طوال الطريق لم ينطق اي منهم بكلمة، منذ ان أخبرهم الطبيب بخبر الحمل وان هذه المرة مختلفة وكلا منهما ينتظر حديث الأخر، نزلت هدى من السيارة وركضت إلى الأعلى حتي غرفة سليم الذي كان نائماً في هدوء وضمته لها وتبعها شريف إلى الأعلى ووقف يتابع الموقف بهدوء ثم اقترب منها:
هدى: أنا مش هسيبه يا شريف، مش هرجعه للشارع تاني بعد ما عاش حياة كويسة.
شريف: ومين قال بس كدة، هو صحيح الوضع هيتغير وممكن نتواصل مع أمه يمكن...
هدى (مقاطعة): مش هتاخده، انا كلمتها كذا مرة في السنين اللى فاتوا وظروفها صعبة أوي.
شريف: يا هدى إحنا الحمد لله ربنا جبر بخاطرنا ورزقنا.
هدى: سليم هو وش الخير علينا، وانا مش هتخلى عنه وهفضل أمه طول العمر.
شريف: ماشي يا هدى، طالما دي رغبتك انا مش اقدر أحرمك منه، وخصوصاً اني كمان مبقتش اتخيل حياتنا من غيره.
هدى: ربنا يخليك لينا يا حبيبى.
شريف: قوليلى بقى عايزة ولد ولا بنت.
هدى: نفسي في بنوتة حلوة كدة زي باباها.
شريف: يا شيخة حرام عليكي ، طب قولي زي القمر زي مامتها.
ابتسمت له هدى بحب بينما أكمل هو حديثه:
شريف: المهم تخلى بالك من نفسك ومن البيبي وتنفذي كلام الدكتور بالحرف.
اومأت له فضمها بحب هي والصغير الذي استيقظ على أصواتهم.
في اليوم التالي، كان شاكر عائداً من عمله وهو يتحدث في الهاتف مع أخيه، وكانت مايسة تضع الطعام على المائدة، أغلق الخط وجلس على المقعد أمام الطعام ومايسة بجواره:
شاكر: سبحان الله الدنيا دي غريبة بشكل.
مايسة(بسخرية): مالك يا حج شاكر بقيت مؤمن أوي، ربنا يهديك.
شاكر: ما انتي لو عرفتي اللى حصل هتستغربي انتي كمان.
مايسة(وهي تتناول الطعام): إيه اللى حصل يعني.
شاكر؛ هدى حامل، تخيلي.
مايسة: معقولة بعد كل السنين دي.
شاكر: لما ربنا أراد بقى، أكيد له حكمة في كل شيء.
مايسة: تلاقي شريف فرحان أوي، حقه ، يا بخت البيبى اللى جاي.
شاكر: وهو قال إيه بيقولى ان هدى عايزة تحتفظ بالولد اللى معاها.
مايسة: انا لو مكان شريف أخليها ترجعه لأهل أمه دي وهما يتولوا رعايته.
أنت تقرأ
بين العشق والقدر
Romanceمجموعة قصص قصيرة عن خفايا العلاقات الحب ليس دائماً اختيار، بعض الظروف تجمع بعض الأشخاص وتجعل مشاعرهم مضطربة، هل تكفي هذه الظروف لتجمع بين القلوب أم إنها عاطفة تنتهي مع انتهاء الوضع الذي يجمعهم. بين العشق والقدر، رومانسي اجتماعي