بين العشق والقدر

زواج للتغيير/ الفصل الأول

مجموعة من الشباب قاعدين مع بعض في نادي مشهور، وكان من ضمنهم نديم، الشاب الوسيم اللي بتحبه كل البنات وبتحلم انه يكون ليها، منهم اللى طمعانة في فلوسه ومنهم اللى عاجبها شكله ووسامته، لكن هو مكنش بيشغله أي واحدة منهم ، هو بس بيحب يقضي وقت لطيف مع كل واحدة ويجرب كل الأنواع زي ما دايما يقول.

قرب منه ابن عمه على اللى كان بيدور عليه من الصبح ومش عارفة يلاقيه، وقف قدامه وهو بينهج جامد:

نديم (بلامبالاة): مالك يا بني، انت حد بيجري وراك ولا إيه.

على: أبوك، أبوك هو اللى بيجري ورايا وقالب الدنيا كلها عليك، ومنبه علية مرجعش إلا وانت في إيدي.

نديم: طب أقعد بس، نخلص قعدتنا ونبقى نروح نشوفه عايز إيه.

على: انت بتستعبط يا بني انت، بقولك الدنيا والعة وأبوك شايط وانت تقولي نخلص قعدتنا، يلا يا بني خلي اليوم ده يعدي على خير.

نديم(وهو بيقف عشان يروح معاه): أنا عارف انك فقري وبتنحس أي مكان تكون فيه، يلا بينا.

قربت منه فتاة تتحدث بدلال وهي وافقة قريب أوي منه:

الفتاة: على فين يا نيمو، احنا لسة ملحقناش نقعد مع بعض.

نديم (بغمزة): متقلقيش يا قمر ده إحنا هنقعد ونحكي حواديت كمان، ان مكنش دلوقتي يبقى على ضوء القمر يا قمر.

على(وهو بيدفعه قدامه): يلا يا سي نيمو، ده أبوك هو اللى هيعلقك على باب البيت في ضوء القمر اللى انت بتقول عليه ده.

خرج على ومعاه نديم، وركبوا العربية اللى هي احدث موديل ومشيوا بسرعة عشان يروحوا البيت.

على الجانب الآخر، في بيت من بيوت الصعيد، كان حلمي متعصب جامد جداً، وعمال يزعق في بنته اللى قاعدة قدامه وهي بتبص في الأرض من كسوفها من أبوها، ومراته عفاف بتحاول تهديه:

عفاف: خلاص بقى يا حج حلمي، هي عرفت غلطها ومش هتكرره تاني أبداً.

حلمي(بعصبية): بعد إيه، ما فضيحتنا بقت على كل لسان، ومن بكرة البلد كلها هتتكلم على نوارة بنت الحاج حلمي اللى بتمد إيديها على رجالة بشنبات.

نوارة: ده رجالة ده، واد مالوش لازمة ماشي في البلد زي النسوان المايعة وعمال يجر في شكل البنات الغلابة.

حلمي: تقومي أنتي بقى تتخانقي معاه.

عفاف: أنتي اتخانقتى معاه صحيح يا نوارة.

نوارة: لا يا ماما، انا قولتله عيب اللى بتعمله ده.

حلمي (وهو بيقلدها): عيب اللى بتعمله ده، الناس بتحكيلي انهم حاشوكي عنه بالعافية.