بين العشق والقدر

الفلاحة/ الفصل الرابع

دخلت رقية السرايا وكان معتز ولارا وراها، قابلوا مراد وسألوه عن حضور نور اللي شافوها برا وحكالهم كل اللي حصل، دخلت رقية لمعتصم واتكلمت معاه، ولما شاف والدته مقدرش يزعلها ووافق أنهم يفضلوا معاه شوية في البلد.

كان متولي في طريقه للسرايا بعد ما عرف بوصول عيلة الألفي وكان ماشي وراه ابنه محروس، وعلى باب البيت قابلوا غالية وجابر، ووقف يزعقلهم متولي وماخدش باله من اللي كانوا قاعدين في الجنينة:

متولي: ايه اللى جابك هنا انت وبنتك يا جابر.

جابر: جاي اتكلم مع أصحاب الأرض اللي سايبينك تتحكم وتظلم في الفلاحين.

متولي: وانت فاكر الهانم والباشا فاضيين يسمعوا واحد زيك، يلا خد بنتك وارجع لدارك.

جابر: داري دي هتروح مني بسبب ظلمك لية، انا مش هسكت ولازم اتكلم وافهمهم كل اللي انت بتعمله.

متولي (وهو يمسكه من ملابسه): خدها من قاصرها وامشي من هنا.

محروس (وهو يساعد والده ويتشاجر مع جابر أيضاً): خد المحروسة بنتك وامشي أحسنلك.

غالية(وهي بتزقهم وتبعد أيديهم عن أبوها): ابعد عن أبويا منك ليه، ده ايه الظلم ده، كله ده عشان موافقتش اتجوز الجحش ده، تطرده من الأرض

كان الجميع بيتابعوا الموقف ومن ضمنهم معتصم اللي استغرب القوة اللي كانت بتتكلم بيها، قرب محروس منها وكان رافع أيده عشان يضربها:

معتصم (وهو يدفع كرسيه إليهم ووراه رقية): ايه اللي بيحصل هنا بالضبط.

متولي(بتوتر): لامؤاخذة يا باشا، ده واحد من الفلاحين جاي يرمى بلاه بعد ما مشيته من الأرض.

رقية(وهي تدقق النظر في وجه جابر): ازيك يا جابر.

جابر: تعيشى يا ست هانم.

معتصم: ممكن أفهم مين دول يا أمي.

رقية: ده متولي اللي ماسك تأجير الأرض هنا، وده جابر فلاح جدع، المرحوم والدك كان بيعزه أوي.

جابر(باستحياء): الله يخليكي يا ست هانم ده من أصلك.

نظرت رقية لتلك الجميلة اللى واقفة جمبهم، بالرغم من أنها ترتدي ملابس بسيطة إلا أنها جميلة جداً:

رقية: ما شاء الله، بنتك دي يا جابر.

جابر: أيوة يا ست هانم، دي غالية بنتي.

رقية: ربنا يخليهالك.

معتصم: ممكن نخلص حلقة التعارف دي ونعرف في إيه بالضبط.

بصت غالية لمعتصم وهي بتقول لنفسها أنه قليل الذوق، بس مش عارفة ليه حست أن في حاجة بتشدها له، بدأ جابر يتكلم ويشرح موقف الفلاحين واللي بيعمله متولي، والتاني كان بيدافع عن نفسه وبيقول ان جابر كداب: