انتهاء الوضع الذي يجمعهم. بين العشق والقدر، رومانسي اجتماعي
